أخبار يوم ١٩ يناير
ش
[size=32] أخبار يوم ١٩ يناير[/size]
١- السومريه/ اسبوعان والموازنة يكتنفها النقاش والتأجيل. لقاءات سياسية وزيارات وتباحث بين قادة الكتل واللجان النيابية ومسؤولي الحكومة حول التوصل لصيغة نهائية لمشروع موازنة هو الاصعب والاكثر تعقيدا بتاريخ حكومات ما بعد الفين وثلاثة.
اعتراضات نيابية لاقتها الموازنة الحالية حيث وصفها البعض بانها انفجارية ولا تتلائم مع الازمة المالية التي تخنق العراق، مهمشة اهم القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية وكذلك التعليم والتربية، ومعتبرين اياها موازنة مترفة بعيدة عن الواقع الذي يقترن بنسب فقر عالية وانخفاض حاد في دخل الافراد .فيما يعتبرها الفريق الحكومي بانها اقل مرارة من مر التأزم الاقتصادي وهي شر لابد منه يدخل ضمن خانة الاصلاحات الحكومية للنهوض بواقع اقتصادي يحوطه الدين والتراجع وعدم الانجاز من كل جانب.اربعون مادة من مشروع الموازنة تم قراءتها بشكل اولي انتظارا لانعقاد الجلسات والمالية النيابية تعلن ان الاجتماعات مستمرة ولا موازنة حتى يأذن جميع رؤساء الكتل والقادة السياسيين، لتخرج الموازنة من البوابة المعتادة وهي بوابة التوافق لكن ما يؤرق الوسط السياسي هو حجم الانفاق المسجل ضمنها... مطالبين بتقليص حجم الانفاق الحكومي وترشيق الدرجات الخاصة وتخفيض رواتب الوزراء وايقاف الايفادات غير الضرورية.
٢-ادى اعضاء محكمة التمييز الاتحادية الثلاثة، اليوم الاثنين، اليمين امام رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان بمناسبة تعيينهم بمنصب نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية.وقال مجلس القضاء الاعلى في بيان تلقت السومرية نيوز منه، " ادى اليوم الاثنين الموافق 18 /1 /2021 السادة القضاة اعضاء محكمة التمييز الاتحادية كلا من نجم احمد عبد الله و كاظم عباس حبيب و حسن فؤاد منعم اليمين امام رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي الدكتور فائق زيدان بمناسبة تعيينهم بمنصب نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية".وتابع، "وحضر مراسيم اداء اليمين السادة نائب رئيس محكمة التمييز زيدون سعدون بشار ورئيس الادعاء العام سالم محمد نوري ورئيس هيئة الاشراف القضائي جاسم محمد عبود".واصدر ديوان رئاسة الجمهورية، مساء امس الاحد، مرسوما بتعيين ثلاثة قضاة بمنصب نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية وهم (نجم احمد عبد الله وكاظم عباس حبيب، وحسن فؤاد نعيم).
