محاولات اسرائيلية مسعورة لتهويد حي الشيخ جراح بالقدس
اليوم - 06:08 مساءًً
مركز إعلام القدس - وكالات :-
القدس - الأربعاء 27 / 01 / 2010 -
يشكل حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة هدفا لمحاولات اسرائيلية مسعورة لتهويده بعد السيطرة والاستيلاء على عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في الحي بدعوى ملكية الأراضي المقامة عليها المنازل كخطوات عملية ممنهجة لفرض الامر الواقع تمهيدا للاستيلاء الكامل على القدس العربية..
ويعتبر §الشيخ جراح ، حيا فلسطينيا ، يقع إلى الشمال من البلدة القديمة في شرقي القدس المحتلة ويوجد في المنطقة ، التي تعتبر سكنا لحوالي 2,700 فلسطيني ، وفي الحي العديد من المعالم المعروفة ، مثل بيت الشرق ، وفندق الأمريكان كولوني ، والمسرح الوطني الفلسطيني ، والعديد من البعثات الدبلوماسية والدولية§.
وبسبب موقع الحي الاستراتيجي ، بذل المستوطنون جهوداً حثيثة منذ العام 1972 بهدف السيطرة على الأراضي والممتلكات وإقامة تواجد دائم في الحي ، وهذا يشمل فندق الرعاة (شبرد) والأراضي الملاصقة: كرم المفتي ، زاوية كبانية أم هارون ، وكرم العجلوني.
ولا تزال مناطق الشيخ جراح ، وسلوان ، ووادي الجوز ، وجبل المشارف (سكوبس) هدفا للنشاطات الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية منذ عهد الانتداب البريطاني حينما بدأت المجموعات الصهيونية ببناء مجمع الجامعة العبرية على جبل المشارف (سكوبس) عام 1925 ، بالإضافة إلى النشاطات الاستعمارية (الاستيطانية) المرتبطة بتلك المناطق ، وأقيمت مجموعة من المشاريع برعاية إسرائيلية رسمية على مر السنين ، وتضمنت هذه المشاريع بناء مبان حكومية إسرائيلية ، ومقرات لقيادة الشرطة ، ومبانْ للجامعة العبرية ، ومستوطنة التلة الفرنسية المجاورة.
ومنذ العام 1999 سيطرت جمعية §مستوطنو صهيون§ بشكل مخالف للقوانين والأعراف الدولية على 6 منازل فلسطينية ، وفي تشرين الثاني 2008 تم طرد عائلة الكرد بالقوة من منزلها تحت حماية الشرطة الإسرائيلية استنادا لقرار تم من المحكمة الإسرائيلية.
وفي آخر موجة من عمليات الإخلاء التي وقعت في 27 ـ 11 ـ 2009 ، تم الاستيلاء على منزل نبيل الكرد المغلق بقرار من المحكمة الإسرائيلية منذ 9 سنوات ، حيث اقتحمت مجموعة من المستوطنين المنزل في الساعة الثانية فجرا وتم الاعتداء على الحاجة المسنة رفقة الكرد ونقلت اثر الاعتداء عليها إلى المستشفى وقذف المستوطنون ممتلكات وأثاث العائلة إلى خارج المنزل.
الاستيلاء على المنازل.
وبتاريخ 2 ـ 8 ـ 2009 استولت المجموعات الاستيطانية على منازل تعود لعائلتي الغاوي وحنون تحت حراسة شرطة وحرس حدود الاحتلال وتم طرد 53 مواطنا فلسطينيا ، من ضمنهم 20 طفلا وإجبارهم بالقوة على ترك منازلهم.
كما تسعى هذه المجموعات الاستيطانية للاستيلاء على 24 مبنى آخر على الأقل يسكنها 400 مواطن فلسطيني باتوا حاليا في دائرة خطر الترحيل.