لو علم البطل سلطان هاشم وهو في أسره ما حصل للجيش العراقي؟
بيلسان قيصر
[size=32]لو علم البطل سلطان هاشم وهو في أسره ما حصل للجيش العراقي؟[/size]
دار في مخيلتي كيف سيكون موقف وزير الدفاع خلال العهد الوطني (سلطان هاشم) لو علم ما حصل في وزارة الدفاع والجيش العراقي من بعده؟ ربما آخر معلومة وصلت اليه ان المندوب الأمريكي بريمر قد حل الجيش العراقي تلبية لرغبة الأحزاب الشيعية والكردية كما إعترف بنفسه، ثم إنقطعت عنه أخبار العراق فلا يسمح للسجناء من رموز الوطن بالقراءة، وحرموا من جميع وسائل الإعلام، بل حرموهم حتى من لقاء ذويهم، فهم كانوا يعيشون في عالم لا علاقة له بعالمنا الحالي ولا يعرفون ما حصل في العراق، ومنعوا حراس السجن من الحديث معهم مطلقا.
بلا شك لو علم الشهيد وزير الدفاع سلطان هاشم حال الجيش العراقي من بعده لفضل الموت على الحياة.
لو علم ان الرتب العسكرية تنهال عى ضباط الدمج كما تنهال الأحذية على العملاء لمات غيضا.
لو علم ان الضباط الجدد يؤدون القسم العسكري في عتبة كربلاء لمات حزنا.
لو علم ان إستمارة الإنضمام الى الكلية العسكرية تضم حقل المذهب السني والشيعي لمات حسرة.
لو علم ان الضباط والمراتب في ساحات التدريب (العرضات) يلطمون في شهر عاشور لمات حزنا.
لو علم ان وزراء الدفاع ما بعده يؤدون قسم الولاية في ايران أمام الولي السفيه لمات جزعا.
لو علم ان مجرد جنرال ايراني بائس يتحكم بالجيش العراقي بكل ضباطه مقدراته وخططه لمات قهرا.
لو علم ان الرتب العسكرية من لواء الى فريق ركن تباع في سوق مريدي لمات ندما.
لو علم ان ضباط الجيش العراقي يحملون صواني الأكل فوق رؤسهم الخاوية وهم برتهم العسكرية لإطعام الزوار الإيرانيين، وان عقيد في الجيش العراقي يصب الشاي للزوار وهو بملابسه العسكرية العسكرية لأنفجر غضبا.
لو علم ان أبناء الجيش العراقي الذين جعلوا الخميني يجرع كأس السم يمسحون أحذية الزوار الإيرانيين ويدلكون أرجلهم، وبعضهم يقبل قدمه لفضل الموت على الحياة ألف مرة.
لو علم ان (300) داعشي إرهابي هزموا اكثر من ثلاثة فرق عسكرية في الموصل واستولوا على اسلحتهم بما فيها الثقيلة لما صدق الكلام ولو أقسمت له ألف مرة.
لو علم ان مدينته الحدباء دمرت بالكامل من قبل الميليشيات الولائية والجيش العراقي لأسباب طائفية، وكان التدمير بحجة التحرير لفضل الموت على الحياة.
لو علم ان الجيش والميليشيات الولائية قتلت (700) متظاهر سلمي، وجرحت وعوقت (25000) عراقي ، لبكى على حال الجيش.
لو علم ان الجيش صار 90% من طائفة واحدة، وان الحرب تحولت من الجيش ضد الإرهاب الى جيش معاوية وجيش يزيد لإنتباته الحيرة والذهول.
لو علم ان الضبط العسكري في الجيش صار صفرا، والضباط والجنود يلبسون ملابس وأحذية الرياضة والقبعات الملونة في الواجبات العسكرية، لقال كفى لا أريد ان أعرف المزيد.
لو علم ان الترقيات الجديدة في الجيش العراقي صارت أشبه بالقفز على الحواجز، وان المراسل في الجيش صار نقيبا، لقال مرحبا بالموت.
لو علم ان مجلس النواب بعد مقتل سليماني رفعوا صور خصمه في الحرب العراقية الايرانية خلال جلسة برلمانية لبصق عليهم بلا استثناء.
لو علم ان من يقود الدولة العراقية اليوم هم العملاء الذين هربوا الى ايران وقاتلوا الجيش العراقي البطل خلال الحرب العراقية الإيرانية، لقال الآن عرفت ان الموت أرحم من الحياة.
لو علم ان القادة الذين كانوا بإمرته واليوم يحتلون مراكزا مهمة في الحكومة لا يجرأ اي منهم على التعبير عن أسفه جهارا او يشارك في مراسيم دفنه وعزائه، لقال أسفي على هذا الجبن والمهانة.
طلقة طائشة
ايها الوزير الشهيد من الصعب وصفك، فالكلمات تقف عاجزة عن التعبير عما يجول فيها من مشاعر الأسف والحزن، فأنت أكبر من كل الكلمات، ولكن ما يهون علينا المصاب الجلل ايها الشهيد البار انك خالد في نفوس العراقيين الشرفاء، وسيذكر التأريخ يوما أبطال العراق، اما العملاء من احفاد العلقمي وابو لؤلؤة فإلى مزبلة التأريخ حتما، سوف تصب الأجيال عليهم اللعنات تلو اللعنات، ان الموت بعز وكرامة أفضل من العيش بذل ومهانة، فهنيئا لك الخلود في الدنيا والآخرة يا سلطان الشهامة وعنوان الكرامة.
بيلسان قيصر
البرازيل
تموز 2020