شاعرٌ مِنْ هذا الزّمان ..
بلا موعدٍ
كان فيك اللقاء
ودون ودَاعٍ
عزَمْتَ الرّحيل
لماذا
تَرَكْتَ القَوَافِي هُناك
تفتشُ عَنْ
موْعدٍ للهَديْل!؟
وَقَدْ
أعْلَنَ الشّعْرُ
هَذَا الغيَاب
وليْسَ لقَافيَةٍ من سَبيْل
مررتَ
بأيّامِنَا كَالغَمام
وأبْحرتَ
في سَفَرٍ مستحيل!
محمدناصرشيخ_الجعمي
--------------------
شجن الألفاظ
ما أحسن اللقيا بلاميعاد ..
وما أقسى الرحيل بلاوداع ...
حتى الهدايا وكانت كل ثروتنا
يوم الوداع نسيناها هدايانا
بمنطق الرحبانيين ..
لذا كان مختتم البيت ألما ممضا ....إنه الرحيل ...قطار بلارصيف ..ومآق مالحة جف لؤلؤها ...
ودعته وبودي لو يودعني
صفو الحياة ..وإني لا أودعه ..
وبيت النابغة الجعمي يوطئ صدره لعجزه ..كأنه يعلل النفس,..
لقاﺀ بلاميعاد ...رحيل بلاوداع ..
أتراه يهدهد لاعجا.. فيهتف
.. يا قلب اتئد ..بمنطق ناجي ..
أم يكفكف عبرات ساربة بتجلد زائف ..كتجلد صاحبه الشريف الرضي ..وقد وطئه الفراق بمنسم ..فقال في قافيته البديعة..
قمر غاض ضوؤه في المحاق
يوم جد انطلاقه وانطلاقي
......
عز صبري يوم اللقاﺀ ولكن
فضحته الأشواق يوم الفراق
لا أذم الإسراﺀ في طلب العز..
ولكن في فرقة العشاق
نسرق الدمع في الجيوب حياﺀ
وبنا ما بنا من الأشواق ...
هو التجلد إذن لاغير ..وفيه ما فيه من وصب حازب. وغمٍّ كارب ...
المقدمات تفضي الى النتائج بلغة المنطق ...
للشاعر منطقه في معنى اللقاﺀوالرحيل في البيت، وللقارئ منطقه..وأعلم أنه ذيَّل مفتتحه الجميل بأبيات نأى بها عن الحب الى مدى اوسع وهو كل ما تترسمه القوافي من جمال ..
وفسرتها انا القارئ الضِّلِّيل على هواي ...ولكننا جميعا نعشق الجمال ونهتف له ..
ولا نسأل من نحب الرحيلا ..
د. سعيد العوادي