لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80154 نقاط : 713977 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: بينيت يقرع طبول الحرب الخميس أغسطس 23, 2018 11:39 am | |
| [size=30]بينيت يقرع طبول الحرب[/size]
هو على قناعة بأن المفاوضات التي تجريها إسرائيل مع حماس للتهدئة هي بذرة الاضطراب صحف عبرية Aug 23, 2018
وزير التعليم نفتالي بينيت على قناعة بأن المفاوضات التي تجريها إسرائيل بشكل غير مباشر مع حماس للوصول إلى تهدئة بعيدة المدى هي بذرة الاضطراب التي ستحدث الحرب التالية. وقد بث لوسائل الإعلام بأن «ليبرمان اختار استسلامًا سيجلب حربًا». وتحمس قائلاإن «تردده والفكرة التي تقول إن الحوار مع سكان غزة سيسقط حماس ويجلب الأمن لسكان غلاف غزة هي هراء مطلق وعديم المسؤولية». أما قرار خوض المفاوضات فيصفه بينيت كـ «سياسة انبطاحية تحت ستار المسؤولية والعملية». فضلاعن التهجم الشخصي غير الاعتيادي من وزير على وزير آخر في الحكومة نفسها، وهو موجه أساسًا إلى «القاعدة» اليمينية المتطرفة، فمن الأهمية بمكان النظر إلى هذه الأقوال من حيث المضمون. ليس لدى بينيت ابتكار مجرب يمكنه أن ينتج الهدوء الدائم الذي يتطلع إليه مواطنو إسرائيل. فعلى مدى السنين استخدم جيش الإحتلال الصهيوني كامل قدراته ونفذ آلاف الهجمات من الأرض ومن الجو، صفى سلسلة من الزعماء الفلسطينيين وفرض إغلاقًا وحشيًا على مليونين من سكان القطاع. وبعد كل واحدة من هذه الحملات وعدت حكومات إسرائيل بأن «هذه المرة ضربت حماس ضربة ساحقة»، وذلك كي يتبين بأن الضربة الساحقة كانت مؤقتة وأن غزة تواصل الثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس ضد قيادة حماس، وأن حماس تصبح الجهة السلطوية المسؤولة في القطاع. هذه المرة أيضًا، وبعد الهجوم على نحو 150 هدفًا في غزة، تبين أن حل الأزمة في غزة واحتمال التهدئة لا يكمن في القوة العسكرية، بل في ما يسمى الآن «تسوية». صحيح أن وقف النار ليس بديلاعن اتفاق السلام، وأن مدى حياة الاتفاقات عندما تتحقق ليس مضمونًا، ولكن عندما تقال الأمور في نزاع قومي حله السياسي ليس في متناول اليد في المدى المنظور، فإنه حتى الهدوء المؤقت يعدّ إنجازًا، مثلما أثبتت فترة الهدوء التي تميزت بها السنوات الأربع بعد حملة «الجرف الصامد»، التي هي الأخرى انتهت بتسوية. إذا كان بينيت يعتقد بأن على إسرائيل أن تعيد احتلال غزة، وأن تدير المعارك من بيت إلى بيت، وأن تتسبب بعدد لا يحصى من الضحايا في الأرواح في الطرفين، وأن تدير غزة مباشرة وتدفع الثمن عن الخدمات المدنية فيها، فليقل هذا صراحة. ولكن إذا كان هذا موقفه، فإن العنوان لهجمته ليس وزير الدفاع بل رئيس الوزراء وباقي وزراء الكابينت، وليس بأقل من ذلك رئيس الأركان. غير أن بينيت يفضل أن ينثر الرمال في عيون الجمهور، وأن يطلق بالونات حارقة لفظية وأن يتاجر بالأفكار الهراء الخطيرة كي يفوز بنقاط في الساحة السياسية. فم بينيت ليس بديلاعن الجهد المناسب الذي تقوم به الحكومة للتوصل إلى تهدئة، ويجدر برئيس الوزراء أن يوضح ذلك. أسرة التحرير هآرتس 20/8/2018
| |
|