بسم الثالوث الأقدس .. الآب .. والأبن .. والروح القدس .. الأله الواحد .. امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .....من امن بي ...... وان مـات فسيحيـــا
الاعزاء في عائلة المرحوم الاب الفاضل ( دنحا توما يوسف ) راعي كنيسة مريم العذراء الكلدانية في أرموطة الذي توفى نهار يوم السبت 11 كانون الثاني 2020. أثر حادث مروري مؤسف في طريق عودته الى بلدته ,, المحترمون ,, .
،، أرموطة ،، قضاء كويسنجق ـــ محافظة اربيل - كردستان العراق .
الاعزاء أبناء شعبنا المبارك في العراق والمهجر ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة ...
حكم المنية في البرية جـار ...... مـا هذه الدنيــا بدار قرار
أبونا دنحا يـا فـارسا ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مبكرا مكرها ...
بالأسف والحزن البالغين والحسرة والدموع تلقينــا خبر رحيل الأخ العزيز الاب الفاضل دنحا ،، راعي كنيسة مريم العذراء في أرموطة بوقار وسط عائلته الكريمة بحادث مروري في عنكاوا وبعد مسيرة قصيرة في الحياة لم تصل الى نهاية المطاف حـافلة بالعطـــاء وخاصة في المجال الكهنوتي والنشاط الاجتماعي تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد كبير من الاعزاء من عائلته الموقرة والاقارب والاصدقاء ، حيث كـان كاهنا غيورا لعيته وكسب سمعة طيبة في مجتمعه وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي أبونا دنحا برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان ,
ونقول لكم بارك الله فيكم على ما قدمتموه للراحل الكبير طوال حياتهه وخاصة بعد الحادث المؤسف والذي أودى بحياته , وهذا أن دل على شئ فأنه يدل على حسن تربيته لكم في مدرسته الكبيرة ووفائكم له ولوالدتكم الموقرة التي أرضعتكم من حليبها الطاهر ومعه المحبة والأيمان المسيحي والأخلاق الحميدة ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز أبونا دنحا ...
أبونا دنحا يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في ربيع العمر؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة قصيرة حافلة بالعطـاء تـاركا أهلك ومحبيك وعائلاتهم وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا أبونا دنحا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير الأنسان الرائع مربي الأجيال القدير المثالي الأب الآكرم دنحا الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى أرموطة الحبيبة ارض الآباء والأجداد والى جانب مثوى الاعزاء الذين كان يحبهم حبا جما من الذين سبقوه بالرحيل على مر الزمن خلال حياته الطويلة وشهداء العراق ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية ودينية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن معشر أقربائه وأصدقائه بمواقفه المشرفة مع الجميع لا سيما وانه كان صاحب معشر مع عدد كبير من الناس في الوطن الحبيب والمهجر وأنسانيته لسنوات وبراعته في المجال الديني والثقافة عموما والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .
لقد رحل عنـا الاب الفاضل دنحا عنا جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته ودماثة أخلاقه واعماله الرائعة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
شركاء احزانكم
أبو فرات والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
http://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal
ميونيخ - المانيـــا