- لازالو- في- السجون- الايرانية!!!
********************************************
في مثل هذا اليوم ٢٧ آذار وقبل ٢٨ عاما غدرت القوات الايرانية بثلة خيره من ضباط الجيش العراقي الأبطال وهم (العميد الركن سعدون يونس محمد أمين - قائد الفرقة المدرعة٦ والعقيد الركن محمد علي احمد الجميلي- آمر لمش آ٢٥ والمقدم الركن حمد خضير حمادة الخفاجي- ضابط استخبارات الفرقة والرائد حافظ كاظم عارف الخولاني آمر كتيبة الدبابات٦ )ومجموعة من الضباط الاحداث والمراتب ويبلغ عددهم (٣٣ شخصا) حيث تم اختطافهم واقتيادهم الى ايران بالتعاون مع خونة يدعون عراقيتهم وهي منهم براء ..
حدث ذلك اثر قيام جنديان عراقيان بعبور خط الحدود في (محافظة البصرة - منطقة حقل نفط مجنون الجنوبي) لزيارة مجموعة من الجنود الايرانيين كانوا متواجدين بجوارهم في موضع يبعد ٢٠٠ متر عن القوات العراقية وكان الجنود العراقيين المنسحبين من الكويت قد اقاموا علاقة طيبة مع الجنود الايرانيين حيث كانت الأجواء رمضانية والطرفين يؤدون نفس الفريضة والطقوس في وقت الإفطار لكن الله وحده يعلم السرائر وما تخفي الصدور ..؟؟؟
بعدما تأخر الجنديان العراقيان عن موعد عودتهم لحق بهم آمر السرية فتم اخباره بأن جنوده بمثابة اسرى حرب حسب توجيهات القائد الايراني ولايمكن اطلاق سراحهم إلا بعد حضور قائد الفرقة فذهب الجميع لمقابلة القائد الايراني وعند وصولهم الى الموضع الايراني استقبلهم الجميع بكل حفاوة وترحاب واحاطوهم بالضيافة اللازمة وتم اطلاق سراح الجنديين وعاد الجميع فرحين لكن هناك أمرا دبر بليل ينتظرهم وبعد ان عبروا الحدود ببضعة كليومترات حتى وقع الجميع في كمين تم اعداده مسبقا بالتنسيق مع عراقيين خانوا بلدهم وضمائرهم وعراقيتهم حتى ظهر ان كل التسهيلات من ترحيب ووعد باطلاق سراح الجنود كانت تخطيطا لمراوغة وخدعة تنطوي على سلوك يخلو من المروءة والشهامة وغيرة الرجال وهكذا سيق القائد ومن معه مختطفين الى ايران ليضافوا الى الآلاف التي تم اختطافها في شمال العراق وجنوبه على يد المسلحين الموالين لإيران؛ وفي شهر نيسان عام ١٩٩٢ تم نقلهم من مكان احتجازهم في الاحواز بسيارات تابعة للمعارضة العراقية الى مكان مجهول ، إلا ان قائد الفرقة العميد الركن سعدون يونس محمد امين تم اطلاق سراحه عام ٢٠٠٢ ليتم اختطافه عام ٢٠٠٨ على يد خفافيش الظلام ولم يعرف مصيره لحد الآن ؛ بينما لازال الباقين في زنزانات الاحتجاز والاخفاء القسري بلا مبرر !!!
ان المأساة الحقيقية هي عندما تنفي السلطات الايرانية وجودهم لديها رغم وجود شهود عادوا عام ٢٠٠٢ كانوا معهم ، وحكوماتنا التي اصبح المواطن رخيصا لديها لا تريد سماع هذه القصص ولا تصدق الشهود ولاتوجد لديها الجرأة لفتح ملفهم مع جارتها العزيزة !!!
نسأل الله ان ينزل الرحمة على قلوب سجانيهم وان يعيدهم الى ذويهم سالمين..