[size=32] حكومة حرب... حمزة الحسن
[/size]
[size=32]تعمل دول كثيرة على وضع خطط طوارئ[/size]
[size=32]أمام كارثة الوباء[/size]
[size=32]حتى الولايات المتحدة هناك خطة سرية مقررة[/size]
[size=32]لقيام الجيش بتولي إدارة البلاد وإبعاد السلطة الحاكمة[/size]
[size=32]الى أماكن بعيدة وفرض الاحكام العرفية[/size]
[size=32]وفي دول غربية أخرى [/size]
[size=32]بدأت تتعامل كما لو أنها في[/size]
[size=32]حالة حرب ذرية[/size]
[size=32]وماذا يجري في العراق؟[/size]
[size=32]النظام السياسي الذي لم يعثر على قتلة الشباب[/size]
[size=32]ولا يعرف من يغتال ومن يسرق[/size]
[size=32]هذا النظام العاجز عن القاء القبض [/size]
[size=32]على ثلاث أرانب[/size]
[size=32]وخمسة بعران[/size]
[size=32]كيف يكافح الفيروس المجهري؟[/size]
[size=32]النظام الذي تتكدس النفايات على مبعدة أمتار[/size]
[size=32]من مقره المشؤوم[/size]
[size=32]كيف يكافح هذه الجائحة الشبحية؟[/size]
[size=32]حتى النظام الايراني يصرخ إن الأسوأ هو القادم[/size]
[size=32]والدول في عزلة تامة والدول الاسكندنافية الآمنة تصدعت[/size]
[size=32]طمأنينتها والجيش النرويجي نزل للشوارع[/size]
[size=32]وهو ما لم يحدث حتى في الغزو النازي[/size]
[size=32] عندما هرب الملك[/size]
[size=32]وترك المقاومة المسلحة وحدها تقاتل[/size]
[size=32]النظام المغربي في خطوة سليمة [/size]
[size=32]وضع بعض خطباء المساجد والدجالين[/size]
[size=32] في السجون حالاً [/size]
[size=32]لرفضهم غلق المساجد مؤقتاً.[/size]
[size=32]لنتعلم منه هذا الدرس [/size]
[size=32]مع أننا لو اعتقلنا كل الدجالين[/size]
[size=32]في العراق قد نحتاج الى سواق حافلات[/size]
[size=32] وعمال نفط وأفران من الصومال.[/size]
[size=32]ما الذي يفعله نظام الفصل الطائفي والعرقي والمالي[/size]
[size=32]في مواجهة خطر قائم ومتستر عليه؟[/size]
[size=32]اذا فشلت أنظمة صحية حديثة [/size]
[size=32]كالنظام النرويجي والايطالي والاسباني[/size]
[size=32]والسويدي والبريطاني وغيرها التي إنهارت[/size]
[size=32]فكيف تستطيع سلطة عراقية معروفة الصفات[/size]
[size=32]حماية شعبها من الفيروس وهي أخطر منه؟[/size]
[size=32]هؤلاء اللصوص الذين يلتقطون أي دولار[/size]
[size=32] في كوكب المشتري[/size]
[size=32]وأي خاتم ضائع في الرمال[/size]
[size=32]وملاحقة أي نعال يلمع في قاع البحر[/size]
[size=32]ومطاردة أي درهم في مستنقع او بالوعة[/size]
[size=32]لماذا لا يعلنون خطة طوارئ حربية والعراق[/size]
[size=32]مرشح لكارثة وشيكة؟[/size]
[size=32]بدل التحايل على الناس بتقديم هذا المرشح أو ذاك[/size]
[size=32]لكسب الوقت والمناورة والسخرية[/size]
[size=32] وهم يعرفون انه مرفوض[/size]
[size=32]لادارة الازمة وليس حلها[/size]
[size=32]لماذا لا يتم تشكيل حكومة حرب بالمعنى الحقيقي قبل[/size]
[size=32]فوات الأوان بدل الطمأنة الجوفاء وتغييب وعي الناس؟[/size]
[size=32]ماذا يحدث لو تم تسليم السلطة مؤقتاً بيد خبراء[/size]
[size=32]وأطباء وضباط شرفاء واساتذة لادارة شؤون البلاد في هذا[/size]
[size=32]الظرف العصيب والتعامل مع العالم من موقع العلم[/size]
[size=32]بدل هؤلاء الأميين[/size]
[size=32]وفي الوقت نفسه ينامون على الأموال المنهوبة[/size]
[size=32]لحماية حياة الناس في الأقل؟[/size]
[size=32]دعوات الطمأنة الكاذبة من النظام ومن مشعوذيه[/size]
[size=32]وحتى من الذين لا يقدرون حجم الكارثة[/size]
[size=32]أو الصنف المغيب عن الوعي الذين اذا حدثتهم عن مخاطر[/size]
[size=32]محتملة أخذوك الى الطرف الغبي[/size]
[size=32]الى الدعاء والستر والأمل بالفرج[/size]
[size=32]وهم في الواقع لا يفعلون شيئاً[/size]
[size=32]في مثل هذا الليلة كانت الحرب[/size]
[size=32]وفي هذه الليلة تورطنا في التحذير والتحليل[/size]
[size=32] في قضية كبرى[/size]
[size=32]كالحرب والسلام [/size]
[size=32]وقلنا العراق في الطريق الى الهاوية[/size]
[size=32]وفي منفى وبطريقة سلمية لأن المطلوب دائماً[/size]
[size=32]كبس هذا الشعب غافلاً[/size]
[size=32]اليوم نكرر القول إن العراق نحو كارثة أكبر[/size]
[size=32]ومن يتوقع منا أن نفرحه وندلعه في أن كل شيء[/size]
[size=32]على ما يرام وعلينا الصبر والأمل والفرح[/size]
[size=32]نقول للمرة الأخيرة[/size]
[size=32]الكاتب ليس مطرباً ولا راقصاً في حفلات رخيصة[/size]
[size=32]وبلا جاهزية وحكمة وحسن توقع وادارة[/size]
[size=32]سوف تأتي أوقات حرجة لا يمكن معها[/size]
[size=32]فعل أي شيء[/size]
[size=32]هناك فسحة من الوقت باقية[/size]
[size=32] لنكران الذات أو في الأقل الخوف من الخطر[/size]
[size=32]لأن الكارثة ستحل بالجميع[/size]
[size=32]عندما نسمع بتشكيل" خلية أزمة" في كل الأزمات السابقة[/size]
[size=32]يكون من الواضح أن الجناة نجوا من العقاب[/size]
[size=32]وفي الوقت الباقي على الناس [/size]
[size=32]ألا تطمئن لخطابات السلطة[/size]
[size=32]وقديما كان حكيم صيني قد مر مع طلابه في مقبرة[/size]
[size=32]وشاهد إمرأة تنوح وسألها عن السبب فقالت[/size]
[size=32]" زوجي أكله الذئب"[/size]
[size=32]التفت الحكيم الى طلابه وقال[/size]
[size=32]" الحكومة الجائرة أخطر من الذئب وهو درسنا اليوم"[/size]
[size=32]مقابر كثيرة وذئاب بشرية أكثر[/size]
[size=32]لكن لا أحد يسمع[/size]
[size=32] حتى الموت العاجل الزاحف[/size]
[size=32]في الشوارع[/size]