حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 24060 نقاط : 219310 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ دكتاتورية صدام شبكة البصرة المهندس صهيب الصرايرة؛ الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 - 4:10 | |
|
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ دكتاتورية صدام شبكة البصرة المهندس صهيب الصرايرة؛ الكرك - الأردن مضت سنوات عجاف، منذ 2003، وكأن بها سنة الفصل ما بين الخير والشر، وها هي السنوات تمضي لتميز الخبيث من الطيب، والغث من السمين، كل سنة منها تمر ليظهر الفصل جليا، والقيم والمبادئ في اصعب أيامها، والخطى في جُلها ما بين تعثر وتخبط، وليحتاج الثبات الى المزيد من الايمان واليقين، ولتصبح دكتاتورية صدام مطلبا لمعارضيه في ذلك الزمان قبل محبيه ومؤيديه. خمس عشرة منذ احتلال العراق واثني عشر من السنوات عجاف منذ استشهاد صدام، خمسة عشر فقدت فيها الأمة دكتاتورية صدام، وانغمست في ديمقراطية المحتلين، ديمقراطية بلون الدم ورائحة القتل وحرية مجسدة بالتشريد، فلم يعد الوطن بعدها وطن، ولا الشعب في وصفه شعب، والأمة (كل الأمة) تعيش التشتت والضياع، فلا هوية ولا مشروع، ولا حتى خطى او طريق. قالوا فيما قالوا، عمن يصف الأمور بهذا الوصف تهكما (ايتام صدام)، الرافضين للتطور والتحضر والمتمسكين في الماضي، اصحاب عذق البلح في الاشارة الى غذق البلح الذي رافق صور اعتقال صدام التي اظهرها المحتلين في حينه، وبكل الاحوال لا اريد ان اذهب بعيدا في الوصف والتوصيف بعيدا عن الدكتاتورية، دكتاتورية صدام وصفا ومقارنة بديمقراطية ما بعد صدام، في العراق الوطن خصوصا وفي الوطن الكبير والأمة عموما. فما بين تفرد الفكر الذي رافقته الارادة في عهد دكتاتورية صدام الى تعددية مسلوبة الارادة طائعة لشروط المحتل وتابعة له، ومن نهج القطرية والقومية الملتزمة برسالة الأمة وتحقيق العدالة للبشرية، الى قطرية التفرد والانفراد، قطرية الأنا والباقي من الأمة الى الهاوية والهلاك. دكتاتورية ملتزمة بقضايا الأمة وحق المواطن في العيش في وطنه بكرامة، وحق الوطن باستقلالية قراره وتقرير مصيره والدفاع عن سيادته، الى ديمقراطية الطائفية المقيتة، والتسلط على ابناء الشعب أولا والتجاوز على الامة ثانيا، أما الكرامة، السيادة، الحقوق والمواطن ليست في القاموس ولم يعد لها معنى او مكان. من حق الفرد في المأوى والتعليم والعلاج الى حرق صروح العلم وشراء الذمم وسلب حقك في المسير في الشارع قبل الاخريات من الحقوق، دكتاتورية كان فيها المواطن كريما في عيشه وشهيدا في مماته، الى ديمقراطية فيها يعيش الفرد مشردا او مسلوب العيش في حياته، وتقطع اجزائه او يحرق كله في مماته. فساد ديني ومجتمعي، اقتصادي واداري، يضرب كل مكان منذ عهد تلك الديمقراطية المزعومة، فساد يضرب كل مرافق الحياة وينخر نخرا في البشر، وطبقات جديدة تظهر في الأمة تقتات على الدماء، وتعيش على التفرقة والتسلط، نعم ذهبت السلطة وظهر التسلط في كل مكان، والدجل والزيف والخداع. من دكتاتورية حرية الفرد في دينه وعقيدته، الى ديمقراطية التعدي على الدين وتزييف العقيدة، والمطالبة بالمثليين وشبيهاتها التي تنادي بتشويه البشر وغرائزهم