حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218444 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: الانتخابات العراقية : عزوف للناخبين وخروقات بالجملة الأحد 13 مايو 2018 - 4:11 | |
| الانتخابات العراقية : عزوف للناخبين وخروقات بالجملة
| |
الانتخابات العراقية : عزوف للناخبين وخروقات بالجملة بغداد ـ «القدس العربي» ـ مشرق ريسان: أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة – بالتوقيت المحلي للعاصمة بغداد، من مساء أمس، تمهيداً للشروع بعملية العدّ والفرز الخاصة بالانتخابات التشريعية العراقية.إقبال الناخبين (أكثر من 20 مليوناً) على المشاركة في الانتخابية، كان متبايناً، لا سيما في العاصمة بغداد، التي سجلت نسب «دون المتوسطة» للناخبين، بعكس المناطق «السنّية» في نينوى والأنبار وصلاح الدين، التي شهدت إقبالاً واسعاً، رغم «كثرة» الخروقات.مصادر متطابقة أخبرت «القدس العربي»، إن مفوضية الانتخابات خصصت موقعاً خاصاً لتصويت الطبقة السياسية، في فندق الرشيد، وسط المنطقة الخضراء- شديدة التحصين، حيث أدلى أغلب السياسيين وقادة «الحشد» بأصواتهم هناك.وبخلاف المعتاد، أدلى رئيس الوزراء، زعيم قائمة النصر، حيدر العبادي بصوته في إحدى مراكز الاقتراع بمنطقة الكرادة وسط العاصمة. وهي المنطقة التي كان يسكن فيها وعائلته، قبل أن ينتقل إلى العيش في المنطقة الخضراء عام 2014. وظهر العبادي في مقطعٍ مصور، وهو يتسلم ورقة الاقتراع، ويدلي بصوته، قبل أن يُظهر نتيجة تصويته لقائمته أمام الكاميرات، الأمر الذي يعدّ خرقاً لقانون الدعاية الانتخابية، والصمت الانتخابي الذي دخل حيز التنفيذ منذ صباح الجمعة الماضية. على غرار ما شهده «التصويت الخاص» من خروقات، تكرر الموقف في التصويت العام، بعد أن شهدت عدد من مراكز الاقتراع في العاصمة بغداد ومحافظات العراق الأخرى توقفاً في أجهزة التصويت، وإغلاقاً لمراكز بأكملها.«القدس العربي» علمت من مصادر صحافية وشهود عيان، إن مدرسة الأحرار الابتدائية في منطقة الاعظمية، ذات الغالبية السنّية، شهدت منعاً لحاملي البطاقات القديمة (غير المحدّثة) من التصويت، فضلاً عن تسجيل عطل في أجهزة التصويت بمركزين في مدينة الصدر، الأمر الذي أدى إلى عودة الكثير من الناخبين إلى منازلهم دون الإدلاء بأصواتهم. وطبقاً للمصادر، فإن أحد المركز الانتخابية في منطقة 52، وسط بغداد، شهد عطلاً في ثلاثة أجهزة، فيما تم رصد «رفض» أجهزة التصويت في مركز انتخابي في شارع الربيعي، قبول أوراق الاقتراع.وأشّرت المصادر إقبالا «ضعيفاً جداً» في عموم المراكز الانتخابية في العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب. ومن بين أسباب ذلك «العزوف» هو فرض حظر للتجوال على حركة العجلات.ويبدو إن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أدرك إن «الحظر» يعدّ أبرز أساب العزوف، فأوعز برفعه، وخوّل القيادات الأمنية «تقدير» الموقف الأمني. لكن ذلك الإجراء لم يسهم إلى حدّ كبير في زيادة نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع.نقابة المحاميين العراقيين، وثّقت جملة من الخروقات في بغداد والمحافظات، رافقت عملية التصويت، وقررت رفعها إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.وقالت نقيب المحاميين أحلام اللامي، في بيان، إن «هناك مراكز في بغداد والمحافظات تروج لقوائم ومرشحين وبشكل علني»، مبينة إن «هناك مراكز لم تفتح في الوقت المحدد»، فضلاً عن تسجيل «أعطال كثيرة في أجهزة الاقتراع».وأشّرت نقابة الصحافيين أيضاً، عدم وجود «تفتيش للنساء في بعض المراكز، ولم يسمح للنساء بالدخول والادلاء بأصواتهن».