زيباري يحذر من الأسوأ في ذكرى مقتل سليماني والمهندس
منذ 23 ساعة
0
حجم الخط
بغداد ـ «القدس العربي»: حذرّ القيادي في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» هوشيار زيباري، ممّا أسماه بـ«أسوأ سيناريو» قد تشهده الحكومة الاتحادية مع حلول الذكرى السنوية الأول على مقتل قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس.
وسقطت طفلة ضحية وأصيب خمسة أشخاص أخرين نتيجة قصف بالصواريخ استهدف المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد ومحيطها، مساء الثلاثاء.
وقال زيباري في تغريدة له على «تويتر» إن الهجمات الصاروخية التي استهدفت (ليلة الثلاثاء الماضي) المنطقة الخضراء في بغداد هي تصعيد خطير من قبل الميليشيات المسلحة الجامحة.
وأضاف أن «سيأتي الأسوأ في الذكرى السنوية الأولى بمقتل الجنرال قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2019».
وتابع زيباري، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية الأسبق في الحكومة الاتحادية أن «الحكومة العراقية ينبغي أن تكون مستعدة لأسوأ سيناريو».
ودانت السفارة الأمريكية في بغداد، الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت المنطقة الخضراء، محملة «الميليشيات» المدعومة من إيران هذا الأمر.
وذكرت السفارة في بيان صحافي أن «حكومة الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الصاروخي الذي وقع (ليلة الثلاثاء الماضي) في بغداد وأسفر عن مقتل طفل عراقي وإصابة مدنيين عراقيين آخرين. لقد رأينا تقارير تفيد أن الميليشيات المدعومة من إيران حصلت مرة أخرى على الفضل في الهجوم».
وأضاف: «تستمر الميليشيات الخارجة عن القانون المدعومة من فيلق القدس الإيراني في زعزعة استقرار العراق وقتل المواطنين العراقيين وتهديد سيادة العراق».
ودعا بيان السفارة حكومة العراق إلى «اعتقال ومحاسبة أولئك الذين يواصلون ارتكاب أعمال العنف ضد الدولة العراقية».
فيما أعربت منظمة «اليونسيف» عن أسفها للهجمات الصاروخية الأخيرة التي شهدتها بغداد، وأودت بحياة طفلة عراقية، داعية إلى حماية المدنيين والأطفال.
وذكرت ممثلة المنظمة في العراق حميدة لاسيكو في بيان صحافي: «يؤسفنا جدا ويحزننا أن (الهجمات) في بغداد قد قتلت طفلا وجرحت عدة أشخاص آخرين» مضيفة أن «الغرض من البيوت هو أن تكون أكثر الأماكن أمنا للأطفال. فالبيت هو المكان الذي يتمتع فيه الأطفال بالحماية ويحاطون بالحب والحنان والرعاية من أهلهم وأسرهم».
وتابع البيان: «ما يزال العنف هو المعيار السائد في العراق منذ ما يقارب الأربعين عاما وما زال الأطفال هم الذين يتحملون وطأته ويدفعون ثمنه».
ودعت «اليونسيف» كافة الأطراف في العراق إلى «حماية الأطفال في كل الأوقات، والامتناع عن مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية والمناطق المأهولة، بما في ذلك مساكن الناس الآمنين».
وأكدت أن «آن الأوان لكي يحصل أطفال العراق على الراحة التي يستحقونها كثيرا، آن الآوان لإنهاء العنف وإلى الأبد في بلد ما برح يدفع ثمنا باهظا خلال الأربعين عاما الماضية».