::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رسالة تعزية ورثـاء لشهيدة العنف والأرهـاب في تركيا الجريحة السيدة الفاضلة شموني ديريل والدة الكاهن رمزي هرمز راعي كنيسة اسطنبول .
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
الأعزاء في عائلة المرحومة الشهيدة الاخت العزيزة شموني الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء ابنـاء تركيا الجريحة ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
الشهداء بذار الحياة والأكرم منـا جميعـا
انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ أمد بعيد وفي كل مكان وزمان ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء المسيحية الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض أوطانهم الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العالم ليولد من جديد وقد ساد فيه السلام والوئام بين بني البشر ، وهـا هي الاخت العزيزة شموني تسقط شهيدة على ايدي الأوباش المجرمين من البو عثمان في تركيا اردوغان
وهي فرحة ونفسها مملوءة بالحبور وهي في عقر دارها رغم الظروف الطبيعية التي تسكن فيها مع عائلتها الكريمة فألتحقت بالشهداء الذين سبقوها في الشهادة من أبناء جلدتها . ..
فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية الاخت شموني برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنـاته ويلهمكم ومحبيها ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه انه سميع مجيب .
يقول أحباء الشهيدة شموني ...
شموني يـا حبيبتنـا ... ايتهـا المسافرة عبر السحاب ، الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت في خريف العمر .. وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطائها لعائلتك الكريمة ولوطنك الحبيب . ؟
لقد ذهبت يـا شموني وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك في الأصيل ، ونراك بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والصديقين وأجراس الكنائس في الاعياد الكبيرة ، فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي ولتسعد روحك الطاهرة في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
الا شلت الأيدي الآثيمة التي اختطفتك مع زوجك ومزقت جسدك الطاهر الذي كان مملوئا بالحبور والأيمان وافنت قوامك واوقفت قلبك النـابض بـالحياة وقضت على كل احلامك في الحياة وانت في مقتبل العمر .
لقد بكيناك بحرارة يـا شموني وانقبضت قلوبنا وحزنت نفوسنا عليك كثيرا .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأن الحادث جلل والمصاب اليم .
نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم ودمتم برعايته الألهية .
شركاء احزانكم المتالمون لكم
د . حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي
http://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal.htm
ميونيخ - المانيـــا