تركيا ترجّح حرق جثة خاشقجي عبر فرن في منزل القنصل مع 32 وجبة لحم نيّء طلبها فريق الاغتيال
منذ 4 ساعات
0
حجم الخط
إسطنبول ـ « القدس العربي» ـ وكالات: نشرت مديرية أمن إسطنبول، أمس الخميس، تفاصيل هامة تتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، قبل قرابة 5 أشهر.
وذكرت المديرية، في تقرير عن فعالياتها خلال عام 2018، أن مقر القنصل السعودي في إسطنبول يحتوي على بئري ماء، وفرن من الطين يمكن إشعاله عبر الحطب والغاز.
وأشار التقرير إلى إمكانية رفع حرارة الفرن المذكور إلى ألف درجة، في حال استخدام الحطب والغاز معاً لإشعاله.
- اقتباس :
- دعوة أوروبية للرياض لإنهاء نظام الوصاية… ومجلس النواب الأمريكي يوافق على وقف دعمها في اليمن
وأوضح أن «هذه الدرجة من الحرارة كافية لإخفاء آثار الحمض النووي تماماً».
وبعد إجراء التحريات اللازمة في المنطقة التي توجد فيها القنصلية السعودية، تبيّن أن فريق الاغتيال طلب بعد ارتكاب الجريمة من أحد المطاعم الشهيرة 32 وجبة لحم غير مطبوخ.
وتابعت مديرية الأمن، في السياق ذاته: «هذه الخطوة تستحضر إلى الأذهان عدة تساؤلات هامة منها، هل طَهيُّ اللحم في الفرن كان جزءًا من خطة الاغتيال المرسومة مسبقا؟». وأجابت «هذه التساؤلات ستُكشف لاحقا، سيما أن التحقيقات لم تنته بعد».
وقيّمت مديرية مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن، 224 بلاغاً مثيرا للاهتمام، في إطار التحقيقات الجارية حول جريمة قتل خاشقجي.
ومن أكثر البلاغات أهمية تلك التي أتت من الولايات المتحدة الأمريكية، ومفادها أن شخصا يدعي صلته بوكالة «ناسا»، قال «نقلوا جمال خاشقجي إلى العاصمة المصرية القاهرة وقتلوه هناك».فيما ذكر التقرير أيضا أن الموظف الذي كان ينتظر خاشقجي عند مدخل القنصلية، أبلغ المسؤولين في الداخل بقدوم الصحافي السعودي.
وأضاف أن الموظف نفسه لم يبلغ مسؤولي القنصلية عن وجود شخص ينتظر خاشقجي في الخارج، رغم أنه رأى خديجة جنكيز.
وتابع: «لو أبلغ الموظف بوجود خديجة في الخارج، لربما امتنع فريق الاغتيال عن ارتكاب الجريمة، وهناك احتمال آخر، وهو أن تكون خديجة ضحية ثانية للجريمة الوحشية».
في سياق يتعلق بالسعودية أيضاً، حث البرلمان الأوروبي المملكة على إلغاء نظام وصاية الرجل الذي يلزم النساء بطلب الإذن من الأوصياء عليهن في أمور مثل الزواج، وقال إن النظام وقواعد أخرى تحط من قدر النساء وتحيلهن إلى مواطنات من الدرجة الثانية.
وعبّر النواب أيضا عن قلقهم إزاء «خدمات الإنترنت الحكومية» التي تسمح للأوصياء بملاحقة النساء عندما يعبرن الحدود. وينذر تطبيق سعودي يسمى (أبشر) الرجال عند سفر النساء.
وقال النواب إن على دول الاتحاد الأوروبي مواصلة الضغط على الرياض فيما يتعلق بتحسين أوضاع النساء وحقوق الإنسان. وقرارات البرلمان ليست ملزمة لكن يمكن أن تؤثر في قرارات حكومات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.
كذلك، وافق مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على قرار ينهي الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن، مع سعي كثير من النواب للضغط على الرئيس دونالد ترامب لتشديد سياسته تجاه المملكة.
غير أن التصويت الذي جاء بأغلبية 248 صوتا مقابل 177 لن يكفي للتغلب على حق النقض (الفيتو) الذي تعهد ترامب باستخدامه ضد القرار الذي يتعلق بسلطات الحرب. (تفاصيل ص 10)