في وزارة عبدالكريم قاسم. الاولى بعد ثورة عام 1958
طرح.في احد الاجتماعات رأيه بشأن اتخاذ قرار بإسكان.الفلاحين المهاجرين من جنوب العراق الى العاصمه بغداد ويسكنون في صرائف..بتوزيع قطع اراضي.لهم واسكانهم.وسط العاصمه بغداد ..فاعترض على ذلك ستة من الوزراء في الحكومه.وقدموا استقالتهم على الفور .وهم :
اسماعيل عارف وزير التربيه
احمد محمد يحيى وزير الداخليه
عبدالوهاب الامين وزير الشؤون الاجتماعيه
محمد حديد وزير الماليه
محمد صديق شنشل وزير الارشاد
عبدالجبار الجومرد وزير الخارجيه ..
وقالوا بأن.هذا لايجوز ويتعارض مع التخطيط الحضري والعمراني.لمدينة بغداد ..وتمت الاستعانه بمشورة شركه بلجيكيه انذاك وخلصت الى نتيجه ان دمج هؤلاء القادمين من الارياف والاهوار سيحتاج من 3 الى 5 اجيال لكي.يندمجوا بالمجتمع المتمدن في بغداد ويندمجوا مع سكان العاصمه وهذا يتطلب من 70 الى 100 عام على الاقل .
ضرب الزعيم قاسم ارائهم.واعتراضاتهم عرض الحائط واصر على تنفيذ قراره واوعز الى طبيبه شيوعيه من الاعظمية اسند اليها وزارة البلديات بالقيام بهذا المشروع وهي ( د. نزيهه الدليمي ) ...ولاحقا" اصدار قرارا"يمنع فيه استقالة الوزير من تلقاء نفسه.الا باعفاء من رئيس الوزراء كي لاتتكرر حادثة الاستقاله التي حصلت اعتراضا على قراره باسكان اهل الصرائف القادمين من مدينتي العمارة والناصرية ..وانشأ لهم.منطقتين خصصها لتوزيعها عليهم في منطقة شرق بغداد احدهم سميت ( الثورة ) نسبة الى ثورة تموز ، والاخرى سميت ( الشعلة ) ...