لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: مقتل الأنبا أبيفانيوس… جرس إنذار لقيادة الكنيسة وسيكون له تأثير كبير الخميس 23 أغسطس 2018 - 22:14 | |
| [size=30]مقتل الأنبا أبيفانيوس… جرس إنذار لقيادة الكنيسة وسيكون له تأثير كبير
خبراء في الشأن القبطي في مصر يعلقون على الجريمة[/size] Aug 23, 2018
القاهرة ـ أ ف ب : هزت واقعة مقتل أسقف مصري داخل دير قبطي يرأسه، على أيدي راهبين معه، وما تبعها من قرارات كنسية لضبط حياة الرهبنة، المجتمع القبطي في مصر ليدرك وجود «خلل» لا بد من مواجهته وإصلاحه. في نهاية تموز/يوليو أعلنت الكنيسة القبطية وفاة الأب الناسك الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا أبو مقار في وادي النطرون «داخل ديره» في ظروف «غامضة»، ثم الأحد الماضي أحال النائب العام المصري نبيل صادق، الراهب سابقاً أشعياء المقاري، والراهب فلتاؤس المقاري على المحاكمة الجنائية بتهمة قتل الأسقف ابيفانيوس (68 عاما). هذه الجريمة، وفق المفكر القبطي، جمال أسعد «هي جرس إنذار للقيادة الكنسية ومصر كلها، لإصلاح أي خلل يحدث وستُذكر في التاريخ لأنها شأن مصري عام وليس خاصا فلا يمكن التستر عليها». وكان البابا تواضروس الثاني قد علّق على الواقعة، حسب صفحة الكنيسة الرسمية على «فيسبوك» قائلا «أن نتستر على خطأ وحادث الأنبا ابيفانيوس هو جريمة». وأعتبر صموئيل تاضروس، الخبير في شؤون الأقباط في معهد هادسون في واشنطن أن الواقعة «سيكون لها تأثير كبير (داخل المجتمع القبطي)، حيث لا ينظر فقط إلى رجال الدين كمسؤولين دينيين وإنما كآباء للمجتمع». وفرضت الكنيسة القبطية سلسلة قيود على أنشطة الرهبان، عقب الحادث، من خلال إصدار البابا 12 قرارا، من بينها «وقف قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية داخل مصر لمدة عام»، إضافة إلى إمهال الرهبان شهراً واحداً لإغلاق كل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالفعل أغلق البابا تواضروس الثاني شخصياً صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك». وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها اتخاذ قرارات لضبط الحياة الرهبانية، فقد اتخذ البابا كيرلس (1959 ـ 1971) قرارا يمنع الرهبان من الخروج من الأديرة، كذلك اتخذ البابا شنودة (1971 ـ 2012) قرارا بمنع استخدام الهواتف النقالة داخل الأديرة، لكن لم تطبق هذه القرارات بشكل صارم داخل مجتمع الرهبان. دوافع الجريمة وفقا لبيان النائب العام حول إحالة الراهبين للمحاكمة فقد اعترف المتهم الأول والذي تم تجريده من الرهبنة «بأنه على أثر خلافاته والمتهم الثاني مع المجني عليه الأنبا ابيفانيوس اتفقا على قتله»، دون الإفصاح عن نوع الخلافات. وتابع أنهما «كمنا له بطريقه المعتاد من مسكنه إلى كنيسة الدير لأداء صلاة قداس الأحد، وما أن شاهد المتهم الأول المجني عليه قام بالتعدي عليه، مسدداً له ثلاث ضربات متتالية على مؤخرة الرأس بواسطة ماسورة حديدية، حال مراقبة المتهم الثاني للطريق». أما المتهم الثاني (فلتاؤس المقاري) فقد حاول الانتحار عن طريق إلقاء نفسه من أعلى المباني، ما أدى إلى إصابته بكسور ونقله إلى المستشفى، وهو الآن محبوس احتياطيا على ذمة القضية، طبقا لما نشرته وسائل إعلام محلية. وذكر المفكر القبطي جمال أسعد أن «الأسقف الذي قتل كان أرسل في شباط/فبراير الماضي، خطابا للبابا يشكو فيه الراهب المجرد من الرهبنة، باعتباره «يتعامل بشكل مالي غير مشروع ويجتمع بالرهبان بشكل مشبوه ولا يسمع التعليمات، مما يعد مخالفا لمبدأ الطاعة». لكن الأنبا ابيفانيوس بعد ذلك، طلب من الكنيسة بقاء أشعياء في الدير لمدة ستة أشهر ومراقبة تصرفاته، «وبالرغم من ذلك حدث ما حدث، لذلك كانت القرارات الـ12 لعزل مثل هؤلاء وضبط الحياة الرهبانية» حسب المصدر ذاته. الخبير القبطي المقيم في لندن، شادي لويس، رأى أن «الضغينة الشخصية قد تكون احتمالا قويا». انقسام وتهديدات وتاريخياً، شهد دير أبو مقار خلافا بين رئيس الدير الأسبق الأنبا متى المسكين والبابا الراحل شنودة، جعل هناك فريقين من الرهبان داخله. وطبقاً لأسعد «الدليل على ذلك أن في جنازة الأسقف أبيفانيوس، قال البابا للرهبان أنتم رهبان في دير أبو مقار الكبير ولا تتبعون شخصا معينا، مما اعتبر اعترافا ضمنيا من البابا بوجود انقسام». وكان ابيفانيوس ممن يتبعون فكر الأنبا متى المسكين. ويشكل الأقباط نسبة 10٪ من أصل سكان مصر البالغ عددهم 100 مليون نسمة. وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» الأقباط والكنائس من خلال هجمات خلفت عشرات الضحايا. وعبّر المحاسب بيتر فنجري (ثلاثيني) عن أمله «في مغادرة مصر في يوم من الأيام بسبب الضغوط الكبيرة التي يشعر بها كقبطي». أما عن واقعة القتل، فقد علّق فادي الذي قال إنه لا يذهب كثيرا للكنيسة «أعتقد أن الشيطان يمكن أن يقود أي شخص إلى ضلال». | |
|