انتباه... صيف عراقي جديد من دون كهرباء
سحبان فيصل محجوب - مهندس استشاري
انتباه... صيف عراقي جديد من دون كهرباء
تناولت في مقالات سابقة موضوع الإخفاق الحكومي في التعامل مع الملف المتفاقم لأزمة الكهرباء، وتضمن العديد من تلك المقالات الكثير من مقترحات لحلول مستندة على خلاصة خبرات وتجارب ميدانية موفقة لمعالجة جوانب الضعف في عمل المنظومات الكهربائية المسؤولة عن توفير الطاقة الضرورية لحاجات المواطن ومرافق الحياة المختلفة.
أقبل الصيف على العراقيين وستشهد حياتهم زيادات في استهلاك الكهرباء، على نحو متصاعد، مع ارتفاع درجات الحرارة وسيتزامن ذلك مع ظهور تحديدات في القدرات الإنتاجية للوحدات التوليدية العاملة في المحطات الكهربائية...
ينكب المعنيون في قطاع الكهرباء سنوياً، وعلى وجه التحديد، العاملون في دوائر التخطيط، على وضع الأرقام المتوقعة لتطورات الزيادة في الطلب على الطاقة الكهربائية في فصل الصيف والذي يطلق عليه (موسم ذروة الطلب) ويسخر لذلك قاعدة بيانات واسعة لدعم هذه العملية التي تسمى تنبؤات الأحمال ويجري ذلك بجهود هندسية متخصصة ومتمرسة وتدعم ببرامج حاسوبية متطورة بهدف الوصول إلى توقعات تقترب بدقتها (ما أمكن) من الحدود الفعلية التي تؤشر بموجبها متطلبات توفير شروط الإيفاء لتحقيقها بوساطة تطوير الإمكانات المتاحة أو إسنادها بعوامل وقدرات مضافة ويشمل ذلك حلقات السلسلة الخاصة بخدمة الكهرباء كافة مثل (الإنتاج.. النقل والتحويل.. التوزيع) وما يتصل بها من حلقات ثانوية أخرى.