الأسد يكتسح انتخابات رئاسية محسومة سلفا لصالحه
الأسد يفوز بولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بعد حصوله على 95.1% من الأصوات في انتخابات انتقدتها بشدّة المعارضة والدول الغربية.
الخميس a2021/05/27
انتخابات شكك في نزاهتها الغرب ومنعت في مناطق سيطرة الاكراد والمعارضة المسلحة شمال البلاد
منافسا الاسد حصلا مجتمعين على اقل من 5 في المئة من الاصوات
نسبة الإقبال على التصويت بلغت 78.64% اي اكثر من 14 مليون ناخب
دمشق - فاز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات بعد حصوله على 95.1% من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء وانتقدتها بشدّة المعارضة والدول الغربية، بحسب ما أعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صبّاغ ليل الخميس.
وقال صبّاغ في تصريح بثّ التلفزيون الرسمي وقائعه مباشرة على الهواء إنّ الأسد البالغ من العمر 55 عاماً "فاز بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية" بعد حصوله "على 13,540,860 صوتاً، بنسبة مقدارها95.1 بالمئة من عدد أصوات المقترعين".
وأضاف أن إجمالي عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج بلغ 14,239,140 مقترعاً من أصل 18.1 مليون ناخب يحقّ لهم الاقتراع، مشيراً إلى أنّ نسبة الإقبال على التصويت بلغت 78.64%.
ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أنّ المرشّحين الآخرين اللذين نافسا الأسد في هذه الانتخابات، وهما الوزير والنائب السابق عبد الله سلّوم عبد الله والمحامي محمود مرعي من معارضة الداخل المقبولة من النظام حصلا على 1.54% و3.3% من الأصوات على التوالي.
وهذه ثاني انتخابات رئاسية تشهدها سوريا منذ اندلع النزاع في هذا البلد في 2011، وقد جرت فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، فيما غابت عن مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق) ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة (شمال وشمال غرب).
وفي 2014 أعيد انتخاب الأسد بأكثرية 88% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية.
وكان وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا استبقوا هذه الانتخابات بقولهم في بيان مشترك إنّها "لن تكون حرّة ولا نزيهة".
ورفضت دول مثل تركيا والمانيا السماح باجراء الانتخابات بالنسبة للمواطنين السوريين في الخارج.
ودفعت الحرب السورية التي اندلعت في مارس/آذار 2011، على إثر احتجاجات شعبية طالبت بإنهاء أكثر من 49 عاما من حكم عائلة "الأسد" ودعت لتداول السلطة سلميا، إلى مقتل نوح 400 ألف شخص ونزوح نصف السكان، بعد رفض النظام التنحي عن السلطة ولجأ إلى الخيار العسكري ضد المحتجين، ما أدخل البلاد في دوامة من الحرب ووضع إنساني مترد.