استمرارا لمسلسل الكشف عن انتهاكات الصهاينة ضد الفلسطينيين ، نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية مقالا تروي فيه مجندة صهيونية سابقة تجربتها داخل جيش الاحتلال الصهيوني.
ونقلت الصحيفة عن المجندة الصهيونية "انبار ماتشيلزون" بعض المواقف التي أظهرت المعاملة السيئة التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي الجنود الصهاينة.
وتروي المجندة أنها عقب الانتهاء من خدمتها العسكرية في عام 2002 لم تستطيع البقاء في الكيان وذهبت إلى الهند حيث كانت تشعر بالانهيار يوما بعد يوم، وبعد عودتها وانخراطها في الحياة الجامعية انضمت الى منظمة " اكسروا الصمت" وهي منظمة أسهها قدامي المحاربين في الجيش الإسرائيلي وتسعى لكشف "الجانب غير الاخلاقي" للاحتلال الاسرائيلي.
تقول انبار ماتشيلزون انها رأت كلمة واحدة مكتوبة على جدران "جامعة القدس" لكسر حاجز الصمت وقول مالم يقال والكلمة كانت "الاحتلال".
وأضافت المجندة أن التأثير النفسي للخدمة العسكرية على المجندات كبير، فإذا أرادت المجندة أن تبقى على قيد الحياة داخل الجيش فلا مكان للعواطف وعليها أن تشعر بأنها رجل بدلا من كونها إمرأة.
وتقول: " لقد انهيت خدمتي العسكرية وبداخلي قنبلة موقوتة، فلقد رأيت الجانب الخفي للكيان وهو الشيء الذي لا يستطيع الناس الحديث عنه وكأنني عرفت السر القذر للامة وحان وقت الكشف عنه".
واوضحت الصحيفة أن خروج انبار عن الصمت ورواية تجربتها داخل الجيش الصهيوني سيجعلها ضمن صفوف كثيرات تعرضن للتجربة ذاتها ووجهت لهم تهم الخيانة وعدم الولاء بعد افشاء أسرار الجيش الذي يقول عن نفسه انه " الجيش الأكثر اخلاقية في العالم".
يشار الى ان انبار تم تجنيدها في عام 2000 تزامنا مع قيام الانتفاضة الثانية، وأرسلت إلى معبر ايريز كما تقول " للدفاع عن وطنها".
وكان الوضع متوترا للغاية ولكن شيئا فشيئا تعلمت انبار "أصول اللعبة" وهي أن تجعل حياة العرب صعبة لأنهم أعداء" على حد قولها.