٣-أكدت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني البرلمانية فيان صبري، اليوم الاثنين، أن هناك العديد من العوامل التي تشاركت فيها بينها لدعم خيار تأجيل الانتخابات المبكرة الى موعد جديد، نافية تأجيل الموعد بناء على طلب من كتلة او حزب سياسي معين.وقالت صبري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قضية تأجيل موعد الانتخابات هو أمر لا يرتبط برغبة كتلة سياسية أو جهة معينة ولم يتم بناء على طلب من جهة سياسية، بل هناك العديد من الامور التي تزامنت فيها بينها وأدت الى الوصول الى هذا الخيار"، مبينة ان "موضوع الدوائر المتعددة في كل محافظة أخذ من البرلمان فترة طويلة لحين استكماله والتصويت عليه، اضافة الى ان قانون المحكمة الاتحادية بحاجة الى مناقشات بغية تعديله وتفعيل عمل المحكمة من جديد لأهميتها في المصادقة على نتائج الانتخابات المقبلة". واضاف صبري، ان "الامر الاخر يرتبط بالمادة 64 من الدستور والمتعلقة بحل مجلس النواب قبل الانتخابات المبكرة وهذا الامر يحتاج الى ارادة سياسية داخل قبة البرلمان وتفاهمات وتوافقات للمضي بهذا الاجراء والتصويت عليه"، لافتة الى ان "الامر الآخر يرتبط بمفوضية الانتخابات وهي لديها هيكلية جديدة داخل كل المحافظات وهي بحاجة الى تحديث سجلات الناخبين على أساس الاقضية بعد ان كانت سابقا على أساس المحافظة وهو يحتاج الى وقت".ولفتت الى ان "المفوضية اشارت بكل وضوح الى استعدادها فنيا لاجراء الانتخابات بالموعد المحدد لكن يجب ان تكون هناك فسحة وقت للتحالفات السياسية، بالتالي فان هناك احزاباً جديدة يتم تسجيلها الان وهذه الأحزاب والتحالفات بحاجة الى رؤية ووقت لاستكمالها على اعتبار أنها ليست بالشيء السهل"، مؤكدة ان "البرلمان اليوم منشغل بالموازنة وهناك تخصيصات مالية تحتاجها المفوضية ينبغي استكمالها حيث تم سابقا التصويت على قانون تمويل الانتخابات بمبلغ 130 مليار و300 مليون دينار والمفوضية تحتاج الى 329 اي ما تبقى 195 مليار و700 مليون دينار وهي ستغطى من خلال الموازنة التي لم يتم التصويت عليها حتى اللحظة".وتابعت صبري، ان "الغاية الاساس من الانتخابات النزيهة هي تحقيق مطالب الجماهير وان تكون الانتخابات نزيهة ومعبرة فعليا عن الشعب العراقي كي نضمن المشاركة الفعالة بالانتخابات من قبل المواطنين، بالتالي فان هذا الامر يتوجب تهيئة الارضية للانتخابات النزيهة من البطاقات البيومترية والوضع العام بما يحقق الغاية المطلوبة من الانتخابات المبكرة"، لافتة الى ان "الديمقراطي الكردستاني مستعد للانتخابات باي وقت او الية على اعتبار ان قواعده الشعبية ثابتة داخل وخارج اقليم كردستان ولدينا كامل الثقة بجماهيرنا، بالتالي فان تغيير الموعد او اعتماد اي نوعية من الدوائر الانتخابية طالما كان سببا في اعادة الثقة بالعملية السياسية والعلاقة التكاملية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فلن نعترض عليه".
٤-اعتبر تحالف القوى العراقية، التوجه الحكومي لتغيير موعد الانتخابات المبكرة "تراجعاً" عن التزامات الحكومة أمام العراقيين، معرباً عن خشيته من أن يكون التأجيل "مبرراً للتمسك بالسلطة".
