أخبار يوم ١٥ نيسان
ت
[size=32] أخبار يوم ١٥ نيسان[/size]
١-واشنطن (رويترز) - قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان جدد التأكيد على التزام إدارة الرئيس جو بايدن "الثابت تجاه أمن إسرائيل وضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا أبدا".جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية.
٢-القدس (رويترز) - نقلت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم اتهامهم إيران بالمسؤولية عن هجوم على سفينة مملوكة لإسرائيل قبالة ساحل الإمارات. وأضافت القناة التلفزيونية أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية.
٣-الكويت (رويترز) - قالت ثلاث صحف محلية إن محكمة الوزراء الكويتية أمرت بحبس الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس الوزراء السابق وأحد أبناء الأسرة الحاكمة احتياطيا في قضية تتعلق بسوء استخدام أموال الجيش.وقالت صحيفتا الراي والجريدة إن الشيخ جابر المبارك والشيخ خالد الجراح الصباح، وزير الدفاع والداخلية الأسبق، والمتهم أيضا في ذات القضية، رفضا الاتهامات الموجهة إليهما.وذكرت صحيفتا الجريدة والقبس أن المحكمة رفضت أيضا طلبا بإخلاء سبيل الجراح، وهو أيضا أحد أبناء الأسرة الحاكمة في الدولة الخليجية.كما قررت المحكمة حظر النشر في القضية بناء على طلب المبارك والجراح، وحددت يوم 27 أبريل نيسان الجاري موعدا للجلسة المقبلة.ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الحكومة للتعليق على أمر المحكمة.
واكتسبت القضية المعروفة بصندوق الجيش، المعني بتقديم المساعدات لمنتسبي الجيش الكويتي، زخما كبيرا في الكويت بعد أن أعلن عنها للمرة الأولى وزير الدفاع الأسبق الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح في 2019 وقال إنه أحالها إلى النيابة العامة.وقدم الشيخ جابر المبارك استقالته واستقالة حكومته في 2019 بعد أن سعى أعضاء في مجلس الأمة (البرلمان) لإجراء اقتراع لسحب الثقة من الشيخ خالد الجراح الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك، بسبب مزاعم إساءة استخدام السلطة، وإثر نشوب خلافات بين أعضاء كبار في الأسرة الحاكمة.كان وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد قد أصدر بيانا بعد يومين من استقالة الحكومة اتهمها فيه بعدم الرد على استفساراته بشأن مخالفات وشبهة جرائم متعلقة بالمال العام تجاوزت قيمتها 240 مليون دينار (790 مليون دولار) بصندوق الجيش قبل توليه المنصب. وقال إن وزارة الدفاع أحالت القضية إلى القضاء.
واعتذر الشيخ جابر المبارك الذي تولى رئاسة الوزراء منذ 2011 بعد ذلك عن عدم قبول إعادة تعيينه رئيسا للوزراء بعد أن كلفه أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بإعادة تشكيل الحكومة مشيرا إلى وجود حملات إعلامية ضده.ونتيجة لهذا الخلاف العلني النادر بين كبار المسؤولين في الدولة، عزل أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نجله وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح من منصبيها.وتوفي الشيخ ناصر صباح الأحمد في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد شهور قليلة من وفاة والده حاكم البلاد السابق.وانتشر الخلاف على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي في ذلك الحين ومازالت قضية صندوق الجيش تحظى باهتمام واسع لدى الرأي العام الكويتي. وأدت مزاعم الفساد إلى احتجاجات خارج مقر البرلمان في 2019.
٤-الشرق الاوسط/ العراق يسجل 39 وفاة و8179 إصابة جديدة بـ«كورونا
أفادت وزارة الصحة والبيئة في العراق ، بتسجيل 39 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويرتفع بذلك إجمالي الوفيات جراء الوباء في العراق إلى 14 ألفاً و796 حالة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.وقالت الوزارة في تقرير اليوم إنه تم تسجيل 8179 إصابة جديدة، ليرتفع مجموع الإصابات إلى 941 ألفاً و78 إصابة. وأشار التقرير إلى شفاء 5791 ليرتفع عدد حالات التعافي إلى 826 ألفاً و323 حالة.
٥-عمان: «الشرق الأوسط»
في اجتماعين منفصلين في دار مجلس الأمة الأردني، التقى رئيس الوزراء بشر الخصاونة بمجلسي النواب والأعيان، أمس (الاثنين)، كاشفاً المزيد من تفاصيل العلاقة بين ولي العهد السابق الأمير حمزة ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.
