من ادب المهجر - قصيدة في محطات الإغتراب
بدل رفو
غراتس \ النمسا
من ادب المهجر
قصيدة في محطات الإغتراب
حيث رعشة الشوق للقصيدة،
يراود الهوى مواكب الألوان،
رقصة البنفسج والشذى القادم من الشرق
لميلاد قصيدة نبضها إخضرار حياة،
رغم جراح العالم
الحان وتلاوة لمزارات النرجس
وحرية الشعراء!!
*** ***
ايتها القصيدة الآتية ..
من عواصف معارك الغربة
مدافعك شهوة إبداع ..
إطلالتك بواباب فرحي..
وبساتين من سواعد الأبطال،
مطر يكتسح صراخ العالم الدامي
انت الثمر والنهر ودرب الروح والغصن!!
*** ***
يمضي الزمن ولاشئ غير الغربة ..
حيث الدمعة والقصيدة تمتزجان بالدم
ينسجان صفحاتهما خِلسة،
تحملهم اوجاعي لتمطر على ارض جدباء
تفتت بقايا رثاءاتي!
حينها..تغدو قصيدتي للأرض اغنية
سلاما،حلما،سماءً من دون غيوم
ونذوب في اعماق الطبيعة لغةُ وقلباً نابضاً!!
*** ***
ايا قصيدتي المغتربة العذبة ..
عانقتك تحت شبابيك العشق
في مدارات فصول العالم والحزن،
كنتِ لي طائراً يشدو بألحان الضياء..
حبيبةً تقاومين العواصف بجنبي..
سنبلةً وقامة للريح والرصاص لا تنحني..
ورغم انقاض معارك الطغاة ومآسي الفقراء
عناقك على ضفاف نهر (مور) وتحت المطر
نكهة لحياة مليئة بالعذاب!
انت هواي ودربي ووطني وآهات السفر،عشقتك!!
*** ***
أيا قصيدتي الناعمة في محطات اللإغتراب..
سنتسكع معا على سواحل البحار وفوق الجبال ،
في محطات القطارات ..
وعلى جبال الألب سنعانق الشمس
في لجة الاغتراب شوقا وحنيناً
لبقايا انقاض ذكريات مدينتي،
اغنية إعتذار في حرائق الغربة!!
*** ***
أيا قصيدتي المغتربة الطرية..
تقلصت المسافات وتحمل القصائد على اجسادها
رثائية للمكان والحنين للجمال الأولي،
من هنا مررت مهاجراً وفي عرض( الأدرياتيكي)
تحلق النوارس فوق رأسي!
شمس تتكسر اشعتها واتفصد عرقاً!
احساس ووحشة وشوق لحكايات السندباد
ووطن إنفلت من اضلاعي طائراً يجوب الدنيا،
وقصيدةً تعشق الحرية في غربة ازلية!!
30\9\2020
غراتس \ النمسا