خلافات عميقة تضع مفاوضات فيينا النووية على المحك
مسؤول أميركي يقول إن بلاده ستغير نهجها إذا لم يتم تجاوز الخلافات القائمة في محادثات فيينا النووية في المستقبل معلنا عن جولة محادثات سابعة لم يتحدد موعدها بعد.
الخميس 2021/06/24
لا موعد محددا للجولة السابعة من مفاوضات فيينا النووية
فوز رئيسي برئاسة إيران يرخي بظلاله على محادثات فيينا
واشنطن: مفاوضات فيينا النووية لن تستمر إلى الأبد
مسؤول أميركي يندد باستمرار احتجاز إيران مواطنين أميركيين
واشنطن - تعتزم واشنطن وطهران لعقد جولة سابعة من المفاوضات النووية في فيينا لكن موعدها لم يتحدد بعد على ضوء وجود خلافات عميقة بين الطرفين قد يدفع عدم تجاوزها في المستقبل الولايات المتحدة لتغيير نهجها، وفق ما أعلن مسؤول اليوم الخميس أميركي كبير.
وتبدي إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن ليونة إزاء إيران في مسعى لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 بشكل أحاديا وردت غيران لاحقا بالتحلل من بعض التزاماتها النووية.
والاثنين الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "سنواصل عملية المحادثات في فيينا وبعد انتهاء الجولة السادسة نتوقع المشاركة في الجولة السابعة التي لم يحدد موعدها بعد".
وأرخى فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي برئاسة إيران بظلاله على مستقبل المحادثات النووية وإن كان الوفد الإيراني المفاوض قد أكد أن لا تأثير لنتائج الانتخابات على سير مفاوضات العودة لاتفاق 2015.
وقال المسؤول الأميركي إن هناك خلافات عميقة بين بلاده وإيران يتعين أن يتجاوزها البلدان خلال المحادثات بشأن العودة للامتثال للاتفاق المبرم في عام 2015 وإذا لم يتسن تجاوزها في المستقبل المنظور فستضطر واشنطن لإعادة النظر في النهج الذي تتبعه.
وتابع "هذه العملية لن تستمر للأبد... لدينا خلافات بالفعل لكن إذا لم نتمكن من تخطيها في المستقبل المنظور فأعتقد أن علينا الاجتماع من جديد لمعرفة سبيل المضي قدما".
واختتمت جولة المحادثات السادسة يوم الأحد بعد يومين من انتخاب المرشح المنتمي لغلاة المحافظين رئيسا جديدا لإيران. ومن المقرر أن يتولى رئيسي، وهو كبير قضاة سابق ويخضع لعقوبات أميركية، المنصب في أغسطس/آب.
وقال المسؤول الذي تحدث إلى صحفيين بشرط عدم نشر اسمه، إن الوفد الأميركي يتوقع العودة إلى فيينا للمشاركة في جولة سابعة من المحادثات في المستقبل القريب، لكنه لا يعلم متى على وجه التحديد.
وأبرمت إيران الاتفاق النووي مع قوى كبرى في 2015 للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لتطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الأميركية والأوروبية والتي فرضتها الأمم المتحدة عليها، لكن الرئيس الأميركي السابق انسحب من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران مما دفعها للبدء في مخالفة بعض بنود الاتفاق.
وندد المسؤول الأميركي كذلك باستمرار احتجاز مواطنين أميركيين في إيران، واصفا الأمر بـ"الفضيحة"، مشددا على أن "الولايات المتحدة لن تهدأ حتى يعود مواطنوها إلى وطنهم".