٥-تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»
اعتقل أكثر من 600 شخص بعد الليلة الثالثة على التوالي من الاضطرابات التي تشهدها عدة مدن تونسية فيما نُشرت قوات من الجيش في بعض المناطق، حسب ما أفاد مسؤولون اليوم وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني إن إجمالي عدد الموقوفين بلغ 632 شخصاً، أبرزهم «مجموعات من الأفراد أعمارهم بين 15 و20 و25 عاماً تقوم بحرق العجلات المطاطية والحاويات بهدف عرقلة تحركات الوحدات الأمنية». وقالت وزارة الدفاع إن الجيش انتشر في عدة مدن.وشهدت العديد من الأحياء في أنحاء تونس، ومن بينها أحياء في ضواحي العاصمة، مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة حتى ساعات متأخرة من الليل رغم حظر التجوال الليلي.وقال الحيوني: «ما حدث ليست احتجاجات وإنما أعمال إجرامية. هناك أعمال سلب ونهب ووقعت إصابات بليغة في صفوف الأمن».وكان الحيوني أعلن أمس الأحد عن إيقاف أكثر من 200 من المتورطين في أعمال الشغب.وأجج حادث تعنيف راعي أغنام من قبل شرطي في سليانة الاحتجاجات منذ الخميس الماضي. واتسعت رقعة الاحتجاجات وأعمال العنف يوماً بعد يوم لتشمل عدة مناطق.وانتشرت وحدات من الجيش ليل الأحد في أربع مدن من بينها سليانة، إلى جانب القصرين وسوسة وبنزرت، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري لوكالة الأنباء الألمانية.وقال زكري إن الوحدات العسكرية ستحرس المنشآت العامة وتعاضد جهود الأمن في بسط النظام.وتفرض تونس حجراً صحياً شاملاً منذ الخميس الماضي، لمدة أربعة أيام، بجانب تمديد حظر التجوال الليلي المستمر منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للحد من تفشي فيروس كورونا في ظل تسجيل مستويات قياسية من الإصابات اليومية.ودفع القرار الكثير من الشباب للخروج إلى الشوارع ليلاً لإحياء احتجاجات مماثلة شهدتها البلاد على مدار السنوات الماضية بمناسبة ذكرى ثورة فبراير (شباط) 2011.وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في بيان له اليوم إنه «نبه من خلال دراساته الميدانية، إلى تعمق ظاهرة الانقطاع عن الدراسة لدى فئة كبيرة من الشباب والأطفال وتفاقم الشعور باللامساواة وعدم الإنصاف وإحساس بالغبن».وأعلن المنتدى «دعمه لكل الاحتجاجات الاجتماعية المدافعة عن الحقوق والكرامة والمساواة أمام القانون، ويدعوها لمواصلة نضالها، في احترام للممتلكات العامة والخاصة تأكيداً لهدفها الأسمى في التغيير الحقيقي والقطيعة مع السياسات الاقتصادية والاجتماعية الفاشلة».وشهدت تونس طيلة فترة الانتقال السياسي احتجاجات اجتماعية متكررة ضد البطالة والفقر وتدني الخدمات.
٦-واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قبل ساعات من تنصيب إدارة أميركية جديدة ربما تتبنى جدول أعمال يختلف عن نهج الإدارة السابقة لها، سيظل هناك ترقب لخيوط السياسة الخارجية التي ستُنتهج لاستخلاص الخطوط العريضة بشأن تعاملها مع ملفات صعبة ومتشعبة، لا سيما ما يتعلق بالملف الإيراني والتعامل مع الصين.وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي والباحث البريطاني، كون كوفلن، أحد كبار زملاء «معهد غيتستون» الأميركي، ومحلل الشؤون الدفاعية بصحيفة «ديلي تلغراف»، إن الكشف عن أن «حزب الله» ضاعف ترسانة الصواريخ المتقدمة الموجهة لإسرائيل، على مدار العام الماضي «هو تذكير في الوقت المناسب بأن إيران، إلى جانب الوكلاء الكثيرين الذين تدعمهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تعد بتقديم أكبر التحديات الحرجة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأميركي المقبل جو بايدن في 2021».