رجال الله في غزة الشيماء /
د. وليد عثمان""""""""""""""""""؛""""""""""""""""
اقْطُفْ نُجومَ المجد ِمن علياءِ
واقْصُفْ كَيانَ العُهرِ بالرَّمضاءِ
فالفَجرُ آتٍٍ وَالظَّلامُ سَيَنتهي
تُهدَى البلادُ بنورهِ الوَضّاءِ
أنواءُ حربٍٍ ﻻ يَهابونَ الرَّدى
للهِ در ُّمكــارم َاﻷنــــواءِ
أشْرافُ قَومٍٍ للمعالي هامُهُمْ
يا حــاملينَ أمـــانةَ اﻵباءِ
العزُّ غَزّةُ في شُموخِ رِجالِها
قَضّتْ مَضاجِعَ مَرقدِ اللقَطاءِ
شُذّاذ ُقوم ٍٍفي شنيعِ أصولِهم
صهيونُ عُهرٍٍ منبتُ السُّفهاءِ
يا غزةَ الشيماءَ يا رمز َالفدى
أرضُ الكرامِ ومُلتقى النجباءِ
منكِ الرجالُ الجودُ أهلٌ للقنا
أجِبالُ مَجدٍٍ أمْ نُجوم ُسماءِ؟
أمْ هُمْ ليوثٌ قدْ نمتْهُمْ نسبةٌ
منْ أحمد المختارِ والزهراءِ
راياتُ نصرٍٍ في بريقِ وميضِها
فتلأﻷتْ في الليلةِ الليلاءِ
أرواحُهُمْ فوقَ اﻷكُفِّ تَموضَعَتْ
عَبَراتُهُـــمْ مَمْزوجــــةٌ بِدِمـــاءِ
وَمُدَرَّبونَ على الجهادِ تَفَيَّأوا
ظلَّ السِّلاحِ لكلِ يومِ لقاءِ
قَوم اذا عَبروا بأعبابِ الدُّجى
كَحلَوا العيونَ بإثمدِ الظلماءِ
وَلهمْ صَواريخُ التُّقى وكأنها
جلمودُ صخرٍٍ حُطَّ من علياءِ
بِبُروقِ إيمانٍٍ ورعدِ مَدافعٍٍ
وغمار ِمعركةٍٍ وحُسنِ وفاءِ
فَسَقوا بني صهيونَ كاساتِ الرَّدى
رَوَتِ التُّــرابَ نَزائـــفُ اﻵﻻءِ
بِدماءِ طُهرٍٍ من أريجِ شَكيمةٍٍ
ما صيغَ من طينٍٍ وﻻ من ماءِ
وَالنَّصرُ يا صهيونَ أضحى واقعاًً
لو لم نَمُتْ ما نحنُ في الأحياءِ
فَلَنا العَزائمُ في النِّضالِ شديدةٌ
دَقِّقْ وَشـــاهِدْ صـــحَّةَ اﻷنبــــاءِ
وليد عثمان