وأكد الخصاونة أمام مجلس النواب أن «قضية الأمير حمزة ستترك للعائلة، في حين أن باقي عناصر القضية سيحالون إلى القضاء فور استكمال التحقيقات الأولية»، بحسب ما أكده نواب حضروا اللقاء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط».ووفقاً لنواب، فقد كشف الخصاونة عن «علاقة نشأت بين الأمير حمزة وباسم عوض بوساطة الشريف حسن بن زيد»، مشدداً على أن الحديث بينهم وصل إلى «مواعيد مفترضة للبدء بتنفيذ خطط لزعزعة الأمن والاستقرار، تمهيداً لتقديم الأمير نفسه بديلاً للملك عبد الله الثاني، بعد أن انتقد الأمير الملك وولي العهد خلال اجتماعات منظمة».وفي الوقت الذي انتهى فيه لقاء الرئيس بأعضاء مجلس النواب، بعد مشادات كلامية بين عدد من النواب، وانسحاب آخرين، دعا أحدهم للإجابة عن سؤال: «أين باسم عوض الله؟»، مطالباً بزيارته، ليرد رئيس الوزراء بأن «عوض الله معتقل، وهو يخضع للتحقيق، وسيحال ملف القضية للنائب العام للبدء بإجراءات التقاضي فور انتهاء التحقيقات».وتحدث رئيس الوزراء عن توفر أدلة تتضمن ثبوت الاتهامات على المعتقلين، وشبكة للاتصالات الداخلية والخارجية لرئيس الديوان الأسبق باسم عوض الله. وبحسب نواب حضروا اللقاء، فقد أكد الرئيس الخصاونة على رحلة طويلة في جمع المعلومات، ومدى استغلال عناصر القضية لأحداث محلية في تأجيج الشارع المحلي، ورفع سقف الهتافات لتطال الملك والمؤسسات، في وقت توفرت فيه الأدلة على اتصالات مع من سمتهم الحكومة «المعارضة الخارجية».وبيّن الخصاونة، في لقائه مع النواب أمس، أن ثمة قضية أخرى يحقق بشأنها مع عوض الله، بعد توفر معلومات عن تسريب عقارات في القدس إلى اليهود، بشكل يؤثر على هوية المدينة المقدسة، ويخدم سياسات تهويد القدس خدمة للمصالح الإسرائيلية.من جهة أخرى، لخص العين رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي اجتماع الخصاونة مع أعضاء مجلس الأعيان، في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بقوله: «غادرت للتو لقاء رئيس الوزراء الذي تم لوضع مجلس الأمة بتفاصيل الأحداث المؤلمة التي دارت مؤخراً، مؤكداً احترام سرية التحقيقات والثقة بالسلطة القضائية».ووصف الرفاعي ما سمعه من معلومات أدلى بها الخصاونة خلال اجتماعه بالأعيان بقوله: «لا نقول إلا أعان الله سيدنا، فقد ألهمه صبر النبي أيوب (عليه السلام) في احتواء هذه المسألة».وذهب الرئيس لتناول معلومات يتداولها الأردنيون بينهم، في حين يعد تصريح الخصاونة هو ثاني مناسبة تعلق فيها الحكومة على التطورات الأخيرة، بعد البيان الذي قرأه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي الأحد قبل الماضي.وكانت قوة مشتركة من القوات المسلحة (الجيش العربي) والمخابرات العامة قد نفذت، السبت قبل الماضي، اعتقالات شملت نحو 16 شخصاً، إلى جانب رئيس الديوان الأسبق باسم الخصاونة، والشريف حسن بن زيد، بعد إبلاغ الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني بوقف جميع تحركاته ونشاطاته، إثر الكشف عن ما وصفه الملك الأردني بـ«الفتنة» التي كان يخطط لها.وظهر الأمير حمزة خلف الملك عبد الله الثاني، أول من أمس، وهم يقرأون الفاتحة على الأضرحة الملكية بمناسبة ذكرى مئوية البلاد، لتحمل الصورة إجابات عن أسئلة نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي حول مصير الأمير حمزة، ولي العهد السابق، ومكان وجوده.وجاءت الصورة على بعد أيام من توقيع الأمير حمزة بن الحسين على رسالة في منزل عمه الأمير حسن، أعلن فيها تراجعه عن مواقف اتخذها، مؤكداً أنه وضع نفسه بين يدي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «مجدداً البيعة
٦-مصر تتحفظ على السفينة «إيفر غيفن» وتطلب 900 مليون دولار كتعويض
قررت هيئة قناة السويس التحفظ على سفينة الحاويات الضخمة إيفر غيفن التي جنحت الشهر الماضي في الممر المائي وعطلت الملاحة فيه ستة أيام، حتى تقوم الشركة المالكة للسفينة بسداد تعويضات بقيمة 900 مليون دولار.وصرح أسامة ربيع رئيس الهيئة، اليوم الثلاثاء، لوسائل إعلام محلية بأنه «تم التحفظ على السفينة البنمية إيفر غيفن، لعدم سدادها مبلغًا وقدره 900 مليون دولار».وأضاف أن مبلغ التعويض تضمن «قيمة ما تسببت فيه السفينة الجانحة من خسائر للهيئة فضلا عن التعويم وعملية الصيانة وذلك بموجب حكم قضائي أصدرته محكمة الإسماعيلية الاقتصادية».أعلن رئيس الهيئة في 29 مارس (آذار) «استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بإمكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن».فالسفينة جنحت في 23 مارس وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فعطلت الملاحة في الاتجاهين.
وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد عن 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من أبريل (نيسان)، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كافة السفن المنتظرة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تعهد نهاية الشهر الفائت بشراء كافة المعدات التي تحتاج إليها قناة السويس لمواجهة الأزمات الطارئة.وتعد قناة السويس منشأة حيوية بالغة الأهمية لمصر التي خسرت وفق الهيئة ما بين 12 مليون و15 مليون دولار من عائداتها يوميا جراء تعطل حركة العبور.
وأشار تقرير لشركة أليانز للتأمين إلى أن اليوم في تعطل نقل البضائع، نتيجة وقف الملاحة بالقناة، «يكلف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار».وفي العام 2020 بلغ عدد السفن التي عبرت الممر الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، نحو 19 ألفا، وحققت القناة إيرادات سنوية تخطت 5.6 مليار دولار.
٧-بي بي سي/نطنز: الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران تشهد تحولا خطيرا يبدو أن الحرب الخفية الطويلة وغير المعلنة بين اثنين من أكثر الخصوم في الشرق الأوسط عنادا وتصلبا؛ إيران وإسرائيل، آخذة بالاستعار. فإيران ألقت باللائمة على إسرائيل بالوقوف وراء انفجار غامض وقع في عطلة نهاية الأسبوع قطع الطاقة عن منشأتها لتخصيب اليورانيوم في نطنز.ولم تقل إسرائيل علنا أنها تقف وراء ما وصفته إيران بـ "فعل تخريبي"، بيد أن وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه نُفذّ بواسطة جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، الموساد. وقد تعهدت إيران برد انتقامي "في وقت تختاره".ولم تكن تلك حادثة منعزلة، إذ جاءت في أعقاب تصعيد تدريجي لأفعال عدائية متبادلة بين البلدين تواترت في سياق تصعيدهما للحرب السرية بينهما، على الرغم من أنهما يحرصان - حتى الآن - على تجنب الصراع الشامل الذي سيكون مدمرا بشكل كبير لكلا البلدين. إذن، ما المخاطر التي تبرز هنا؟ وكيف من المرجح أن ينتهي هذا الوضع؟
إن هذه "الحرب الخفية" يُمكن عموما أن تنقسم على ثلاث جبهات مختلفة:
برنامج إيران النووي
لا تؤمن إسرائيل بالتأكيدات الإيرانية المتكررة عن أن برنامجها النووي هو برنامج سلمي خالص، فهي مقتنعة بأن إيران تعمل سرا على تطوير رؤوس نووية بهدف استخدامها عبر صواريخها الباليستية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، متحدثا خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الاثنين: "في الشرق الأوسط، ليس ثمة تهديد أكثر جدية وأكثر خطرا وأكثر إلحاحا من ذلك الذي يشكله النظام المتعصب في إيران".
وقالت السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي هوتوفلي، لبي بي سي الثلاثاء أيضا إن "إيران لم تتوقف أبدا عن العمل على تطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على حملها. فسعي إيران للأسلحة النووية ... يشكل خطرا على عموم العالم". وظلت إسرائيل، منطلقة من هذا الاعتقاد، تقوم بسلسلة أفعال أحادية سرية وغير معلنة في محاولة لإبطاء وتيرة البرنامج النووي الإيراني أو شله. وتشمل تلك الأفعال إدخال فيروس إلى أجهزة الكومبيوتر العاملة في البرنامج الإيراني يسمى "ستوكسنت"، والذي اكتشف لأول مرة في عام 2010 ، بعد أن عطّل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية. وفي أوقات سابقة من هذا القرن، توفي عدد من العلماء الذريين الإيرانيين في ظروف غامضة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020 اغتيل شخص بارز في البرنامج النووي الإيراني، هو محسن فخري زادة. ولم يكن فخري زادة مجرد خبير تقني نووي رئيسي، بل كان يحتل رتبة عالية في صفوف الحرس الثوري الإيراني، وتعتقد إسرائيل أنه الشخص الذي يدير الجانب "العسكري" السري في البرنامج النووي الإيراني.
ما هي منشأة نطنز النووية الإيرانية وما سر الحوادث المتكررة فيها؟
المواقع النووية الرئيسية في إيران
ومن المحتمل أن هذا البرنامج قد وصل الآن إلى مرحلة خطيرة. ففي عام 2015 وقعت إيران اتفاقا نوويا مع عدد من الدول سُميَّ "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وقد رُفعت بموجبه العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مقابل الموافقة على برنامج تفتيش صارم على منشآتها.
بيد أنه في عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بلاده من الاتفاق فارضا عقوبات اقتصادية بالغة الشدة على إيران، التي ردت بخرق تدريجي لشروط الاتفاق، خاصة في مجال تخصيب اليورانيوم على وجه ملحوظ، وهو العنصر الكيميائي الذي يمكن استخدامه لإنتاج الطاقة النووية، أو من المحتمل في إنتاج أسلحة نووية، إذ زادت عملية التخصيب أكثر من الحدود المسموح فيها ضمن الاتفاق.
ويريد الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، أن يعيد الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ولكن شريطة عودة إيران إلى الالتزام الكامل بشروطه، بيد أن إيران تقول بشكل أولي : "لا، نحن لا نثق بك، ابدأ أنت أولا ونحن سنلتزم كلياً، حالما ترفع العقوبات".
تقع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في مرمى أسلحة وكلاء الحرس الثوري الإيراني في سوريا
تتمتع منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بحماية شديدة وبنيت مرافقها الحيوية تحت الأرض
ولكسر هذا الجمود جرت مفاوضات بمشاركة عدد من الدول في فيينا، بيد أن إسرائيل لا تعتقد أن الاتفاق النووي في شكله الحالي يستحق الإحياء. ويقول مايكل ستيفنز، المحلل في شؤون الشرق الأوسط بمعهد الخدمات الملكية المتحدة في لندن: إن الأفعال الإسرائيلية الأخيرة هي محاولة لتخريب المفاوضات النووية.ويوضح: "يحاول الإسرائيليون من جانب واحد حرف البرنامج النووي الإيراني عن مساره بطريقة تُشكل لعبة خطرة، على الرغم من أنها مثيرة للإعجاب من الناحية التقنية. (وأسباب ذلك) اولا: إن هذه الجهود الإسرائيلية يُمكن أن تقوض الموقف التفاوضي الأمريكي في وقت تحاول الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران". ويكمل :"ولكن، ثانيا، إن الإيرانيين قد يسعون إلى رد مضاد، عبر هجمات منظمة ضد المصالح الإسرائيلية في عموم العالم. لقد أثبتت إسرائيل أنها قادرة على إرباك البرنامج الإيراني ولكن ما هي كلفة ذلك؟".
الملاحة البحرية
لقد حدثت أشياء غريبة في البحر مؤخرا. ففي وقت سابق من هذا العام، تضررت سفينة الشحن، أم أج هليوس، المملوكة لإسرائيلي، بشكل كبير أثناء مرورها في خليج عُمان. ونجم عن الحادث وقوع ثقبين كبيرين في هيكل السفينة. وقد ألقت إسرائيل باللائمة فيه بسرعة على الحرس الثوري الإيراني، الذي نفى ضلوعه فيه. وفي أبريل/نيسان تعرضت السفينة الإيرانية، سافيز، التي كانت راسية في البحر الأحمر إلى أضرار في هيكلها، يعتقد أنها نجمت عن ألغام بحرية.وتعتقد إسرائيل والتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن المجاورة بأن السفينة سافيز كانت تُقدم خدمات لوجستية بوصفها "سفينة رئيسية" تقدم منها إيران هذه الخدمات لحلفائها الحوثيين في اليمن. وقد شُخص وجود قوارب سريعة ومدافع رشاشة وهوائيات اتصالات معقدة على متن السفينة، التي تقول إيران إنها هناك لأغراض سلمية ومشروعة واتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
البرنامج النووي الإيراني: لماذا لا تزال منشآته عرضة للهجوم؟
من يقف وراء "الهجمات" الغامضة على مواقع حيوية إيرانية؟
وأفادت تقارير في وسائل إعلام أمريكية أن القوات الإسرائيلية قد استهدفت خلال الـ 18 شهرا الماضية ما لا يقل عن 12 سفينة كانت متجهة إلى سوريا حاملة النفط الإيراني وإمدادات عسكرية.