المشروعة وزرع ما يتنافى مع اخلاقها قبل الدين والعقيدة. دكتاتورية حق الأمة في ثرواتها والدفاع عن مقدساتها الى ديمقراطية النهب والسلب وتدمير المقدسات وتشويه القائم منها بكل الاشكال والتعبير، عصر العلماء والمثقفين الى زمان تستباح فيه دماء العلماء ويقدس في الجهلاء، نزعة الفكر والابتكار الى نزعة الجهل والابادة والاهلاك، وبكل يقين من استثمار الفرد وموارد الوطن،، الى قتل الفرد وابادة البلد. نعم دكتاتورية صفحت يوما عن طغاة، طغاة وقفوا في صف العدو وتامروا، وعاثوا الفوضى والتفجيرات في وطنهم بأمر اسيادهم، عادوا بعدها على ظهور دبابات المحتلين، ليقيدوا ايدي الاحرار، ويزجوا بناة العراق في السجون والزنازين، ويسفكوا الدم في كل مكان. دكتاتورية البناء للوطن والمناصرة لأمتها وقضاياها، دكتاتورية صروح العلم ومنتجة العلماء، بانية الجسور وشاققة الطرق والاتوسترادات، مواصلات وتعليم وتأمين صحي مجاني لكل مواطن، لم تسمع في زمانها صوت ينادي بسني او شيعي، لم تسمع يوما عن كردي الا بحقه في قوميته وحكمه الذاتي، دون الانشقاق عن وطنه الأم وبنائه والدفاع عنه، دكتاتورية رمزيتها نصب شهيد، نصب حرية وقوس نصر، تقطع يد من يتطاول على شعبه، وتمنح المناصب لمن يخدم وطنه وشعبه وأمته. من دكتاتورية البناء والتعمير الى ديمقراطية تهدم الوطن وتتطاول على امتها وتزرع فيها الفتن، ورمزيتها صاروخ ملطخ بشعارات طائفية ووثنية يطلقونه على طفل في حضن أمه بوصفه يتبع لعهد الدكتاتورية. يطول البحث في دكتاتورية صدام بمقارنتها بديمقراطية الطغاة واذناب المحتلين، دكتاتورية الانتماء للشعب والأمة، وديمقراطية حكام يتسابقون لقتل الشعب وتدمير الأمة، لكني ساختصر المقال لأقول: انه منذ رحلت تلك الدكتاتورية بات الفساد عنوانا للتحضر، والتسلط نهضة وتطور الخنوع حبا للوطن، ورفض الظلم شقاق ونفاق الشقيق عدو، والعدو صديق متطور الحر فيه يضام، والنذل يحكم فيه على الكرام وتحضرني ابيات شعر كنت قد قرأتها وتصف الحال بعدها، تقول: هذا الزمانُ وصـوتُ الحقِّ منهزمٌ أمَّا الفسادُ فيدوي فيـهِ كالرعد هذا الزمانُ كلَيـْلٍ مُظلِـمٍ نحسٍ يغشى العيونَ فما ينفكُّ كالزبَـدِ خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَدِ دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُســتندِ أمَّا الذيـن كتـاب الله منهجهمْ فهُمْ منـابرُ إشــعاعٍ بلا مـدَدِ ما ضرَّهم أبداً إسفاف من سفهوا أو ضرَّهم أبداً عقلٌ بدون يــدِ بد هم الكرام وإنْ ضِيمُوا وإنْ ظُلِموا رغم الصِغارِ ورغمَ الحقدِ للأبـدِ في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد شهيد الحج صدام حسين المهندس صهيب الصرايرة الكرك - الاردن، الجمعة – 14/12/2018 شبكة البصرة السبت 7 ربيع الثاني 1440 / 15 كانون الاول 2018 يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ دكتاتورية صدام شبكة البصرة المهندس صهيب الصرايرة؛ |
|
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80306 نقاط : 715277 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ دكتاتورية صدام شبكة البصرة المهندس صهيب الصرايرة؛ الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 - 5:59 | |
| | |
|