السعودية: التحقيق في اختفاء خاشقجي سيكشف الكثير من الوقائع
السفير السعودي لدى واشنطن يؤكد أن كل التقارير التي تحدثت عن اختفاء خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول أو احتجازه داخلها أو قتله شائعات مغرضة وزائفة لا أسا لها من الصحة.
الثلاثاء 2018/10/09
حرص سعودي على كشف ملابسات اختفاء خاشقجي
الأمير خالد بن سلمان يرد على شائعات مغرضة رافقت اختفاء خاشقجي
ما يهم المملكة والسفارة السعودية حاليا هو سلامة خاشقجي
القنصلية السعودية باسطنبول تتعاون تركيا لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي
واشنطن تتابع عن كثب اختفاء خاشقجي
تركيا فتشت طائرة سعودية يوم اختفاء خاشقجي
واشنطن - أعلن السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان اليوم الثلاثاء أن التحقيقات في قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي ستكشف العديد من الوقائع، موضحا في بيان أن كافة التقارير التي أشارت إلى أن خاشقجي اختفى في القنصلية في اسطنبول أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته زائفة تماما ولا أساس لها من الصحة.
وبحسب قناة العربية، أوضح الأمير خالد في بيان الثلاثاء أن العديد من الشائعات المغرضة انتشرت خلال الأيام الماضية على الرغم من أن التحقيقات لم تنته بعد.
وتابع "أفضل عادة عدم التطرق لمثل تلك الادعاءات خاصة حين يتعلق الأمر بمصير مواطن سعودي مفقود، كرس قسما كبيرا من حياته لخدمة بلاده".
جمال مواطن سعودي فقد بعد مغادرة القنصلية ولم تكن زيارته تلك الأولى إلى القنصلية في اسطنبول، حيث كان يأتي بانتظام إلى القنصلية بالإضافة إلى السفارة في واشنطن خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل بعض الخدمات والمعاملات.
الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى واشنطن
وقال السفير السعودي لدى واشنطن أيضا "لا شك أن عائلته في المملكة قلقة جدا عليه، وكذلك نحن، فلجمال العديد من الأصدقاء في السعودية وأنا منهم فعلى الرغم من الاختلافات في عدد من القضايا لا سيما مسألة اختياره ما أسماه "النفي الاختياري"، حافظنا على التواصل في ما بيننا عندما كان في واشنطن".
وردّ الأمير خالد بشكل واضح على كل الإشاعات والتأويلات في ما يخص قضية اختفاء خاشقجي قائلا "أعرف أن الكثيرين هنا في واشنطن والعالم قلقون حول مصيره، لكنني أؤكد لكم أن كافة التقارير التي أشارت إلى أن جمال خاشقجي اختفى في القنصلية في اسطنبول أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته زائفة تماما ولا أساس لها من الصحة، فأولى التقارير التي صدرت من تركيا أشارت بداية إلى أنه خرج من القنصلية ثم اختفى". وأضاف أنه "بعد فترة وجيزة، وعندما أصبحت السلطات المختصة في المملكة معنية بالتحقيق في القضية، تغيرت الاتهامات، لتصبح أنه اختفى داخل القنصلية. ثم بعد السماح للسلطات التركية ووسائل الإعلام بتفتيش مبنى القنصلية بكامله، تغيرت الاتهامات مجددا إلى الادعاء الفاضح بأنه قتل في القنصلية، خلال ساعات العمل، ومع تواجد عشرات الموظفين والزوار في المبنى. لا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات أو نواياهم ولا يهمني صراحة".
كما أكد أن ما يهم المملكة والسفارة السعودية حاليا هو سلامة خاشقجي وتبيان حقيقة ما حصل.
وذكّر الأمير خالد بن سلمان أن "جمال مواطن سعودي فقد بعد مغادرة القنصلية ولم تكن زيارته تلك الأولى إلى القنصلية في اسطنبول، حيث كان يأتي بانتظام إلى القنصلية (بالإضافة إلى السفارة في واشنطن) خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل بعض الخدمات والمعاملات".
