أکذب ثم أکذب حتى تصبح کالنظام الايراني
سعاد عزيز
أکذب ثم أکذب حتى تصبح کالنظام الايراني
يقتل القتيل ويمشي في جنازته. هذا هو أفضل وصف يمکن أن يطلق على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما يقوم بتنفيذ أعمال ونشاطات إرهابية ثم يبادر للتنصل منها ورفضه لها، إذ أن هذا النظام معروف باسلوبه وطريقته المشبوهة هذه على مر العقود الاربعة المنصرمة حيث إنه وبعد أن يقوم بتنفيذ مخططه الارهابي فإنه يبادر لرفضها وإستنکارها لکي يموه على العالم ويبعد الشبهات عن نفسه، لکن لايبدو إنه قد بات بوسع هذا النظام إقناع العالم ببرائته وعدم وجود أية علاقة له بأعمال ونشاطات إرهابية من جانب جماعات وتنظيمات إرهابية تابعة له ومسيرة من قبله.
النظام الايراني عندما ينفي أي صلة له بالهجمات الصاروخية التي إستهدفت مطار أربيل الدولي، ولاسيما عندما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده لوسائل إعلام رسمية "تعتبر إيران استقرار العراق وأمنه مسألة حاسمة بالنسبة للمنطقة... وترفض أي عمل يخل بالأمن والسلام في ذلك البلد"، فإن هذا الکلام ليس إلا ذرا للرماد في الاعين وضحك مفضوح على الذقون ذلك إن أصابع الاتهام تشير للنظام الايراني دون غيره بل وحتى إن وکالة (رويترز) للأنباء؛ عندما تقول بإن "الإعتداء المفاجيء بقصف صاروخي على “مطار أربيل الدولي”، يوم الإثنين الماضي، يؤكد أن “طهران” بدأت تحريك أوراقها للضغط على “واشنطن”؛ لتسريع فتح باب مفاوضات العودة لـ”الاتفاق النووي” من موقع قوة." فإن ذلك يٶکد بأن العالم لم يعد ينخدع بألاعيب وخدع هذا النظام ذلك إن هذا النظام الذي تنصل من تهمة إبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي وسعى جاهدا من أجل التغطية عليها ورفض تهم قيامه بعمليات إغتيال ذات طابع إرهابي ضد رموز المقاومة الايرانية في سويسرا وإيطاليا وفرنسا وغيرها، هو نظام معروف بممارسته للکذب والتمويه ومن إنه غير جدير بالثقة، ولأجل ذلك فإن مزاعم المتحدث باسم وزارة خارجية النظام ليست إلا هواء في شبك وکلام للإستهلاك وليس أي شئ آخر.
النظام الايراني الذي وصل الى ذروة ممارسته للکذب والتمويه عندما حاول إنکار دوره في العملية الارهابية التي حاول الارهابي الدبلوماسي أسدالله أسدي القيام بها ضد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في عام 2018، على الرغم من إن کل الادولة والمٶشرات کانت ضده، فإنه يحاول أن يعيد نفس الدور الخائب والفاشل مع عملية قصف مطار أربيل الدولي، لکن لايبدو إن هذا النظام بإمکانه أن يحقق نتائج سبق وإن حققها خلال العقود الاخيرة من الالفية الماضية، حيث إن العالم لم يعد يرغب بتصديق مايزعمه هذا النظام خصوصا بعد أن قد تم فضحه شر فضيحة!