::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: رسالة تعزية ورثـاء لشهيدة العنف والأرهـاب في باكستان الجريحة زهرة باكستان العزيزة ( سونيا بيبي )
بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن .. والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .
انـا هو القيامة ... والحق... والحياة .......... من امن بي ... وان مـات فسيحيـا
الأعزاء في عائلة المرحومة الشهيدة الشابة العزيزة ( سونيا بيبي ) الكريمة ,, المحترمون ,, .
الأعزاء ابنـاء باكستان الجريحة ,, المحترمون ,, .
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
الشهداء بذار الحياة والأكرم منـا جميعـا
انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ أمد بعيد وفي كل مكان وزمان ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء المسيحية الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض أوطانهم الطاهرة ويكتبون بهـا سفر العالم ليولد من جديد وقد ساد فيه السلام والوئام بين بني البشر ، وهـا هي أبنتكم العزيزة زهرة باكستان البريئة ( سونيا ) تسقط شهيدة على ايدي الأوباش المجرمين القتلة الأرهابيين وهي فرحة ونفسها مملوءة بالحبور وهي في عقر دارها رغم الظروف غير الطبيعية في المنطقة التي تسكن فيها مع عائلتها الكريمة فألتحقت بالشهداء الذين سبقوها في الشهادة من أبناء جلدتها . ..
فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية الشابة سونيا برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنـاته ويلهمكم ومحبيها ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه انه سميع مجيب .
يقول أحباء الشهيدة سونيا ...
سونيا يـا حبيبتنـا ... ايتهـا المسافرة عبر السحاب ، الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر .. وشجرة حياتك الخضراء في قمة عطائها لعائلتك الكريمة ولوطنك الحبيب باكستان التي كانت بلدا امنا ولجميع أبنائها دون تفريق أو تمييز ؟
لقد ذهبت يـا اكرام وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك في الأصيل ، ونراك بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والصديقين وأجراس الكنائس في الاعياد الكبيرة ، فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي ولتسعد روحك الطاهرة في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .
الا شلت الأيدي الآثيمة التي اطلقت عليك قذيفة الهاون ومزقت جسدك الطاهر الذي كان مملوئا بالحبور والأيمان وافنت قوامك واوقفت قلبك النـابض بـالحياة وقضت على كل احلامك في الحياة وانت في مقتبل العمر .
لقد بكيناك بحرارة يـا اكرام وانقبضت قلوبنا وحزنت نفوسنا عليك كثيرا .
ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأن الحادث جلل والمصاب اليم .
نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان يسبغ نعمه على سوريا الحبيبة ليعود الى ربوعها الأمن والأستقرار ويعيش شعبها الطيب عيشة تليق به كونه صاحب حضارة قديمة في التاريخ، ودمتم برعايته الألهية .
شركاء احزانكم المتالمون لكم
د . حناني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع
البيت الآرامي العراقي https://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal.htm ميونيخ - المانيـــا |