إسرائيل تعطّل مكبرات الصوت في المسجد الأقصى لمنع ‘التشويش‘ على ذكرى قتلى حروبها
أقدمت الشرطة الإسرائيلية امس الثلاثاء على تعطيل مكبرات الصوت المتواجدة على مآذن المسجد الأقصى المبارك، خلال صلاتي العشاء والتراويح، في اليوم الأول من شهر
رمضان، بحسب ما أفادت مصادر عبرية، وذلك "لمنع التشويش"، على مراسم احياءً لذكرى قتلى حروب إسرائيل، كانت تقام في ساحة البراق.
وأشارت مصادر مقدسية إلى أن "عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا مئذنتي المغاربة والأسباط وقطعوا الأسلاك الكهربائية الخاصة بمكبرات الصوت".
وأثارت هذه الخطوة اعتراض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والمملكة الأردنية. وقدم السفير الأردني لدى إسرائيل احتجاجا، بحسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، وذلك في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في الآونة الاخيرة.
وكان عشرات آلاف المواطنين توافدوا الى المسجد الأقصى للمشاركة في صلاة التراويح بالمسجد. وامتلأت ساحات المسجد الأقصى بالمصلين كما هي العادة في كل عام.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس علقت في شهر رمضان من العام الماضي الصلوات بالمسجد بسبب انتشار فيروس كورونا.
السلطة الفلسطينية : " عدوان على المقدسات"
من جانبه، دعا الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، " المجتمع الدولي للتحرك الجدي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وبالذات العدوان على المسجد الأقصى المبارك".
واعتبر الناطق باسم الرئاسة، هذه الممارسات، "عدوانا عنصريا على حرمة المقدسات وعلى حرية العبادة، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان العالمية".
واستنكر أبو ردينة، "هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبتها شرطة الاحتلال"، محذرا من "عواقب هذه السياسة العدوانية التي تنذر بتحويل الصراع الى حرب دينية مفتوحة تقوض أركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال بشكل كامل".
السماح بدخول 10,000 فلسطيني ممن تلقوا التطعيم لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى
من جهة أخرى جاء في بيان صادر عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية مع حلول شهر رمضان المبارك :" في ختام مشاورات مع الجهات الأمنية، وبموجب التوصية الصادرة عن وزارة الصحة نظرًا لمعدل الإصابات في مناطق السلطة الفلسطينية، قرر المستوى السياسي السماح بدخول 10000 فلسطيني ممن تلقوا التطعيم فقط في الجمعة الأولى من شهر رمضان (16/4) لأداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف. وذلك بغرض إتاحة حرية العبادة والمعتقدات الدينية للسكان من ناحية، ومنع تفشي فيروس الكورونا في المنطقة قدر الإمكان من ناحية أخرى.
وبعد الـ 16/04 سيجرى تقييم آخر للوضع لمراجعة المسار المصادق عليه، مع أخذ الاحتياجات الصحية والأمنية في عين الاعتبار" . الى هنا نص البيان الصادر عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية .