حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218434 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: طفل الأمير هاري وزوجته ميغان ليس قرداً… وفي مصر شيماء سيف تثير غضب السودانيين منذ 5 ساعات نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مست الخميس 16 مايو 2019 - 4:43 | |
|
طفل الأمير هاري وزوجته ميغان ليس قرداً… وفي مصر شيماء سيف تثير غضب السودانيين منذ 5 ساعات مريم مشتاوي 4 حجم الخط متى تتوقف العنصرية كظاهرة مستفحلة في المجتمعات، ويزول التمييز، وهذا السيل المتدفق أكثر من أي وقت مضى من الكراهية ورفض الآخر؟ متى يبتعد بعض البشر عن تقييم الآخرين، حسب لون البشرة والدين والأصل؟ متى نتقبل الآخرين، كما هم فنجتمع بالمحبة والأخوة والمساواة؟ هل هناك أجناس بشرية مختلفة؟ أم أننا جنس واحد نسكن في كوكب واحد ونمشي تحت سماء زرقاء واحدة ونخضع لنظام شمسي واحد ونرى ونسمع ونتكلم بالطريقة نفسها، رغم اختلاف اللغات والألوان؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها وبعض الأجوبة عليها قد تكون صادمة، لأنها وببساطة تعكس واقعاً إنسانياً مريراً ومتدهوراً ولا نبالغ إن وصفناه بالمتحجر. لقد مرت آلاف السنين وما زال بعض البشر المرضى مقتنعين بتفوق جنس بشري على آخر. فبدل أن نتقدم وتتسع آفاقنا ويكون استيعابنا للآخر واحترامنا له مهما كانت اختلافاته عنا أمراً مسلماً به، ما زال بعضنا يتعامل بفوقية وبأفضلية، وكأن طربوش والده معلق فوق تمثال الحرية ومن حوله ليسوا سوى حشرات. لم يسلم حتى الأمراء في البلدان المتقدمة من موجة الكراهية والعنصرية والتفرقة، التي يبدو أنها لن تنتهي، بل على العكس تطل هذه الأيام بأنياب أقوى، محدثة ثغرة كبيرة في المجتمعات الإنسانية في أكثر من بلد، وتتوجها الأحزاب اليمينية المتطرفة في الغرب. أبشع أنواع التمييز العنصري طال الجميلة ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، السادس في ترتيب ولاية العرش في المملكة المتحدة، منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها معه. لم يتقبل فكرة ارتباطهما أصحاب الذهنيات المريضة في العالم، وما أكثرهم، وذلك لأن ميغان تكبر الأمير بثلاث سنوات، وهي من أم أمريكية ذات أصول افريقية، وزاد الطين بلة أنها مطلقة! ومنذ البداية، جاء خبر زواجهما حتى في عناوين بعض الصحف العربية مشيناً جداً! فقد ركزت معظمها على كلمة “مطلقة”، وكأن الأمر بأكمله كان يدور حول “عجيبة”: زواج أمير بامرأة تكبره بثلاث سنوات ومن أصول افريقية. إن كلمة مطلقة كانت كافية لتثير زوبعة من السخرية المقنعة والنقد اللاذع للأمير وزوجته. فالمطلقة في بلادنا العربية وبعرف الكثيرين هي امرأة خارج التغطية، مواطنة تنتمي إلى القاع الأدنى في المجتمع. ليست صالحة لتتزوج حتى بعازب من عامة الشعب، فكيف يمكن أن تتزوج من أمير كهاري، وتصبح جزءاً من العائلة الملكية البريطانية؟ تزوجت ميغان ماركل الأمير هاري بمباركة الملكة إليزابيث في عرس أسطوري سيتذكره العالم طويلاً، ولكن العنصرية طاردت المرأة حتى بعد حملها وإنجابها. فمنذ أيام قليلة تم فصل الإعلامي داني بكر فوراً من هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، لأنه نشر تغريدة على تويتر يسخر بها من مولود هاري وميغان. لقد نشر صورة للزوجين وبينهما قرد بجسد طفلا، معلقاً: “الطفل الملكي يغادر المستشفى”! وإذا كان إعلامي مثقف يعمل في مؤسسة كبيرة بحجم “بي بي سي” يعلق بطريقة أقل ما يقال عنها إنها جارحة وصادمة على ولادة طفل بريء، واصفاً إياه بالقرد، فقط لأن والدته من أصول افريقية، فماذا سيقول الجهلة والأشخاص المحدودو الأفق؟ لم تتوقف التعليقات البغيضة عند لون بشرة الطفل، بل أيضاً لم يستسغ الكثيرون اسم آرتشي هاريسون ماونت باتن، الذي أطلقه الأمير هاري وزوجته ميغان على مولودهما الأول. وجاءت التعليقات على الـ”سوشيل ميديا” بأن اسم آرتشي لا يليق بأمير صغير فهو اسم شعبي! هل هناك اسم شعبي وآخر ملكي؟ وإن كان الأمر كذلك، ربما اختار الأمير هاري هذا الاسم عن كل وعي وإرادة، لأنه يريد لطفله أن يكون قريباً من الشعب، تماماً كما كانت والدته الأميرة ديانا. وبالطبع، هو حر تماماً في اختياره، كما أي إنسان، سواء أكان أميراً أم من عامة الناس. هاري الذي انتصر بحبه لميغان على العادات والأعراف والتقاليد البالية قد ألهم الكثير من الشبان، حتى في بلداننا، ولكن المكبلين بمرض العنصرية وطاعون التمييز البغيض، والمصابين بلوثة العادات والتقاليد، التي عفا عليها الزمن، يقفون في طريق زواجهم بمن يحبون، لا لسبب إلا لكونهن “نساء مختلفات”! اللون الأسود جميل جداً… ونبيل! ظهرت أخيراً شيماء سيف في برنامج “شقلباظ” بدور فتاة سودانية، ولكنها لم تكن موفقة أبداً بهذا الدور، بل على العكس تماماً. لقد أساءت من خلاله لتاريخ وعراقة وجمال وأخلاق المرأة السودانية، مما أثار غضب الجمهور السوداني، الذي وجد في الدور إهانة للشعب بأكمله، وليس فقط للمرأة، فانهالت عليها التعليقات السلبية والانتقادات، متهمين إياها بالإساءة المباشرة للمرأة السودانية. ولكن ما هو هذا الدور؟ لقد تقمصت دور امرأة سمراء حامل تسرق هواتف الركاب وتعطيهم بدلاً عن هواتفهم هاتفها القديم بهدف إضحاك المشاهد. ولكن أين الفكاهة في ذلك؟ فالمشهد لم تكن له علاقة بخفة الدم والمرح، لا من قريب ولا من بعيد. وعلى أي حال، اعتذرت شيماء من الشعب السوداني اعتذاراً رسمياً، تم نشره في كثير من الصحف، وفي مواقع التواصل الإجتماعي. ويبقى السؤال :لمَ صبغت شيماء وجهها باللون الأسود ووضعت مكياجاً بشعاً لتؤدي دور السارقة؟ لماذا تنسب الأدوار المتدنية والسيئة لأصحاب البشرة السوداء؟ فالبواب والسفرجي والطباخ وعاملة المنزل كلهم عبر تاريخ الأفلام المصرية من أصحاب البشرة السمراء! هل يقل أصحاب البشرات السوداء نبلا وجمالا عن أصحاب البشرات البيضاء؟ ربما شيماء فعلاً لم تقصد الإساءة، ولكن هذا يدل على آفة أخطر! وهي أن بعض الأشخاص في لا وعيهم ينسبون الجمال لعرق دون آخر، وللون دون غيره، ذلك أنهم تربوا على التفرقة والتمييز في مجتمعاتهم وأوساطهم، حتى لو أنكروا ذلك. كاتبة لبنانية طفل الأمير هاري وزوجته ميغان ليس قرداً… وفي مصر شيماء سيف تثير غضب السودانيين منذ 5 ساعا |
|
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713936 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: طفل الأمير هاري وزوجته ميغان ليس قرداً… وفي مصر شيماء سيف تثير غضب السودانيين منذ 5 ساعات نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مست الخميس 16 مايو 2019 - 7:48 | |
| | |
|