وأوضح كوفلن في تقرير نشره «معهد غيتستون» الأميركي أنه «في كثير من النواحي، فيما يتعلق بملالي إيران، كان 2020 عاماً سيئاً. فقد بدأ العام بالنسبة لهم، بداية غير مواتية عندما نجحت إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب في تنفيذ اغتيال قاسم سليماني، قائد (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني، وهو الرجل الذي كان مسؤولاً بشكل أساسي عن نشر نفوذ إيران الشرير في أنحاء المنطقة، بصفته أحد المقربين الموثوقين للمرشد علي خامنئي». وقال إنه علاوة على ذلك، فقد «سلب نظام العقوبات الذي فرضته إدارة ترمب الاقتصاد الإيراني قوته، حيث نفذ ترمب ذلك النظام بعد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بدعوى أنه كان سوف يسمح لطهران في النهاية بامتلاك أسلحة نووية. ونتيجة لذلك، فقد الريال، وهو العملة الإيرانية، أكثر من نصف قيمته، في حين أن التضخم والبطالة تجاوزا حد 20 في المائة».كما واجه الملالي أيضاً انتقادات داخلية شديدة بشأن طريقة تعاملهم مع جائحة فيروس «كورونا»، حيث تواجه الحكومة اتهامات بأنها كانت بطيئة للغاية في الاستجابة للتحدي الذي تمثله جائحة «كوفيد19»، وأنها سعت عمداً للتستر على عدد الوفيات الحقيقي.ويقول كوفلن إنه «من الواضح أن حكام إيران في أمسّ الحاجة إلى بعض الأخبار الجيدة التي يمكنهم نقلها إلى ناخبيهم المتشككين، مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل». وتابع أنه لذلك، فإن «إعلان حسن نصر الله، أمين عام (حزب الله) اللبناني التابع لإيران، أن الحركة قد حققت رغم كل الانتكاسات التي عانت منها طهران خلال العام الماضي، زيادة كبيرة في عدد الصواريخ الموجهة لإسرائيل، سيكون أمراً مبهجاً لرجال الدين في إيران وهم يسعون لتقديم سجلهم في ضوء من الإيجابية قبل الانتخابات».وقال نصر الله، الذي أعلن عن ذلك خلال مقابلة استمرت 4 ساعات في محطة تلفزيونية لبنانية موالية للحركة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الصواريخ الدقيقة إيرانية الصنع قادرة الآن على إصابة أهداف في أي مكان في إسرائيل، وكذلك في الضفة الغربية وغزة.وأوضح كوفلن أن إعلان «حزب الله»، إن صح، «يشكل تصعيداً خطيراً في قدرة إيران على مهاجمة إسرائيل، خصوصاً أنه من المفهوم أن (الحرس الثوري) الإيراني نشر أسلحة مماثلة في قواعد أقيمت حديثاً في سوريا وتقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية». وأشار إلى أنه حتى لو اتضح أن نصر الله يسعى من خلال هذا الادعاء إلى تعزيز مكانة «حزب الله» في لبنان بعد الانتقادات التي تلقتها الحركة بشأن انفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي، «فمن غير المرجح أن تتسامح إسرائيل مع وجود مثل هذه الأسلحة القوية القريبة للغاية من حدودها».وتصاعدت حدة التوترات بالفعل بين إيران وإسرائيل بعد تقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع تفيد بأن الأخيرة تنشر إحدى غواصاتها في الخليج، وهي خطوة أثارت رد فعل غاضباً من أبو الفضل عموئي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الذي وصف الخطوة الإسرائيلية بـ«العمل العدواني»، وحذر بأن إيران تحتفظ بحق الرد.وبينما ينظر كثير من المراقبين العسكريين إلى الخطوة الإسرائيلية، التي تُتخذ بالتزامن مع زيادة في النشاط البحري الأميركي في الخليج، على أنها إجراء احترازي بحت مع اقتراب إدارة ترمب من نهايتها، لا يمكن مطلقاً استبعاد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، وهو احتمال من الأفضل أن تتعامل معه إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن عندما تدرس خيارات سياسته الخارجية.وثمة توقع كبير بين كثير من خصوم واشنطن بأن تنصيب بايدن سيؤدي إلى تبني الرئيس الجديد لهجة أقل تصادمية مع العالم الخارجي مقارنة بسلفه ترمب.ويأمل حكام الصين، على سبيل المثال، في «انخراط بايدن في نوع من الصفقات التجارية التي لا معنى لها والمحبوبة للغاية من جانب سلفه الديمقراطي باراك أوباما»، وفق التحليل. وهذه هي الصفقات التجارية التي توافق فيها واشنطن على تحسين العلاقات التجارية مع بكين على أساس أن الصين تعالج العلاقة التجارية غير العادلة بين البلدين، «مع علمها جيداً بأن الحكام الشيوعيين في الصين ليست لديهم أي نية على الإطلاق للوفاء بالغاية من المساومة».
٧-شفق نيوز/ اعتبرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية ان الجيش الصيني في العام 1991 لم يكن متطورا ومتأخرا بقدراته مقارنة بالقوات المسلحة للولايات المتحدة، لكن التدمير الاميركي للعراق في تلك الحرب، أوقد برنامجا للتطوير حول الجيش الصيني الى قوة قتالية حديثة تعتمد على التكنولوجيا العسكرية المتطورة. وذكرت الصحيفة الصينية في تقرير لها بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لحرب "عاصفة الصحراء" التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق في العام 1991، وترجمته وكالة شفق نيوز، ان تلك الحرب خلقت 30 سنة من الفوضى والاضطرابات في هذا البلد، لكنها ايضا أثارت دافعا قويا لقادة الجيش الصيني. ونقلت الصحيفة عن مراقبين عسكريين قولهم ان حرب الخليج هذه كانت بمثابة "قنبلة نووية نفسية" ألقيت على الصين التي كانت تشاهد التكنولوجيا والقوة النارية للاميركيين خلال الحرب، من خلال القصف الدقيق والاقمار الصناعية للمراقبة واعتراض الصواريخ، وتدمير الدبابات عبر صواريخ جو-ارض، والحرب الالكترونية، والقاذفات الشبح. وكان ذلك بمثابة حافز للجيش الصيني لاطلاق حملة تحديث واسعة، قادت الى تقليص الفجوة بينه وبين الجيش الاميركي، لدرجة انه بات يعتبر الان من المنظور الاميركي بأنه يشكل "تهديدا استراتيجيا" للولايات المتحدة. وبحسب الصحيفة الصينية، فان "عاصفة الصحراء" التي استمرت ستة اسابيع، كانت بمثابة فجر جديد لثورة في عالم الحرب اظهرت تخلف الجيش الصيني في ذلك الوقت وفجرت قلقا حول الامن القومي الصيني. ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الصيني في شنغهاي ني ليكسيونغ قوله ان حرب الخليج "أظهرت كيف يمكن لحرب ان تخاض وأجبرت الجيش الصيني على تخطي المرحلة الآلية والقفز مباشرة الى تطوير علوم التكنولوجيا". وقال ني ليكسيونغ "من النظريات العسكرية الى بناء الجيش، الى السلاح والمعدات، الى التكنولوجيا اللازمة، ادركنا اننا متأخرون عقودا خلف الاميركيين". وقال المحلل العسكري في ماكاو انطوني وونغ تونغ، ان العقيدة القديمة للجيش الصيني كـ"جيش الشعب" اثبت انه قد عفى عليها الزمن بعد حرب الخليج، وظهر ايضا انه بعد الرابع من حزيران/يونيو 1989 (تاريخ وقوع مجزرة ساحة تياننمين الصينية)، اصبحت الصين عدوا متخيلا للولايات المتحدة، وهو ما جعل المشكلة اكثر الحاحا بالنسبة الى بكين. وتابع انه "منذ التسعينات، فان الجيش الصيني تحول بشكل متواصل الى طريق الحرفية والتطوير". وكان العام 1991 قد شهد تفكك الاتحاد السوفياتي ونهاية الحرب الباردة، وتزايد الضغط السياسي والعسكري على الصين بشكل كبير. وادراكا منها لمكامن ضعفها وثغراتها، تبنت الصين الابتعاد عن الظهور مراهنة على الوقت وتبني الديبلوماسية بينما صبت كل جهودها على التطوير. وبحسب المتخصص بدراسات الشرق الاوسط في الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية تانغ زهيتشاو، فانه فيما بعد صدمة حرب الخليج، فان الزعيم الصيني جيانع زيمين بدأ الترويج لفكرة تركيز الجيش الصيني على تطوير القدرات العسكرية الحديثة من خلال التقنيات الجديدة، واستكمال مرحلتي المكننة والمعرفة وتحقيق التقدم الى