سوريا ولبنان
إن حقيقة أن سوريا تعيش حربا داخل حدودها خلال الأعوام العشرة الماضية قد حولت الانتباه بعيدا عن الأفعال العسكرية الإسرائيلية هناك. فالحرب الأهلية هناك فتحت الأبواب لتدفق هائل "للمستشارين" العسكريين الإيرانيين من الحرس الثوري الذين يعملون بشكل وثيق مع حليف إيران، حزب الله اللبناني، لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
تقع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في مرمى أسلحة وكلاء الحرس الثوري الإيراني في سوريا
وفي بعض الحالات، تُغامر قوات الحرس الثوري بالانتشار على مسافة قريبة من الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتحذر إسرائيل، على وجه الخصوص، من قيام إيران بتجهيز قذائف وصواريخ دقيقة التوجيه لوكلائها الموجودين في مناطق تجعل المدن الإسرائيلية ضمن مدى أسلحتهم تلك. وقد شنت عددا كبيرا من الضربات الجوية على قواعد هذه الصواريخ وعلى خطوط الإمدادات اللوجستية في سوريا، ولم تظهر سوى ردود فعل ملموسة قليلة من إيران حتى الآن.
خلاصة
إن السمة الأساسية التي تقبع تحت هذه الحرب الخفية، هي ما يمكن أن نسمية سياسة حافة الهاوية. إذ لا يتحمل أي جانب (في هذا الصراع) أن يبدو ضعيفا. ولكن كلا من إسرائيل وإيران تعرفان أن عليهما معايرة أفعالهما بدقة وعناية كبيرة، كي لا تتسبب في اندلاع حرب شاملة. أما ما يتعلق بالجانب النووي، فبات من الواضح أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قادرة على اختراق الأمن الإيراني إلى درجة مبهرة، بالاعتماد على كل من العملاء من البشر على الأرض، أو الأسلحة الإلكترونية السايبرية للتغلب على الإجراءات الإيرانية المضادة.
وفي جانب الملاحة البحرية، ترك الموقع الجغرافي لإسرائيل أثرا سلبيا على قدراتها في هذا الصدد، فهي تمتلك مدخلا جيدا إلى البحر الأحمر عبر مينائها البحري في إيلات، ولكن في مناطق أبعد من ذلك تصبح لإيران اليد العليا بفعل سواحلها الواسعة على امتداد الخليج ووكلائها الحوثيين في اليمن. وفي سوريا ولبنان امتلكت إيران دائما خيار نشر وكلائها للقيام بضربات صاروخية ضد إسرائيل، بيد أنه خيار ينطوي على مخاطرة كبيرة. إذ أوضحت إسرائيل ضخامة ردها وأين يمكن أن يقع: في إيران.ويقول جون رين، الخبير في شؤون الإرهاب العابر للحدود في المعهد الدولي الدراسات الاستراتيجية إن القدرات الاستخبارية الإسرائيلية المتفوقة تعني أن على إيران أن تكتفي بردود فعل "عنيفة" عبر وكلائها. ويضيف: "والأمر المحبط بالنسبة لإيران، هو أن أفضل شريك لها في ضرب إسرائيل هو حزب الله، بيد أن تدخله سيكون خطوة تصعيدية قد تورط حزب الله في حرب تريد إيران تجنبها. وعادة ما يمتلك الإيرانيون بعض الميزات الخاصة التي تصب في مصلحتهم، ولكنها حُيدّت في صراعهم مع إسرائيل، فالإسرائيليون يتحلون بسرعة التحرك وقدرة الوصول إلى أبعد عمق؛ وعندما يقررون أن يضربوا بشدة، كما يفعلون في سوريا، فسيضربون بقوة.
[size=32]مع تحيات مجلة الگاردينيا[/size]