في ذكرى احتلال العراق في ١٩ أذار ٢٠٠٣
شبكة ذي قار مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي - الامانة العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)
صدق الله العظيمتمر علينا ذكرى أبشع واشنع جريمة ارتُكبت في تاريخ العصر على يد امريكا ومن معها من تحالف الشر الغربي المتشدق بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، ذكرى احتلال العراق في 19 أذار 2003. الجريمة الشنيعة التي جاءت مكملة لسلسة الجرائم التي قامت بها اميركا وبريطانيا بحق العراق والعراقيين منذ 1991 ولازالت مستمرة حتى يومنا هذا وإن اختلفت في الشكل والمضمون عن سابقاتها من الجرائم المخلة بالشرف والانسانية التي ارتكبت على يد قوات الاحتلال ومرتزقته.
ولعل العراقيين يستذكرونها بآلم وحسرة أكثر مما يستذكرها اشقائهم العرب واصدقائهم من الاحرار الاجانب، لكنها تبقى وصمة عار على جبين الانسانية والمجتمع الدولي الذي وقف متفرجاً على وطن وشعب يذبح من الوريد إلى الوريد دون أن يهتز له ضمير أو تنكسر له عين او ينطق بشفة حرف، يدين به هذا الجريمة اللانسانية ولا الاخلاقية ولا يمكن لبشر سوي أن يقوم بها إطلاقا.
فما معنى أن تُدمر دولة ذات سيادة ومؤسسات وحقوق قانونية وشرعية؟ ويُقتل ويُهجر ويُشرد شعبها في اقصاع الأرض وتستباح سيادتها ويسيد على سادتها وأعزة أهلها وشعبها كل زناة الأرض وبغاتها، أولئك القادمون من مواخير البغاء والمتعة في ايران والغارقون في الخيانة والرذيلة في مزابل ودهاليز المكر المخابراتي الغربي المتصهين الخبيث.
وما المقصود في استباحة وطنٍ أمنٍ مستأمن شعبه وحدوده وفتحها لكل ضباع الأرض ووحوشها؟ أية ديمقراطية تلك التي يتشدق بها الغرب الذي بات اليوم يؤيد إرهاب من هجرهم من ديارهم بعد أن قتل أهلهم ودمر بيوتهم؟ أية عدالة تلك التي يتحدث عنها المجتمع الدولي والهيئات القانونية الدولية وهم يرون بأم أعينهم ويسمعون باذانهم والشعب العراقي الذي قُتل وأُريقت دماء ابنائه على يد الاحتلال منذ 2003 ثم سُلم لايران ليواجه قدره في القتل والتهجر على يد مليشيات ايران الصفوية المجرمة وتحت اشراف وبتنسيق مع الاميركان والبريطانيين.
لابراءة ذمة لكل من شارك المحتل جرائمه ولازال، والخزي والعار لكل من أيد المحتل جريمته في احتلال العراق وتدميره وقتل شعبه وتشريد ابنائه، وستبقى ذكرى إحتلال العراق ناقوس يدق في رؤوسنا حتى ساعة التحرير والخلاص النهائي من المحتل بكافة اشكاله ومسمياته وعلى رأسهم ايران وامريكا واسرائيل وعصاباتهم.
وما ذلك على الله ببعيد.
عبد المنعم الملا
١٩ / أذار / ٢٠١٩
الاربعاء ١٤ رجــب ١٤٤٠ هـ ۞۞۞ الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٩ م