"لقاء الباب المغلق".. البابا والسيستاني يجتمعان لمدة ساعة بعيدا عن الإعلام
الحرة:بدأ في العراق صباح السبت لقاء غير مسبوق بين البابا فرنسيس والمرجع الشيعي علي السيستاني بمدينة النجف، في واحدة من أهمّ محطات زيارة البابا التاريخية إلى البلاد.
ولم يُسمح للإعلام بحضور اللقاء الذي بدأ الساعة الثامنة صباحا (06,00 بتوقيت غرينتش)، بحسب فرانس برس.
وعقد الرجلان لقاء مغلقاً لمدة ساعة تقريبا بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر.
وتقول وكالة فرانس برس: "بعدما التقى البابا زعماء الطوائف الكاثوليكية الجمعة في بغداد، يمد اليد إلى المسلمين الشيعة بزيارته السيستاني البالغ من العمر 90 عاما والذي لا يظهر في العلن أبدا، في منزله المتواضع في مدينة النجف على بعد 200 كلم إلى جنوب بغداد".
ولم يظهر السيستاني خلال اللقاء حيث عرضت كاميرات وسائل الإعلام صورا لموكب البابا الذي انتظر خارج "باب مغلق" على لقاء الرجلين.
ويشكل اللقاء مصدر فخر للعديد من الشيعة في بلد يعيش منذ 40 عاما أزمات ونزاعات، من ضمنها حرب أهلية دامية بين المسلمين السنة والشيعة.
ورفعت في بعض شوارع النجف لوحات عليها صور البابا فرنسيس والسيستاني مع عبارة بالانكليزية "اللقاء التاريخي".
وبعد اللقاء توجه البابا إلى مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم ثم يعود ليترأس قداسا في بغداد.
ونشر العراق آلافا من أفراد الأمن لحماية البابا خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والتفجيرات الانتحارية.
ووصل البابا فرنسيس إلى مطار بغداد، الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعدما قال للصحفيين على متن طائرته إنه شعر أن من واجبه القيام بتلك الزيارة "الرمزية" لأن العراق عانى كثيرا ولفترة طويلة.
وخلال الاستقبال الرسمي في قصر الرئاسة، سار البابا (84 عاما) مع الرئيس العراقي وكان يعرج بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أن آلام العصب الوركي ربما عاودته من جديد.
ووجه البابا دعوة للعراقيين لمنح فرصة لصناع السلام.