الامام في سياق تطوير الجيش. وقال المعلق العسكري في هونغ كونغ سونغ زهونغبينغ ان الصين استخدمت اسلحة التكنولوجيا العالية التي شاهدتها خلال الحرب، كالصواريخ الموجهة بدقة، وانظمة الدفاع الصاروخي والطائرات التي لا ترصدها الرادارات، ككتاب ارشادي من اجل القيام بعمليات التطوير التي تسعى اليها. كما تم الاهتمام بمبادئ العمليات المشتركة بين مختلف القوات بالاضافة الى شؤون التنظيم والتكنولوجيا اللازمة للقيام بذلك. واشار الجنرال المتقاعد جين ينان الى ان الصين قامت بترجمة الكثير من انماط عمل القوات الاميركية وتقاريرها العسكرية، وبدأت ببناء جيش من خلال استنساخ نماذجه ومعاييره. وتحت قيادة الرئيس جيانغ زيمين، فان الجيش خفض عديد قواته بنحو 700 الف جندي خلال التسعينات وما بعدها. وفي العام 2015، فان الرئيس الصيني جياو جيبينغ، قام بتخفيض اضافي طال 300 الف جندي، واجرى عملية تعديلات واسعة وجذرية في هيكلية القيادة العسكرية. وارتفعت الميزانية العسكرية بشكل سريع في العام 1999 بالترافق مع تنامي الاقتصادي الصيني. وبحلول العام 2019، كان الانفاق العسكري الصيني يحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم، اذ وصل الى 176 مليار دولار، مقارنة بانفاق الولايات المتحدة التي انفقت 732 مليار دولار. اما في ميزانية العام 2020، فان الصين خصصت 178.6 مليار دولار. والان، لدى الصين اكبر ثاني اسطول بحري عسكري حيث لديها 350 شفينة وغواصة، بينما لدى الولايات المتحدة 293 سفينة. بالاضافة الى ذلك، فان غالبية السفن الصينية شيدت بعد العام 2010، ولهذا فانها تتمتع بآخر التقنيات والقدرات التكنولوجية المتطورة. كما تحتل الصين المرتبة الثالثة عالميا بسلاحها الجوي اذ لديها اكثر من 2500 طائرة ونحو 2000 طائرة مقاتلة، غالبيتها من الجيلين الثالث والرابع بالمقارنة مع الطيران الغربي. وتعتبر الصين الدولة الثانية في العام التي تمكنت من تطوير الجي الخامس من المقاتلات الشبح "جي-20". وللمقارنة، فانه في العام 1991 كانت أحدث انواع الطائرات في سلاح الجو الصيني هي "جي-7" التي جرى تطويرها منذ الخمسينات من القرن العشرين من طائرات "ميغ-21". وعلق الخبير ني ليكسيونغ "قد لا تكون المعدات العسكرية الصينية بنفس جودة المعدات الاميركية في بعض المزايا، لكن على الاقل فانها من نفس جيل التصنيع. لم يعد هناك الفجوة التي كانت في العام 1991". وحول الحسم السريع والمدمر الذي حققته القوات الاميركية ضد العراق في ذلك العام وفي غضون 42 يوما فقط، يقول ني ليسكيونغ "لو اننا نحن من كان يتعرض للهجوم الاميركي في ذلك الوقت، فان النتيجة لم تكن لتكون افضل" مما جرى مع العراق. اما انطوني وونغ تونغ فأشار الى ان الجيش الصيني لم يكن يتخيل بتاتا ان قوات التحالف ستتمكن من تحقيق الانتصار من خلال القوة الجوية وحدها. واضاف "كانت قنبلة نووية نفسية صادمة على الجيش الصيني الذي كان لا يزال يتبنى تكتيكات سوفياتية التفكير من مرحلتي الستينات والسبعينات". وختم استاذ العلاقات الدولية في جامعة رينمين الصينية وانغ ييوي بالقول ان حرب الخليج ذكرت الصينيين بحكم الغابة :"كن متخلفا وسيتم ضربك".
[size=32]مع تحيات مجلة الگاردينيا[/size]