وأكد أن القنصلية السعودية في اسطنبول تتعاون بشكل كامل مع السلطات المحلية للكشف عما حدث بعد مغادرته.
وأوضح أن المملكة أرسلت فريقا أمنيا بموافقة الحكومة التركية للعمل مع نظرائهم الأتراك، مؤكدا أن الهدف هو الكشف عن الحقيقة وراء اختفائه.
وختم بالقول بحسب المصدر ذاته "إنه على الرغم من أن الوضع غير عادي، إلا أن الإجراءات المتخذة ليست كذلك، فجمال مواطن سعودي وسلامته وأمنه هما بالتالي من أولويات المملكة، كما هو الحال بالنسبة لأي مواطن آخر، لذا لن تألو المملكة جهدا من أجل الكشف عن مصيره ومكانه".
وجاءت توضيحات السفير السعودي لدى واشنطن بينما أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أنها تتابع قضية اختفاء خاشقجي في تركيا عن كثب، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم التحدث مع المسؤولين السعوديين عن هذا الملف.
وأضاف ترامب في حديث للصحفيين في البيت الأبيض أنه لا يعرف تفاصيل عن اختفاء خاشقجي.
ترامب يعلن أنه لا يعرف تفاصيل عن اختفاء خاشقجي
وعندما سئل إن كان تحدث مع مسؤولين في السعودية عن هذه المسألة، أجاب في المكتب البيضاوي "لم أتحدث معهم، لكنني سأفعل في مرحلة ما"، مضيفا "لا أعرف شيئا الآن. أعرف ما يعرفه الجميع. لا شيء".
وعلى اثر تصريحات ترامب أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء أن الولايات المتحدة "تتابع عن كثب الوضع" بشأن خاشقجي الذي فقد أثره في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول بعد توجّهه إلى مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال ماتيس في تصريح أدلى به من مقرّ البنتاغون في واشنطن "نتابع الوضع عن كثب ونعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية".
وتقول خطيبة خاشقجي وأصدقاؤه إنهم لم يسمعوا شيئا عنه منذ دخل القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء الماضي.
ونفى مسؤولون سعوديون رواية تركية غير رسمية تحدثت عن فرضية مقتل خاشقجي. وذكرت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء أنهم دعوا خبراء أتراكا ومسؤولين معنيين لزيارة القنصلية في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
الأمن التركي فتّش القنصلية السعودية في اسطنبول بحثا عن خاشقجي بلا أثر
وقال ترامب، الذي دأب على انتقاد الإعلام الأميركي، الاثنين إنه يشعر بالقلق من التقارير عن اختفاء خاشقجي، مضيفا أنه "لا يحب سماع ذلك" لكنه يأمل أن "تحل المسألة من تلقاء نفسها".
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن مسؤولين أميركيين بارزين يتواصلون مع الرياض ودعا لإجراء تحقيق شفاف.
ودعا أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس لتقديم أجوبة بشأن اختفاء خاشقجي. واكتسب خاشقجي عددا كبيرا من المتابعين بظهوره على القنوات الفضائية العربية.
وقالت الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء، إنه ليس لديها معلومات عن مصير الصحفي والمواطن السعودي.
وتواصل السلطات السعودية والتركية التحقيق في اختفاء خاشقجي. وقالت وكالة أنباء الأناضول الثلاثاء، إن الأمن التركي فتش طائرة خاصة سعودية في يوم اختفاء جمال خاشقجي ولا أثر له.
وأضاف المصدر أن الأمن التركي سمح للطائرة السعودية بالمغادرة لعدم وجود أي صلة باختفاء خاشقجي.
وكانت الخارجية التركية، قد أعلنت في وقت سابق أن السعودية أبدت كل التعاون في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي مضى أسبوع على اختفائه في إسطنبول.
وقال المتحدث باسم الخارجية حامي أقصوي في بيان مكتوب إنه رغم أن معاهدة فيينا تنص على أن مباني القنصليات تتمتع بحصانة، إلا أن السعودية أعلمت أنقرة أنها على أتم الاستعداد للتعاون ولا تمانع بتفتيش قنصليتها في إسطنبول.
كما أشار البيان إلى أن التحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جار على قدم وساق.