أول قرار لحكومة بينيت ينذر بإشعال مواجهات في القدس
الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة اليميني نفتالي بينيت توافق على تنظيم مسيرة الأعلام في القدس المحتلة متجاهلة تهديدات حماس بـ"رد انتقامي" إذا سمحت حكومة الاحتلال للمستوطنين بتدنيس القدس الشرقية.
الاثنين 2021/06/14
قلق يخيم على القدس مع مصادقة الحكومة الاسرائيلية الجديدة على مسيرة لليهود المتطرفين
تنسيق بين المتطرفين والشرطة الإسرائيلية لحماية مسيرة الأعلام
المستوطنون يتعمدون استفزاز سكان القدس الشرقية
موجة عنف جديدة تتربص بالقدس الشرقية
القدس - أعطت الحكومة الإسرائيلية الجديدة الاثنين الضوء الأخضر لمسيرة مثيرة للجدل يعتزم نشطاء يهود في مجموعات قومية ويمينية متطرفة تنظيمها الثلاثاء في القدس الشرقية حيث تسود مخاوف من أن يؤدّي ذلك إلى تجدّد أعمال العنف.
وكانت الحكومة السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو قد أرجأت المسيرة التي كانت مقرّرة الخميس الماضي إلى يوم الثلاثاء وذلك على الرّغم من تهديدات أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية حماس بتصعيد جديد في حال أقيمت هذه التظاهرة.
والأحد تشكّلت حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة القومي اليميني نفتالي بينيت المنخرط مع الوسطي يائير لبيد في ائتلاف وضع حدّاً لعهد نتنياهو الذي حكم 12 عاما من دون انقطاع.
ومساء الاثنين قرّر الوزير الجديد للأمن الداخلي عومر بارليف السماح بتنظيم المسيرة في موعدها. وجاء في بيان للوزارة أنّ "الشرطة جاهزة وسنبذل كلّ ما بوسعنا لحماية نسيج التعايش الدقيق".
وبعد تشكيل الحكومة الجديدة كان المنظّمون يخشون إلغاء مسيرتهم، لكنّ وزير الأمن الداخلي شدّد في معرض تبريره قرار إبقاء المسيرة في موعدها على أنّ "حقّ التظاهر هو حقّ مكفول للجميع في الديمقراطية".
ومسار التظاهرة التي دعت إليها أحزاب يمينية يشمل القدس الشرقية التي تشهد احتجاجات منذ نحو شهرين.
ويشارك في تنظيم المسيرة إيتمار بن غفير عضو الكنيست اليميني المتطرف الذي يترأس حزب "القوة اليهودية" المعادي للعرب.
ويُطلق على هذه التظاهرة اسم "مسيرة الأعلام" وهي تنظّم سنويا احتفالا بإعلان القدس عاصمة موحّدة لإسرائيل إثر احتلال جيش الإحتلال الصهيوني الشطر الشرقي من المدينة في 1967 ومن ثم ضمّه إلى إسرائيل.
ويشارك في هذه المسيرة سنويا الآلاف وتصل إلى القدس الشرقية المحتلّة وتمرّ بمحاذاة وداخل أسوار البلدة القديمة وفي السوق الرئيسية وفي الحيّ الإسلامي الواقع داخلها ويتخلّلها في العادة استفزاز لسكّانه مما يثير غضب الفلسطينيين.
وتمّ تحديد مسار التظاهرة بعد مفاوضات بين المنظّمين والشرطة الإسرائيلية على أمل تجنّب وقوع صدامات مع فلسطينيين.
والمسيرة التي كانت مقرّرة أصلا في العاشر من مايو/ايار، ألغيت في بادئ الأمر إثر التوترات في القدس الشرقية التي شهدت الشهر الماضي تظاهرات غاضبة ضد الاستيطان الإسرائيلي أشعلت شرارة حرب بين حماس وإسرائيل استمرت 11 يوما.
والأسبوع الماضي حذّرت حماس من ردّ انتقامي في حال اقتربت مسيرة المستوطنين من "القدس (الشرقية) والمسجد الأقصى".
ومساء الاثنين أطلق رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية تغريدة جاء فيها "لقد حذّرنا من تداعيات خطيرة يمكن أن تنجم عن قرار قوات الاحتلال السماح لمستوطنين إسرائيليين متطرّفين بإقامة مسيرة الأعلام في القدس المحتلة".
ووصف أشتية المسيرة بأنّها "استفزاز وعدوان ضد شعبنا الفلسطيني والقدس ومقدّساتها يجب أن يتوقف".