ويعدّ توقف عدد كبير من أجهزة التصويت، المشكلة الأبرز التي شهدتها الانتخابات العراقية في عموم المناطق والمدن، الأمر الذي يهدد «نزاهة» العملية الانتخابية.تلاعب بالنتائجفي الأثناء، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وجود «نوايا حقيقية» للتلاعب بالانتخابات، فيما دعا المفوضية إلى متابعة هذا الأمر.وقال المالكي في حديث لعدد من وسائل الإعلام، عقب إدلائه بصوته، إن «الانتخابات من شأنها ان تنقل العراق إلى مرحلة جديدة، لاسيما وانها واجب شرعي وأخلاقي»، مشددا على «الالتزام بوثيقة الشرف التي طرحتها الأمم المتحدة».وأضاف ان «هناك محاولات للتزوير من خلال الضغط على الناخبين»، داعيا المفوضية إلى «التدخل بالموضوع وايقاف مثل هذه الحالات».زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، لفت إلى وجود «مخالفات» وصفها بالكثيرة سجلت خلال سير عملية الانتخابات. وقال عقب تصويته في الانتخابات، «هناك مخالفات كثيرة تجري اذا استمرت بالمنحى الحالي ستؤثر على النتائج».وأضاف «خروج العراقيين للانتخابات سيؤدي لتقليل المشكلات التي أشرت في العراق وخارجه»، لافتاً «سجلنا 15 مخالفة، وقدمنا دعاوى في الأردن، و2 في تركيا».سليم الجبوري رئيس مجلس النواب، دعا من جانبه، مفوضية الانتخابات إلى أن تكون «حيادية»، فيما أشار إلى أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة المقبلة.وقال الجبوري في حديث لعدد من وسائل الإعلام، بعد الإدلاء بصوته في فندق الرشيد ببغداد، أن «المفوضية بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية، وما تبقى خلال اليوم (أمس) يحتاج منها أن تكون حريصة على استقبال الناخبين من دون مشكلات».وتابع: «المرحلة المقبلة تحتاج إلى جهد مشترك، وهناك مسألة مهمة أن عملية الانتخابات تمهد لمرحلة أخرى ذات أهمية اسمها التفاهمات التي يجب أن تكون بين الأطراف السياسية»، معتبراً أن «من المهم الإسراع في تشكيل الحكومة (المقبلة) حتى ننطلق إلى المرحلة الجديدة».خشية من «الفاشلين»أما زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري، فقد حثّ العراقيين على المشاركة في الانتخابات لتغيير «السلطة» بشكل سلمي.وقال العامري عقب الادلاء بصوته، «اطلب من شعبنا المشاركة القوية في الانتخابات وممارسة حقه»، مبيناً إن «الجميع يتحدث عن وجود مشكلات، فالمشاركة بالتغيير والتبادل السلمي للسلطة هو حق للمقترع لتغير السلطة». وعبر العامري ايضا عن خشيته من حدوث عطل بأجهزة التصويت الالكترونية.في حين، شدّد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على ضرورة المضي نحو التغيير والإصلاح في البلاد، بعد الانتخابات البرلمانية.وقال في تصريح له بعد الادلاء بصوته، ان من الضروري المضي قدماً نحو التغيير والإصلاح وتشكيل حكومة قوية لإعادة العراق إلى بر الأمان. واضاف الصدر، في احدى المركز الانتخابية بمحافظة النجف، ان «الوقت ما زال مبكرا للحكم على عمل المفوضية وإجراءاتها».وأعرب عبد المهدي الكربلاء، ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في كربلاء، عن «خشيته» من صعود أطراف وصفها بـ«الفاشلة» إلى البرلمان العراقي الجديد.وقال ان «المرجعية العليا في بيانها أعطت الحق والاختيار للمواطن في ان يمارس حقه بما ان له الحق والحرية في المشاركة من عدمها، لكن في نفس الوقت لفتت المرجعية إلى ان تخليه عن حقه الانتخابي سيعطي فرصة اضافية للفاشلين».وأضاف «كمواطن أخشى من وصول هؤلاء إلى مقاعد البرلمان، ومن مقتضيات المصلحة العليا لبلدي منع وصول الفاشلين للبرلمان». | |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: الانتخابات العراقية : عزوف للناخبين وخروقات بالجملة الأحد 13 مايو 2018 - 5:54 | |
| | |
|