"قضية زهراء وحوراء".. شرطة كربلاء تعتقل الشاب الذي قتل أختيه بالرصاص في بغداد
رووداو ديجيتال:أعلنت شرطة كربلاء، اعتقال الشاب الذي قام قبل يومين، بتعذيب أختيه "زهراء وحوراء" وقتلهما داخل منزلهم في مدينة الصدر ببغداد، في حادثة هزت الشارع العراقي.
حوراء وزهراء صباح كانتا طالبتين في قسم القانون/ جامعة الإمام الصادق، ولقيتا حتفهما بالرصاص الحي في الرأس من قبل أخيهما "رافد"، الذي أشيع أنه كان يتعاطى المخدرات ويعذبهن ويمنعهن من الخروج، حيث قام في يوم الحادث بجرح الأولى بزجاج المرايا التي كسرها بيده وأطلق عليها رصاصات قاتلة مع أختها والتي كانت تحاول طلب النجدة من الجيران، قبل أن يلوذ القاتل بالفرار.
وأفادت شرطة كربلاء في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه بأن مفارز مكافحة إجرام كربلاء تمكنت مساء الإثنين، بتوجيه من وزير الداخلية عثمان الغانمي وبإشراف ميداني من قائد شرطة كربلاء والمنشآت أحمد علي زويني من القبض على "المجرم" الذي قام بقتل شقيقتيه قبل أيام في مدينة الصدر ببغداد "بعملية نوعية مميزة وجهود كبيرة" وبالتعاون مع قوات حفظ النظام التابعة الى العتبة العباسية.
وتم تسجيل اعترافات المتهم بعد مواجهته بالأدلة والقرائن ليحال الى القضاء "لنيل جزائه العادل على مااقترفت يداه من جرم شنيع"، وفقاً لبيان الشرطة.
ومطلع الشهر الجاري، قال عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي لشبكة رووداو الإعلامية إن المفوضية سجلت "مؤشرات عالية" بما يخص حالات العنف الأسري في البلاد خلال هذه السنة، لافتاً إلى وصول قضايا وشكاوى إلى المحاكم تتعلق بالعنف الأسري.
الغراوي أضاف أنه تم تسجيل 3006 حالات عنف من الرجال ضد النساء، وبالمقابل 412 حالة عنف من النساء ضد الرجال، و465 حالة عنف من الآباء ضد الأبناء، و348 حالة عنف بين الأخوة، مشيراً إلى وجود "أسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية وأمنية وراء ارتفاع حالات العنف الأسري، فضلاً عن ضعف الوعي الأسري والاستخدام السيء لمواقع التواصل الاجتماعي".
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في العراق أعلنت في (16 نيسان 2020) دق ناقوس الخطر بسبب تفشي العنف الأسري، مؤكدة أنه حان الوقت لإقرار قانون مناهضته، حيث قال بيان صادر عن البعثة: "تحث الأمم المتحدة في العراق البرلمان العراقي على الإسراع في إقرار قانون مناهضة العنف الأسري وسط تقارير مثيرة للقلق عن ارتفاع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الأسري في جميع أنحاء البلاد، وخاصة مع تزايد وتيرة التّوتر بين أفراد الأسرة نتيجة للحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا".