مـوكـــب الـنـصــــر
بَـدا الـنـصـــرُ الـمـبـيـنُ لـكــل لاح
يَـجُـــبُّ الـشَــكَّ بـالأمـــر الـبــراح
ســهـامُ الـــرَدِّ جـاءت مِـنْ يَـقـيـنٍ
بـأن الـنـصــــرَ حَـتْـمِـيُّ الـمُـتــاح
وما لـلـعـنْـفِ غـيـر الـعـنـف زَجْـرٌ
فــلا يُــعْــفـى عَـــــدوٌ بـالـســمـاح
وقــد هَــبَّ الـشـبـاب هَـبـوبَ حُــرٍّ
بـعـــــزمٍ لا يـلـيـــنُ بـكــل ســــاحِ
تَـهُـول الـعـاصـفـاتُ حِـمــامَ غَــدرٍ
وليس يُـضـيـرهم عَـصفُ الـريـاح
ولـم يـنْـفُـــرْ ســـوى نَـفَــرٌ قـلـيــلٌ
وجـــاوَزَ قَـومـهـم مـلـيـــار لاحي
وقـد خـاضـو الـغِـمـارَ و لم يُـبـالوا
بِـمَـنْ وَهَـنَـتْ بـهـم كعب الـكـفـاح
وأسـأل أيـن جُـنْـد الـْعُـرْبِ غـابـوا
لِمَنْ جـمـعـوا الـعـتـادَ من السـلاح
أمـا لـلـقـدس مِـنْ قـومـي نَـصـيــرٌ
فـقـد صَـمَـتـوا عن الـقـول المـبـاح
فــلا أعْـجَـــبْ إذا نـادَيْــتُ قَـومــاً
نُــوَامـــاً لـم أجــــد رداً لـصـاحـي
وقــد أمَّـلـتـهـم رِفْـــــــداً بِـعَــــونٍ
فـكـانـوا لـلـعـدى أدنـى الـمـنــاحي
سـلـيـبُ الـنـفـس لا يُـرجى عـماداً
رأى الـتـطـبـيـع عـلـيـاء الـنـجـاح
ولا يحمي الحقوق و يـقـتـضـيـهـا
أســـارى الــذل ورِيَـاشَ الـمِــلاح
سـقـى الـرحـمـن أقـصانـا و رَوَّى
بـعـذب الـمسـتـطـاب من الـقـراح
شـهـيـد الـمـسـجـد الأقصى سلامـاً
مَـحَـوْتَ غُـرورَ صهـيـونٍ بِمَاحي
دمـاؤك في لـيـالـي الـقـهــر نـــورٌ
أضــاء لـنـا تـبـاشـيـرَ الـصـبـــاح
تَـحَـدَّيْـتَ الـمُـحَـالَ و كُـنْـتَ أهـلاً
بـمـعــراج الـشــهـادة و الـفـــلاح
أعَـدْتَ لـنـا شـمـوخَ الـعــزِّ طُــرَّاً
فَـعِـشْ بـجـنـانِ عَـــدْنٍ بـارتـيــاح
شعر : محمد خالد نصره
ستوكهولم 22 / 5 / 2021