برئيسي او غيره ايران دولة من ورق
بيلسان قيصر
[size=32]برئيسي او غيره ايران دولة من ورق[/size]
بعد إنتهاء مسرحية الإنتخابات الإيرانية بفوز المجرم إبراهيم رئيسي والتي توافقت مع آراء جميع الكتاب والمحللين السياسيين داخل ايران وخارجها، على إعتبار انه الأقرب الى الخامنئي، فالحقيقة ان رئيس الحكومة الإيراني ـ ان كان من المحافظين او المعتدلين ـ فائض اليدين في إدارة الدولة، لأن جميع التوجيهات والسياسات يقررها المرشد الأعلى وليس رئيس الحكومة.
سبق ان إستمعنا الى المناظرات التي جرت بين المرشحين السبعة للرئاسة الايرانية قبل إنسحاب البعض منهم، حيث كشفت عن ضعف النظام وليست قوته كما طبل الذيول العرب، فقد طغت مشاكل ايران الإقتصادية على المناظرات، بل ان جميع برامج المرشحين إنصبت على معالجة التدهور الإقتصادي وأهمها التضخم وإرتفاع أسعار السلع والخدمات، وإنهيار العملة الوطنية والبورصة، ومشكلة الفقر الذي بلغ حوالي 40% من نسبة السكان، والملايين من العاطلين سيما من خريجي الكليات، وتوفير فرص للعمال، ومكافحة كورونا والعقوبات الإقتصادية، وهي عناوين الأزمات الرئيسة التي تعاني منها ايران، فقد إنصب الإهتمام على تهيئة مستلزمات المعيشة الرئيسة للإيرانيين.
أما أعجب ما ذكره أحد المرشحين المحافظين للرئاسة الإيرانية وهو" نحن سنأخذ ألف رهينة أمريكي، وعلى الولايات المتحدة أن تدفع مليارات الدولارات الإضافية لتحرير كل فرد من المختطفين، وان هذا الأمر سيمكننا من حلٌ مشاكلنا الاقتصادية".
قد قرأنا عن التجارة الداخلية والتجارة الخارجية، ولكن هذه أول مرة نسمع عن دولة تمارس التجارة بالمختطفين!
ان كان المرشح للرئاسة يفكر بهذه الطريقة الإرهابية، فهل يمكن لهذ النظام ان ينزع جلدا الإرهاب ويرتدي لباس الديمقراطية؟ لم نسمع أي تعليق من ذيول ايران، أقصد إعلام محور المقاومة عن هذه الطريقة الإرهابية لحل مشاكل ايران، ان كان مرشح الرئاسة بهذا المستوى الضحل من التفكير، فالى أين سيسير المتشددون بإيران؟
هل سمعتم في تأريخ الأمم ان تحل دولة ما مشاكلها الإقتصادية عبر الخطف وعوائد الفدية لتحريرهم؟ اليس من الأنصاف أن نعترف بأن ايران هي الراعية الأولى للإرهاب في العالم؟ وان هذا النظام لا يمكن أن يتعايش بسلام مع بقية الشعوب، ان كان النظام الإيراني عجز عن تحقيق التعايش السلمي مع شعبه كما توضح من خلال تعامله القمعي مع عرب الأحواز والأكراد والأذريين وقوى المعارضة الوطنية كمجاهدي خلق، فهل يمكنه ان يتعايش سلميا مع بقية الشعوب؟ الحقيقة ان الدستور الإيراني القائم على تصدير الثورة الى الخارج يؤكد النزعة العدوانية لهذا النظام، فكيف يمكن ترويض نظام إرهابي ان كان دستوره يحض على الإرهاب والتدخل في شؤون بقية الدول، وزرع الفتن فيه؟
هنيئا للولايات المتحدة واوربا على صعود الرئيس المتشدد الى سلم الرئاسة، والذي يمثل عقبة قادمة في المباحثات النووية القادمة بسبب رفضه المفاوضات، اما إسرائيل فمن المؤكد بأنها ستصعد من نشاطاتها ضد ايران، وهنا فقط ستنشكف ورقة الرئيس الإيراني الجديد، ويقابله رئيس اسرائيلي جديد ايضا. فهل ستغير شطل الصراع بين الطرفين؟ وهذا ما سيتوضح قريبا.
طلقة طائشة
ضربة قوية للإخوان المسلمين، بعد دخول ممثل القائمة العربية الموحدة (منصور عباس) ذو التوجه الأخواني في ائتلاف لتشكيل الحكومة الإسرئيلية القادمة. فقد علق موسى ابو مرزوق ممثل حماس في الخارج، بأن رئيس القائمة العربية منصور عباس يمثل نفسه فقط. مع ان كلا التكتلين ينتمي الى الإخوان المسلمين.
الغريب في الأمر ان بعد معارك غزة الأخيرة وافقت حماس على قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، لكن عندما تطالب بعض الدول العربية بنفس المطلب، كانت حماس توجه لها أقسى الإنتقادات، وتصفها بالعمالة؟ سبحان مغير الأحوال!
بيلسان قيصر
حزيران 2021
البرازيل