ليل ألعالول
ماذا يعني مشروع ألدولنين؟
استراتيجية مشروع الدولتين (أوسلو ) هو مشروع إحتيال هدفة شرعنة اسرائيل وألاعتراف بها على %80 من فلسطين، بل على كل فلسطين لان الدولة الفلسطينية ألمقترحة ستكون تحت الهيمنة ألاسرائيلية الكاملة ، وبعد سبعة وعشرين عاما من ألمفاوضات ألعبثية فشل مشروع الدولتين فشلاً سساحقا حتى بإعتراف صانعية، ومع ذلك لم يتخذ أي إجراء فلسطيني أو عربي ضدة، بل ألعكس زاد ألاعتراف العربي باسرائيل مع زيادة الاستيطان وتهويد القدس واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الاقصى واستمرار التعاون الامني الفلسطيني مع اسرائيل
لن تكون دولة فلسطينية مستقلة حتى لواعترفت بها اسرائيل على حدود عام 1967 لان ميزان ألقوى ألحالي لا يسمح بأي حال من ألاحوال تحقيق دولة فلسطينية مستقلة ، ستكون دولة حسب الشروط الاسرائيلية، دولة هزيلة تابعةلاسرائيل من جميع ألنواحي ألامنية وألاقتصادية وألسياسية، كما هي السلطة الفلسطينية أليوم بل اكثر من ذلك ، ألدولة ألفلسطينية ألمستقلة لا يمكن أن تتحقق إلاً بألقوة، ومقومات ألقوة حاليا غير موجودة في ألوضع ألفلسطيني وألعربي ألمستسلم لاسرائيل وألمتردي من جميع ألنواحي، ألمقاومة في قطاع غزة ألتي ترفض ألاحتلال حوصرت في سجن كبير وهي محاصرة برا وبحرا وجوا من قبل اسرائيل وحلفائها ألعرب ، ألدولة ألفلسطينية ألمستقلة إذا تحققت تعني تحقيق ألنصر على اسرائيل وستكون نهاية اسرائيل، واسرائيل تعرف ذلك جيدا، ولن تسمح بذلك .
بناء ألدولة الفلسطينية ألمستقلة لا يمكن أن يتحقق في رايي إلا بألتغيير في ألوضع ألفلسطيني وألعربي ، وهوبناء أنظمة سياسية وطنية ملتزمة بمصالح ألشعوب ألعربية وتحررها واستقلالها ألسياسي وألآقتصادي ، ألامكانيات لبناء ألقوة ألعربية موجودة وكبيرة جدا ، لكن ألانظمة العربية ألحالية غير مستقلة، وهي غير مؤهلة ، ولا تمثل ألشعوب ألعربية، وصارت معظمها حليفة لاسرائيل.
ألموافقة وألعمل على مشروع ألدولتين والذي تعمل علية ألسلطة ألفلسطينية وألانظمة ألعربية ألحليفة للولايات ألمتحدة والتي صارت حليفة لاسرائيل ، مشروع ألدولتين في هذة ألمرحلة، مرحلة الانحطاط العربي، مرحلة ألدول ألعربية ألمستسلمة وألضعيفة تعني ألهيمنة ألاسرائيلية على ألمنطقة ألعربية وعلى ألدول ألعربية ، وتعني أيضا ألتحكم في مستقبل ألعرب وألمنطقة ألعربية، وتعني أيضا ضياع ألامة ألعربية ومستقبلها ، وفي أفضل تقدير يصبح تحرر ألشعوب ألعربية وألامة ومسقبلها في وضع أصعب من أي وقت مضى ومؤجل الى شعار أخر، اسرائيل تهيمن ألان على عديد من ألدول ألعربية، وتتحكم فيها أمنيا، ماذا يعني ألتنسيق ألامني بين دول عربية هزيلة وفاسدة وغير منتخبة وبين اسرائيل ألدولة ألاستعمارية ألمنظمة وألقوية، ماذا يعني قول بنيامين نيتانياهو ومعظم ألقادة الاسرائليين أن اسرائيل هي ألتي تحافظ على بعض ألانظمة ألعربية وتمنع سقوطها .
ألمطلوب في رأيي رفض مشروع ألدولتين والذي يعني ألاعتراف ألفلسطيني وألعربي بدولة اسرائيل ألاستعمارية ألمحتلة لفلسطين وألاراضي ألعربية ، ومنحها الشرعية في فلسطين قلب الوطن العربي ،ألمطلوب عدم ألتطبيع أو توقيع أي إتفاقيات معها ومقاطعتها ، عدم الاستسلام وتوقيع اتفاقيات مع اسرائيل يمنع تقدم اسرائيل في الهيمنة على المنطقة ،نطالب أن تكون ألاستراتيجية ألفلسطينية وألعربية هي ألنضال من أجل حق عودة ألشعب ألفلسطيني الى ديارهم ، وحق تقرير مصيرهم على كل فلسطين لبناء ألدولة ألديمقراطية لكل مواطنيها ، الدولة ألتي يتساوى فيها جميع مواطنيها بدون أي شكل من أشكال ألعنصرية وألتمييز، كما هو مطلوب من جميع الشعوب العربية ان تناضل من أجل تحررها من قبضة وهيمنة الدول الاستعمارية الغربية، وبناء أنظمة سياسية يكون فيها الشعب مصدر جميع السلطات عن طريق الانتخابات النزيهة ، والتي تعمل على توحيد الشعوب العربية وبناء قوتها.
لا يمكن في رأيي تحقيق الوحدة الفلسطينية واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية إلاَ بإلغاء اتفاقية اوسلو والتحرر منها، من يعتقد أنة يمكن إجراء انتخابات نزيهة للقيادات ألفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي فهو جاهل لان اسرائيل هي التي تحكم وخير مثال اتنخابات عام 2006 .
كاتب فلسطيني مقيم في كندا