خلجات من وحي ( ثورة تشرين ) و ( مؤتمر المغتربين ) في اليونان ( ١ )
شبكة ذي قار
داود الجنابي
[rtl]أزدانت " خيمة اثينا " بالنخب العراقية والقامات الوطنية والقومية في اطار مؤتمر المغتربين العراقيين الثاني عشر الذي علت اوتاتها في العاصمة اليونانية اثينا في مطلع شهر تشرين الثاني الحالي.وكان زهو وفخر وعنفوان شباب العراق الذي يسطره ابطال في ساحات ومدن العراق حاضرا بل كان سيد الموقف في ساعات وجلسات المؤتمر لا بل حتى الحوارات الجانبية واللقاءات على هامشه كانت " دعم واسناد لثورة تشرين العراقية واسناد للشباب العراقي الثائر. نعم قد تكون المسافات تطول بين المغترب العراقي و الشباب الثائر في ساحات العراق وقصباته ومدنه الا ان جذور ذلك المغترب ممتده من وطن الاغتراب الى تراب الوطن الام الذي هو العراق تجسد ذلك في مؤتمر المغتربين الاخير.اكثر من ٤٠٠ شخصية عراقية وعربية مثلت كل فئات وشرائح المجتمع العراقي حضرت بكل احاسيسها وامكانياتها ودعمها واسنادها لحمل رسائل شباب العراق ومطالبهم الى العالم والمجتمع الدولي عبر وفود وشخصيات كلفها المؤتمر لايصالها الى الجهات الدوليه والعالمية لنصره الثورة العراقية.
يسال سائل ما هو الجديد في مؤتمر المغتربين بدورة الثانية عشر.؟ وماهي مميزاته عن المؤتمرات السابقة منذ ايام العهد الوطني الى اليوم .؟ الجواب على هذا التساؤل يتلخص .
١ - جديد المؤتمر الحالي هم الشباب الذي كان دورهم بارز في اعمال وجلسات المؤتمر بالرغم من وجود خبرات وقامات عراقية كبيره.كان دور الشباب وحضورهم واحاديثهم اثلجت صدور الحاضرين واغرقت العيون بدموع الفرح بهذا التواصل البطوالي بين شباب المهجر والداخل.
٢ - الجديد الثاني في مؤتمر المغتربين الثاني عشر هو كثافة العنصر النسوي الذي تفاعل بشكل لافت مع اعمال المؤتمر وجلساته .وهذا يحسب للجنة المنظمة للمؤتمر التي تفاعلت مع الشارع العراقي الثائر بشقيه الشبابي والنسوي.
٣ - الجديد الثالث الذي اثار انتباهي هو في كل مؤتمرات المغتربين السابقة يحدث تسرب في حضور جلسات التي تلي جلسه الافتتاح. غير ان في هذا المؤتمر كانت كل جلسات المؤتمر بالعدد ذاته ٤٠٠ شخص حاضر في القاعة ومتفاعل بشكل لا يصدق مع مايطرح وبجديه عاليه ..
قد تكون كلمة النجاح غير كافية على هذا المؤتمر الذي اسهمت ثورة شعبنا بنجاحه واعطائه اهمية كونه مؤتمر عراقي وطني خالص بعيدا عن كل الاجندات الخارجية و الاموال الاجنبية.فهو مؤتمر عراقي خالص وبموال عراقية خالصة من اعضائه ومناصريه.سمعت وقراءت بعض من يحاول التقليل من اهمية هذا المؤتمر اقول ما قاله لي زميل صحفي عراقي ذو ميول يسارية اطلع على افلام وصور المؤتمر.حيث قال لي انتم فعلتم الخطوة الصحيحة في طريق دعم الثورة بارك الله بالمؤتمر والقائمين على تنظيمه. الشباب في ساحات الثورة ايضا ينظرون الى اخوانهم وابناء جلدتهم في الخارج ماذا يقدمون لهم وكيف يدعمون ثورتهم.؟ فكنتم سباقين في هذا المؤتمر لدعم الثورة وحمل رسائلها الى العالم ..
يتبــــــــع ...[/rtl]
الاثنين ٢٠ ربيع الاول ١٤٤١ هـ ۞۞۞ الموافق ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م