عاجل - الصين تعلن رسمياً تفكك صاروخها فوق المحيط الهندي
(أ ف ب):أعلنت السلطات الصينية الأحد أنّ جزءاً كبيراً من صاروخ فضائي صيني تفكّك فوق المحيط الهندي بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض بطريقة عشوائية، ما يضع حدا للتكهّنات حول مكان سقوط هذا الجسم البالغ وزنه 18 طنّاً.
ونقل التلفزيون الرسمي عن "المكتب الصيني للهندسة الفضائية المأهولة" قوله إنّه "بعد المراقبة والتحليل، في الساعة 10:24 (02:24 ت غ) في 9 أيار 2021، عاد حطام المرحلة الأخيرة من مركبة الإطلاق +لونغ مارتش 5 بي ياو-2"+ إلى الغلاف الجوي".
وأضاف أن "منطقة الهبوط تقع عند خط الطول 72.47 درجة شرقًا وخط العرض 2.65 درجة شمالاً"، وهي إحداثيات نقطة تقع في المحيط الهندي.
وأوضح المصدر نفسه أن الجزء الأكبر من الصاروخ تفكك ودمر أثناء العودة.
وأكدت خدمة المراقبة "سبيس تراك" التي تستخدم بيانات عسكرية أميركية دخول الصاروخ الغلاف الجوي. وكتبت على تويتر "يمكن لأي شخص يتابع دخول +لونغ مارتش 5 بي+ الاطمئنان. الصاروخ سقط".
وكان خبراء توقعوا أن يسقط الحطام في المحيط الهندي لأن المياه تغطي سبعين بالمئة من سطح الأرض. لكن العودة غير المضبوطة لجسم كبير من هذا النوع أثارت مخاوف من أضرار وخسائر محتملة، على الرغم من حسابات أشارت إلى أن هذا الاحتمال ضئل.
وسلطات الفضاء الأميركية والأوروبية من الجهات التي كانت تتابع مسار الصاروخ وتحاول تحديد وقت ومكان سقوطه.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن الجيش الأميركي ليس لديه خطط لإسقاطه لكنه أشار إلى أن الصين كانت مهملة في تركه يخرج من المدار.
والعام الماضي، سقط حطام صاروخ آخر من طراز "لونغ مارش" على قرى في ساحل العاج ما تسبب بأضرار لكن بدون إصابات بشرية.
وكتب عالم الفلك جوناثان ماكدويل من جامعة هارفرد في تغريدة "كانت العودة إلى المحيط الاحتمال الأكبر إحصائيا".
وأضاف أن الصين "كسبت الرهان على ما يبدو - إلا إذا وصلت أنباء عن وجود حطام في جزر المالديف - لكنها كانت متهورة">
ووضعت الصين في 29 نيسان الماضي في المدار أول مكونات محطتها الفضائية المستقبلية بواسطة صاروخ "لونغ مارتش 5 بي"، أقوى الصواريخ الصينية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي 2020 سقطت شظايا صاروخ لونغ مارتش آخر على بلدات في ساحل العاج ما ألحق أضرارا من دون وقوع إصابات بشرية.
وفي نيسان 2018، تفكّك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل. ونفت السلطات الصينية يومها أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.
وتستثمر الصين مليارات الدولارات على برنامجها الفضائي سعياً إلى اللحاق بروسيا والولايات المتحدة في هذا المجال.
وقد أرسل البلد الآسيوي العملاق أول مواطن صيني إلى الفضاء سنة 2003. كذلك وضعت في مطلع 2019 مركبة عند الجانب المظلم من القمر، في سابقة عالمية.
كذلك جلبت بكين العام الماضي عينات من القمر، وأنجزت العمل بنظامها "بيدو" للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية (منافس نظام "جي بي اس" الأميركي).
وتخطط الصين لإنزال روبوت صغير بعجلات على المريخ خلال الأسابيع المقبلة، ولإيفاد بعثات بشرية إلى القمر بحلول سنة 2030. كذلك أعلنت أنها تريد بناء قاعدة على القمر مع روسيا.
وستدور المحطة الفضائية الصينية المستقبلية المسماة "تيانغونغ" ("القصر السماوي")، في مدار الأرض المنخفض في خلال عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة.