القضاء الألماني يحكم بسجن "أبو ولاء العراقي"
رووداو ديجيتال:حكمت محكمة ألمانية على الداعية العراقي "أبو ولاء" بالسجن عشر سنوات ونصف، بتهم الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية وتمويل الإرهاب والمساعدة في التحضير لأعمال عنيفة والتجنيد للقتال في سوريا والعراق.
ووصل "أبو ولاء" إلى ألمانيا عام 2001، وتم القبض عليه عام 2016.
المحكمة الإقليمية العليا في مدينة تسيله الألمانية قضت بسجن القائد المفترض لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في ألمانيا "أبو ولاء" لمدة عشر سنوات وستة أشهر.
وفي ختام محاكمة طويلة استمرت ثلاث سنوات، أدين الرجل البالغ من العمر 37 عاماً ووصل إلى ألمانيا في 2001، خصوصا بالانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية وتمويل الإرهاب والمساعدة في التحضير لأعمال عنيفة.
وكان "أبو ولاء العراقي" متهماً خصوصاً بتجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في سوريا والعراق.
واستقر في قناعة القضاة أن "داعية الكراهية" وشبكته قد أدت إلى تطرف الشباب، خاصة في منطقة الرور وساكسونيا السفلى، وإرسالهم إلى مناطق معارك تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش.
وحُكم على ثلاثة متهمين آخرين بالسجن، لمدد تتراوح بين أربع وثماني سنوات.
وكان "أبو ولاء" خطيباً في مسجد بمدينة هيلدسهايم شمالي ألمانيا، حيث اجتذب إسلاميين من جميع أنحاء ألمانيا، وتم إغلاق المسجد بقرار من السلطات الألمانية.
الادعاء العام كان قد طالب بسجن المتهم الرئيسي لمدة 11 عاماً وستة أشهر، ومدد تتراوح بين أربعة أعوام وستة أشهر و10 أعوام على الثلاثة الآخرين، بينما طالب الدفاع بتبرئة المتهمين أو استصدار أحكام أخف بحقهم.
يذكر ان قوات أمنية كبيرة في العاصمة الألمانية برلين داهمت يوم الخميس (25 شباط 2021) مقر جمعية إسلامية متطرفة، حيث أجرت عمليات تفتيش واسعة داخل مقر الجمعية والعديد من البيوت.
وتأتي هذه المداهمات بعد إصدار الحكومة المحلية بولاية برلين حظراً ضد جماعة الجهاد السلفية /جماعة برلين/ المعروفة باسم "توحيد برلين"
ووفقاً لصحيفة بريلينر مورغن بوست الألمانية فقد شارك حوالي 800 عنصر أمني منذ الصباح الباكر في الحملة التي استهدفت العديد من منازل أفراد هذه الجماعة السلفية في برلين وبراندنبورغ.
وبالرغم من إغلاق الشرطة لمسجد "فصلت" التابع للجمعية قبل ذلك إلا أن الشرطة تشك في مواصلة الجمعية عملها وعقد عدة اجتماعات.
في حين ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن الغارة الأمنية التي بدأت منذ الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي هدفت إلى البحث عن أية أدلة قد تبين نشاط هذه الجمعية، حيث تعتقد الشرطة بوجود صلات لها مع "داعش".
رئيس نقابة الشرطة في ولاية برلين، نوربرت سيوما، صرح لصحيفة برلينر مورغين بوست أن هذه العملية الواسعة النطاق "مهمة"، حيث أن برلين ما تزال في محور الإرهاب الدولي، ولهذا السبب من المهم القضاء بشدة على أي إمكانات متطرفة في مهدها، على حد تعبيره.