قتيلان وعشرات الجرحى إثر استخدام الرصاص الحي تجاه المتظاهرين في بغداد
رووداو ديجيتال:سقط قتيلان وعشرات الجرحى في اشتباكات جرت في ساحة التحرير وسط بغداد، تمثلت بإطلاق جهات أمنية النار على المتظاهرين المتواجدين في الساحة.
وقال عضو حركة امتداد والناشط في التظاهرات ضياء الهندي في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إنه سقط على الأقل قتيلان من المتظاهرين في ساحة التحرير، إثر استخدام القوات الأمنية إطلاق النار وبصورة مباشرة على المتظاهرين".
وأكد الهندي سلمية المتظاهرين المتواجدين في الساحة، "فوجئنا بهجوم كبير وإطلاق نار كثيف علينا، في حين أن المتظاهرين لم يقوموا بأي عمل هجومي استفزازي".
وتدور شكوك عن وجود قناص فوق مبنى المطعم التركي يطلق النار على المتظاهرين، حسب الهندي، مضيفا أن أغلب الإصابات في منطقة الرأس.
وتحاصر قوات أمنية متظاهرين في منطقة البتاوين من عدة محاور، وفقا للناشط، محذراً من حصول مجزرة فيهم إذا لم يتوقف إطلاق النار.
وأفاد بدخول سيارات مدنية بأرقام حكومية الى الساحة، نوع بيك أب، لم تعرف الجهات التي تستقلها، مجددا تحذيره من حصول مجزرة إذا لم يتوقف إطلاق النار.
وانطلقت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، تظاهرات حاشدة، دعت اليها شرائح واسعة من المجتمع العراقي.
وكان نائب رئيس اللجنة المركزية للتظاهرات إيهاب الوزني، قد دعا قبل اغتياله في 9 أيار الجاري، الى المشاركة في التظاهرات الحاشدة في العاصمة بغداد.
ووصلت الى العاصمة بغداد، حافلات ومركبات عديدة، تقل متظاهرين من عدد من المحافظات، ومنها النجف وكربلاء وذي قار والبصرة وغيرها.
المحتجون بدأوا بالتجمع في ساحة النسور بجانب الكرخ، وفي ساحة التحرير وساحة الفردوس بجانب الرصافة.
ومن المتوقع أن يتوافد عشرات الالاف من المتظاهرين الى بغداد من كافة المحافظات العراقية، وتعد أبرز مطالبهم "الكشف عن قتلة المتظاهرين".
وقتل الناشط في حراك تظاهرات تشرين، إيهاب جواد الوزني، ليلة السبت/ الأحد الموافق 9 أيار الجاري، بعملية اغتيال نفذها مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية وسط محافظة كربلاء.
وأطلق ذوو الوزني، حملة للمطالبة بالكشف عن قتلته.
وتصدر وسم " أنا عراقي من قتلني" منشورات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، كما أن الحملة تضمنت نشر عشرات اللافتات في مداخل مدينة كربلاء وشوارعها الرئيسة تحمل صورة الوزني مكتوباً عليها اسم الحملة "أنا عراقي من قتلني؟".
يذكر أن المهلة التي حددتها أسرة الوزني للجهات المعنية لإعلان نتائج التحقيق، انتهت دون الكشف عن القتلة والجهات التي تقف خلفهم.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الأول 2019، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولايزال بعضهم في عداد المفقودين، كما اغتال مسلحون مجهولون، العشرات من الناشطين والاعلاميين والخبراء الأمنيين.
واتخذ قتل الناشطين ومحاولات اغتيالهم صورة منظمة، حيث تشير إحصائيات المنظمات والناشطين إلى قتل 29 ناشطاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي، إلى جانب محاولة اغتيال 30 آخرين، وأدى قمع الناشطين إلى إثارة موجة من السخط.
وتشير منظمة العفو الدولية، إلى مقتل ما لا يقل عن 600 متظاهر وأفراد من قوات الأمن وإصابة أكثر من 18 ألفاً، في احتجاجات تشرين، التي نجحت في الإطاحة بحكومة عادل عبدالمهدي.