الكاظمي يعلن الحداد العام وحجز كبار المسؤولين الصحيين بذي قار
إيلاف من لندن: توفي42 شخصاً وأُصيب العشرات في حريق بمركز لعزل مصابي كورونا في مستشفى الناصرية بمحافظة ذي قار العراقية الجنوبية مساء الاثنين، فيما قرر الكاظمي اعلان الحداد العام وايقاف مسؤولين صحيين كبار في المحافظة.
واكدت مصادر امنية عراقية سقوط العشرات من المصابين بمرض كورونا بين متوف او مصاب في حريق هائل اندلع في مركز لعزل مصابي فيروس كورونا بمستفى الحسين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد).
واشارت مديرية صحة ذي قار الى وفاة 42 مريضا حرقا او اختناقا واصابة اكثر من عشرين اخرين بحروق بينما تم انقاذ 20 مصابا في حصيلة أولية للحريق بمستشفى الحسين التعليمي. واوضحت ان سبب الحادث ناجم عن عدم التعامل الصحيح مع قناني الأوكسجين من دون تفصيلات أخرى حيث يبدو ان انفجار احدها قد اشعل الحريق.
واعلنت المديرية حال الطوارئ الصحية ودعت المجازين او الذين انتهى دوامهم الى الا لتحاق بها فور لتقديم المساعدة فيما تم الاعلان عن السيطرة على الحريق واخماده بعد ساعات قليلة من اندلاعه.
كما وجهت السلطات نداءات عاجلة الى مواطني المحافظة بالتوجه الى المستشفيات والمراكز الصحية للتبرع بالدم لانقاذ حياة المصابين المحتاجين له.
الكاظمي يعلن الحداد العام ويوقف كبار المسؤولين الصحيين بذي قار
وعلى الفور عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فجر الثلاثاء اجتماعاً طارئاً مع وزراء وقيادات أمنية بعد حادثة الحريق وقال مكتبه في بيان مقتضب تابعته "ايلاف" إن "رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين (ع) في محافظة ذي قار".
وفي ختام الاجتماع تم الاعلان عن الخروج بقرارات تشمل البدء فورا بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة وتوجه فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الامنيين لمتابعة الإجراءات ميدانياً .
كما تقرر توقيف وحجز مدير صحة ذي قار وومدير المستشفى ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه وكذلك توجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار.
كما اعتبر الاجتماع ضحايا الحادث شهداء وإنجاز معاملاتهم فورياً وتسفير الجرحى ممن حالاتهم حرجة إلى خارج العراق .. اضافة الى إعلان الحداد الرسمي على أرواح ضحايا الحادثة.
جلسة البرلمان
ومن جانبه اعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الى تحويل جلسة اليوم الثلاثاء للبرلمان الى خاصة ببحث اسباب فاجعة مستشفى الحسين والاجراءات المطلوبة لتفادي مثل هذه الحوادث ومعالجة الواقع الصحي في اابلاد بصورة عامة.
محافظ ذي قار يعلن الحداد ويشكل لجنة عليا للتحقيق مع تحفظ على كاميرات المراقبة
وقد أصدر محافظ ذي قار احمد غني الخفاجي قرارات عاجلة حول الحدادث اعلن فيها الحداد العام على ارواح الضحايا وتعطيل الدوام الرسمي لثلاثة ايام بدءً من الثلاثاء وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات هذا الحادث تضم مسؤولين رسميين وصحيين وأمنيين على ان تُخضع كل من له صلة ادارية او فنية لاجراءاتها وتستمع لكل من يدلي بمعلومات عن مسبباته.
واكد على ضرورة تقديم اللجنة تقريرها النهائي خلال 48 ساعة فقط من تشكيلها لأعلانها الى الرأي العام.
وعلى الصعيد نفسه اعلن قائد عمليات سومر المكلفة بأمن المحافظة الفريق الركن سعد الحربية الانتهاء من مكافحة نيران مركز الشفاء المحترق. واشار الى انه قد أوعز الى ادارة الأدلة الجنائية بالدخول الى المركز ووضع حراسة مشددة على كاميرات المشفى منعا للتلاعب بها.
حرائق الاوكسجين
وعادة ما تحتوي مراكز عزل مصابي فيروس كورونا على الكثير من اسطوانات الاوكسجين التي تحدث انفجارات هائلة حال وصول النيران إليها.
ويأتي هذا الحريق بعد ثلاثة اشهر من آخر مماثل في نيسان ابريل الماضي عندما نشب حريق هائل بمستشفى ابن الخطيب في بغداد والخاص بمعالجة مرضى كورونا وذلك جراء انفجار أسطوانة اكسجين ما ادى الى مصرع 82 شخصاً واصبة 110 آخرين حيث تعاني المستفيات العراقية من تهالك في التجهيز والانشاء والبنى التحتية منذ تسعينات القرن الماضي.
وفي وقت سابق اليوم تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق آخر في عدد من أقسام مقر وزارة الصحة في مدينة الطب وسط بغداد.. كما أخمدت الفرق ايضا حريقا انشب في معمل لصناعة الحبيبات الإسفنجية جنوب بغداد فيما اشتعل حريق آخر في منطقة "سوق الأولى" بمدينة الصدر شرق بغداد أيضا فيما تم اخماد حريق نشب في محكمة بداءة منطقة البياع جنوب العاصمة.
وقد سجلت وزارة الداخلية العراقية حدوث 7 الاف حريق خلال الاشهر الثلاثة من العام الحالي.