عاجل - اعترافات أحد منفذي الهجوم على أربيل.. حيدر البياتي: القصف تم بطلب من كتائب سيد الشهداء
رووداو ديجيتال:عرض جهاز مكافة الارهاب في إقليم كوردستان، اعترافات أحد منفذي الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل، يوم 15 من شهر شباط الماضي، مشيراً إلى أن الهجوم تم بتوجيه من كتائب "سيد الشهداء".
وقال المدعو حيدر حمزة البياتي، تولد 1983 من قرية قرداغ في الحمدانية، ويسكن منطق خبات في أربيل، خلال الاعترافات إنه تعرف في شهر تشرين الثاني الماضي، على شخص من كتائب "سيد الشهداء"، وتم الاتفاق على القيام بعملية على مطار أربيل الدولي.
يشار إلى أن كتائب "سيد الشهداء" هي ميليشيا شيعية عراقية تشكلت في عام 2013.
وأضاف البياتي أنه تقرر شراء سيارة، والشخص من كتائب "سيد الشهداء"، طلب منه ارتداء قبعة وكمامة، كي لا يظهر وجهه في معرض السيارات، مشيراً إلى شراء سيارة من نوع "كيا" وتم ارسالها الى الموصل.
البياتي أوضح أنه خلال شهر شباط الماضي اتصل به هذا الشخص، وقال أن هنالك شخصاً يريد الحصول على إقامة، وبعد استكمالها اتصل به يوم 15 من شباط، وذهب إلى الموصل، ومن ثم قام بأخذه الى مكان العملية سيراً، وتم التخطيط لها في المكان المذكور، ومن ثم عادوا إلى الموصل.
وبعد عودة البياتي، اتصل به الشخص المذكور، وطلب منه المجيء بدون سيارة الى الموصل، لذا ذهب البياتي وقام باعطائه سيارة من نوع "أوبترا"، وطلب منه الذهاب الى أربيل، على أن يأتوا هم بسيارة أجرة، حسب قوله.
وبحسب الاعترافات فإن البياتي جاء إلى أربيل، ومن ثم دخلوا بسيارة "الكيا" الى مكان العملية، وطلبوا منه أن يبقى بعيداً، على أن يتصلوا به لاحقاً ليأخذهم، مشيراً إلى أنهم نصبوا الصواريخ التي هي من "صنع ايراني"، وبعد ساعة ونصف اتصلوا به وأخذهم، ومن ثم بعد ان ساروا، بدأت الصواريخ تنطلق باتجاه المطار، وبعدها ذهبوا الى الموصل.
يشار إلى أنها لأول مرة يتم القبض على منفذ هجوم صاروخي والادلاء باعترافاته على شاشة التلفزيون.
وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا أصدروا بياناً مشتركاً، أدانوا فيه بأقوى العبارات، الهجوم الصاروخي الذي وقع في أربيل.
البيان الذي أصدره وزير الخارجية الأميريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره الفرنسي جان إيف لو دريان ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أعربوا فيه عن دعم حكومات بلادهم، معاً التحقيق الذي تجريه حكومة العراق بهدف محاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وجاء في البيان، "نحن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، ندين بأشد العبارات الهجوم الصاروخي في 15 من شباط على إقليم كوردستان، ونقدم تعازينا للضحايا وعائلاتهم وللشعب العراقي".
وأضاف: "ستدعم حكومتنا معاً تحقيق الحكومة العراقية في الهجوم بهدف محاسبة المسؤولين عنه، نحن متحدون في رأينا بأنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد ومرافق الولايات المتحدة والتحالف".
فيما حذّرت الأمم المتحدة، من خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة جوية في إقليم كوردستان تؤوي جنوداً أميركيين.
وشجبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، في تغريدة ما وصفتها بأنها "أعمال شنيعة ومتهورة" معتبرة أنها "تشكل تهديداً خطيراً للاستقرار".
وفي الساعة التاسعة والنصف من مساء الإثنين، 15/2/2021 سقطت عدة صواريخ قرب مطار أربيل فيما سقط آخر في شارع 40 متري، ما أدى إلى "وفاة شخص وإصابة تسعة آخرين بينهم أميركيون" بحسب حصيلة وردت في بيان صادر عن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني عبر فيه عن إدانته الشديدة واستنكاره لـ"الهجمة الإرهابية".
وفور الهجوم أصدرت وزارة داخلية إقليم كوردستان بياناً أكدت فيه أن "الجهات المعنية لا تزال تواصل متابعتها وتحقيقاتها حول الهجوم"، داعيةً "المواطنين إلى الابتعاد عن الأماكن المستهدفة ولزوم المنازل"، فيما انتشرت قوات أمنية في محيط المطار وتم إيقاف حركة الطيران في مطار أربيل عقب سقوط الصواريخ، كما سمع تحليق مروحيات في سماء المدينة خلال ساعات الليل.
لم تمر عدة ساعات، حتى أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العثور على منصة إطلاق الصواريخ التي استخدمت في الهجوم على أربيل، وقال مكافحة الإرهاب في بيان مرفق بعدة صور للمنصة إن القوات الأمنية في إقليم كوردستان والتحالف الدولي تمكنت من العثور على منصة إطلاق الصواريخ على أربيل.
وصباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه أنه "بعد هجوم الاثنين الساعة 9:30 مساءً، أصابت عدة صواريخ مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء السكنية في أربيل، مما أودى بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة آخرون في المدينة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية".
وأضافت: "وبعد أن بدأت قوات مكافحة الإرهاب والآسايش والشرطة، تحقيقاً فورياً، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، تم العثور على سيارة من طراز (كيا) بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ"، موضحةً: "من اللافت أن هجوم الليلة الماضية نُفذ بنفس الآلية والأسلوب والسلوك الذي اُستخدم في الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن مرتكبي الهجوم، ونؤكد أن جميع المتورطين في الهجوم، سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل".
وفي 30 أيلول 2020 أطلقت ستة صواريخ صوب مطار أربيل الدولي، لكنها لم تُصب أهدافها ولم تُلحق أي أضرار، حيث اُطلقت الصواريخ من على متن عجلة نوع بيك أب، في حدود برطلة بين قرى شيخ أمير وترجلة، وهي مناطق تقع ضمن حدود اللواء 30 للحشد الشعبي.