انا اسف لم اعرف من هو كاتب المقالة لاني استلمتها كما هي
Subject: شكرًا
================= شكرا للكفار... ========>>>
.
شكرا لقوم عيسى وقوم موسى.. شكرا للملحدين والعلمانيين..
الشكر لا تكفي لكم جميعا.. شكرا بالخصوص لكل من أفنى منكم عمره في خدمة البشرية..
شكرا لكم لأنكم جسَّدتم وتجسدون إرادة رب العالمين على الأرض وفي الحياة، (إني جاعل في الأرض خليفة)، فكنتم فعلا خير خليفة لله تعالى في ارضه وعمَّرتم الأرض حق عمارتها..
شكرا لكم لأنكم رسختم في مجتمعاتكم قِيَمَ ديني الحنيف: الإسلام، قِيَم العدل والعمل الصالح والإخلاص والوفاء والصدق ..
شكرا لكم لأنكم جعلتمونا نحن المسلمين، بفضل علوكم واكتشافاتكم، جعلتومنا نرى عظمة الله متجلية أمامنا، نراها بأعيننا، فرأينا المجرات وملكوت رب العالمين، بعدما أغرقنا 'علماؤنا' و أئمتنا وفقهاؤنا في غيبيات الخرف والجهل، فتاه المسلمون بين خرافات البخاري وخرافات الشيعة وسردابها وإمامها..
شكرا لكم لأنكم أعملتم العقل (الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ... ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك )، بعدما غيَّبَ المسلمون كتاب الله واستودعوا عقولهم عند الكهنة، فنظرتم بعلم (إلى الإبل كيف خلقت) علوم الأحياء.. (وإلى السماء كيف رفعت) علم الفلك.. (وإلى الجبال كيف نصبت) الجيولوجيا.. (وإلى الأرض كيف سطحت) الجغرافيا والطبوغرافيا.. فعمِلتم في صمت ونفعتم البشرية بعلمكم النافع..
شكرا لكم على إيواء العلماء والمفكرين من إخوتي المسلمين، بعدما صار قتل المسلمين لعلماء المسلمين دينا وشريعة، فلا مكان للعلم والفكر في بلاد المسلمين..
شكرا لكم لأنكم أسستم العلوم الحقة الحقيقية لما ينفع الناس بالبراهين (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) وآتيتم براهينكم وكنتم صادقين، وانشغل إخوتي المسلمون لقرون بالقتل والغنائم والجزية، وتقسيم الجواري، وأفنوا أعمارهم في (علوم) الخرافة والجهل، وذبح القرابين الآدمية....
شكرا لكم لأنكم فتحتم أبواب بلدانكم للمقهورين من شباب المسلمين، بينما أبواب مكة والكعبة موصدة لا تُفتَح إلا لحكام ووزراء المسلمين..
شكرا لكم لإيوائكم اللاجئيين والمشردين والمغتربين من إخوتي المسلمين الهاربين من طغيان وبطش أنظمة بلاد المسلمين..
شكرا لكم لا تكفي..
شكرا للإمام الجليل "طوماس إيديسون" الذي أنار بكهربائه ظلمات ليل الأرض وسراديبها.. شكرا للإمام الطبيب "لويس پاستور" عملاق الطب والتعقيم والأمراض والجراثيم.. شكرا للإمام "ألكسوندر غراهام" مخترع الهاتف.. شكرا للسيدة الفاضلة "ماري أندرسون" مخترعة الحاسوب..
شكرا للإمام "تيم بيرنرز لي" مخترع الإنترنت..
شكرا للكفار لأنهم صنعوا القماش لنستر عوراتنا، وصنعوا الدواء لنداوي مرضانا، وصنعوا العربات والطائرات لترتاح بغالنا وحميرنا..
شكرا لكم جميعا.. لولاكم لازال إخوتي المسلمون إلى اليوم، يحجون إلى مكة حفاة شبه عراة على ظهور الحمير وعلى ظهور الجمال والبغال..
... معذرة قوم عيسى وموسى ومعذرة أقوام المجوس والملحدين واللادينيين، فرغم ما قدمتم لنا وللبشرية، ندعوا عليكم في مساجدنا بعد كل صلاة بالهلاك، وندعو عليكم كل جمعة بالمرض واليتم لأطفالكم والترمل لنسائكم ليكن جواري نستمتع بأجسادهم وندعو لكم بالخراب والدمار وخسف الأرض تحت أقدامكم وتحت بنيان بلدانكم... وبعد الدعاء عليكم، نتزاحم على أبواب سفاراتكم نتوسل إليكم للفوز بتأشيرة ...
لكن السماء تمطر فقط حيث يوجد العدل.