هذه مواصفات رئيس الحكومة المنتظر لدى الصدر والعبادي تحالفا سائرون والنصر يرفضان تولي اي شخصية حزبية رئاسة الوزراء ويصران على خارطة طريق واضحة تفضي الى انتخابات حرة.
الأحد 2019/12/15
انسجام علني مع مطالب المتظاهرين
تنفيذ العدالة ومحاسبة الجناة وحصر السلاح بيد الدولة
استعادة السلم المجتمعي وتحرير القرار العراقي من اي تدخلات
شخصية كفؤة ومستقلة ونزيهة يوافق عليها المتظاهرون
علاوي يدعو الى تشكيل حكومة مصغرة بولاية من سنة واحدة
بغداد - رفض تحالفا سائرون المدعوم من رجل الدين العراقي مقتدى الصدر والنصر بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي الأحد ترشيح أية شخصية تنتمي للأحزاب لرئاسة الحكومة المقبلة، مع التمسك بمطالب المتظاهرين ووضع خارطة طريق واضحة تفضي الى انتخابات حرة.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة مطلع ديسمبر/كانون الأول، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة وتحكم العراق منذ إسقاط نظام صدام حسين في 2003.
ولا توجد بوادر انفراج لغاية الآن بشأن مرشح مقبول من الأحزاب الحاكمة والمحتجين وهو ما قد يسير بالبلاد إلى الفراغ الدستوري.
وقال تحالف سائرون في بيان "سنقف بالرفض بوجه أي مشروع لتنصيب شخصية حزبية أو متسنمة لمنصب سابق لمنصب رئيس الوزراء كما نرفض وبشدة تمرير كل من لا تنطبق عليه شروط المتظاهرين".
وتابع التحالف انه سيؤيد "أية شخصية يتفق عليها المتظاهرون في ساحات التظاهر وسنلتزم بذلك بالوقوف مع الكفؤ المستقل النزيه وسنرتضي من ارتضاه الشارع العراقي".
ما الأهم من شخصية رئيس الوزراء؟
من جانبه، قال ائتلاف النصر في بيان ايضا إنه "ينفي رسميا تأييده لأي مرشح لرئاسة الوزراء وانه غير معني بسباق القوى لترشيح اي شخصية لهذا الموقع".
وأضاف البيان أن "النصر أول من طرح استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مستقلة عن الاحزاب لقيادة المرحلة المؤقتة".
وأشار الائتلاف إلى أن "الأهم من شخصية رئيس الوزراء هي المعايير والمهام المنتظرة من المرحلة المؤقتة وفي طليعتها: الالتزام بخارطة طريق واضحة وبسقوف زمنية محددة لاجراء التغيير بتنفيذ العدالة ومحاسبة الجناة وحصر السلاح بيد الدولة واستعادة الاستقرار والسلم المجتمعي وتحرير الارادة والقرار العراقي من اي تدخلات وضمانات بعدالة القوانين والاجراءات المتصلة بالمرحلة النهائية وفي طليعتها الانتخابات الحرة".
من جهته، دعا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي تشكيل حكومة مؤقتة مصغرة تتولى التمهيد لانتخابات مبكرة.
وقال علاوي في بيان ان "الحكومة المقبلة ينبغي ان تكون حكومةً مصغرة ومؤقتة لا يتجاوز سقفها عاما واحدا ولا ترشح للانتخابات. تهيء لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة بقانون انتخابات جديد". ودعا علاوي إلى "الإسراع في إيجاد حل للازمة الحالية".
وتداولت اوساط سياسية اسم القيادي المستقيل من حزب الدعوة والنائب في البرلمان محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الحكومة وأنباء تحدثت عن تأييد تحالف العبادي لترشيحه.
وكان السوداني استقال الجمعة من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في خطوة قد تسبق تقديمه كمرشح لرئاسة الحكومة.
لكن السوداني لا يحظى بتأييد المحتجين الذين يصرون على اختيار شخصية مستقلة نزيهة بعيدة عن ضغوط الأحزاب الحاكمة المتهمة بالفساد وحليفتها إيران.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي تخللتها أعمال عنف خلفت نحو 500 قتيل والاف الجرحى.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين وسقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل الحشد الشعبي لهم صلات مع إيران المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن الحشد الشعبي ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
مقالات ذات صلة تركيا تستعجل التدخل العسكري المباشر في ليبيا
الأحد 2019/12/15
لا بديل عن الحريري ولا قبول به في الشارع اللبناني
الأحد 2019/12/15
رؤساء دول الساحل يبحثون في قمة طارئة سبل مكافحة الإرهاب
الأحد