خيبة الخامنئي من إدارة الرئيس بايدن
بيلسان قيصر
[size=32]خيبة الخامنئي من إدارة الرئيس بايدن[/size]
قال وزير الخارجية الامريكي الجديد انتوني بلنكن" ان الرئيس المنتخب بايدن ملتزم بان لا تمتلك ايران سلاحا نوويا، وأعتقد إننا نتقاسم هذا الهدف في هذه اللجنة. ان ايران وهي تمتلك سلاحا نوويا، او على وشك إمتلاكه، ستكون أخطر مما هي عليه الآن، فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية التي تقوم بها، سواء تعلق الأمر بدعم الإرهاب، او دعم وتحريض الميليشيات التي تعمل بالوكالة لصالحها، أو زعزعة الإستقرار في المنطقة، ولذلك أرى إن لدينا مسؤولية عاجلة لمنع إيران من إمتلاك السلاح النووي، أو الإقتراب من القدرة على إمتلاكه". وقال من ضمن كلامه ونحن بعيدون عن ذلك ( يقصد الإتفاق مع ايران)
النقطة الأهم ان الوزير الأمركي (يهودي الأصل) أكد بإن إدارة بايدن ستتشاور مع دول المنطقة، ويقصد دول الخليج العربي واسرائيل، بخصوص أي حوار مستقبلي مع إيران، اوإتفاق جديد في هذا المجال (النووي). وقالت البيت الأبيض في تصريح جديد، ان الإدارة الجديد ستعمل على تمتين وإطالة أمد الضوابط المفروضة على البرنامج النووي الإيراني.
إذن لا عودة امريكية الى إتفاق عام 2015 الذي أسس له الرئيس الأسبق اوباما، فقد دفن وصار في خبر كان الوزير يقصد الضوابط التي فلتت منها ايران بسبب تراخي الرئيس السابق اوباما، ومحاولته ان يحقق انجازا على الصعيد النووي مع ايران فيعتبره انجازا كبيرا، لكن سرعان ما خاب فعله. هذه المرة سيكون الإتفاق علنيا في كافة بنوده، وليس سريا كالسابق. مع حوار مع دول المنطقة، لتمكين نجاحه، وإلا فالكارثة قادمة حتما، سيما ان الجسد الإيراني مرهق بجروح عديدة وموجعة سببها الملالي ومرشدهم الخامنئي.
علما ان رئيس الإستخبارات الأمريكة الجديدة المرشحة (آفل هاينس زوجها يهودي) وهي من المتشددين مع النظام الإيراني، قد صرحت ( لقد ألمح الرئيس المنتخب (بايدن) الى أنه إن عادت إيران الى الإلتزام بالإتفاق، فسوف تفعل الولايات المتحدة ذلك ايضا، وأعتقد إننا بعيدون عن ذلك، وستكون هناك فرصة لمناقشة هذه القضايا مع الكونغرس، المح الرئيس المنتخب وأنا أتفق معه في هذا، انه علينا أن ننظر في قضايا الصواريخ البالستية، كما ان هناك نشاطات إيرانية أخرى مزعزعة للإستقرار، إذا تم التصديق على تعييني مديرة الإستخبارات القومية، فسيكون دوري تزويدكم بالمعلومات الأفضل بشأن برنامج ايران ونشاطاتها من أجل إتخاذ القرارات المناسبة بناءا على ذلك".
لكن نظام الملالي يرفض اي اتفاق بشأن تطوير الصواريخ البالستية، وانهاء نفوذه الاقليمي، وإجراء أية تعديلات على الإتفاق السابق، وهذا ما صرح به الخامنئي وروحاني وجواد ظريف. بمعنى ان الطريق مسدود أمام نجاح اية مفاوضات قادمة. الأدهى منه ان ايران صعدت الموقف بإتخاذ خطوة جديدة تتمثل بتصنيع أدوات رئيسية تستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية، وابلغت منظمة الطاقة الدولية بأنها ستبدأ بتصنيع معدن اليورانيوم في موقع في أصفهان خلال 4ـ 5 أشهر.
بالطبع لا يمكن تجاهل دور اسرائيل فهي لن تسمح لإيران بإمتلاك سلاح نووي، بغض النظر عن اي إتفاق، فهي عند الضرورة تتصرف من وحدها، خصوصا فيما يتعلق بأمنها القومي، ومفاعل تموز العراقي لا يزال شاهد عيان.
طلقتان طائشتان
1. ذيل المقور سليماني، اقصد به رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ترك حظيرة برلمان الدواب وحط ضيفا ثقيلا لمرتين خلال فترة قصيرة في الكويت الشقيقة، لا يمكن تفسير هذا التواجد الحلبوسي لتحسين العلاقات العراقية الكويتية، فالحلبوسي رجل صفقات، وهذه الزيارات لابد ان تكون له منها فائدة ربحية، سيما ان العراق اتفق مع كوريا على انشاء الميناء الجديد، والرجل لا يمكن ان يقف مكتوب الأيدي مقابل هذه المليارات القادمة، الحلبوسي يبلع ريقة مرارا مع الف دولار، فما بالك بحديث الملايين؟ لكن هل ستسكت الميليشيات الولائية عن هذا الأمر، او هناك اتفاق على النسب المستحصلة.
2. في الوقت الذي رفض الخامنئي استيراد الأدوية المضادة للكورونا على اساس انها تنتج في دول الإستكبار العالمي، وانه يخشى على شعبه المبتلى به من مغبة التلاعب بهذه العلاجات، ولأنه على تواصل مع مهدي الشيعة، توقع الإيرانيون ان الخامنئي سيطلب من المهدي علاجا فاعلا للكورونا، والإستغناء عن علاجات دول الإستكبار العالمي، وإذا بقنبلة صوتية يفجرها عضو معهد الثقافة والفكر الإيراني (قاسم ترخان) نشرتها وكالة مهر الايرانية، ردا على سؤال حول سبب عدم تدخل الإمام المهدي في دفع بلاء تفشي فيروس كورونا؟ فأجاب الفهيم العليم (الإمام المنتظر يمكن أن يبتلى بمرض ويراد منا أن ندعو له بالشفاء والسلامة، لأنه أيضا يشكل جزءا من العالم القائم على الأسباب والمسببات)... يا ويلتاه الإمام مصاب بالكورونا، اللهم لا تعجل فرجه، فقد يتسبب لما بكارثة نحن بغنى عنها، بسبب إصابته.
بيلسان قيصر
كانون الثاني 2021
البرازيل