العراق: كارثة حريق مستشفى الحسين تثير غضباً… جثث متفحمة وضحايا تحت الأنقاض وأوامر باعتقال 13مسؤولا
منذ 13 ساعة
مشرق ريسان
1
حجم الخط
بغداد ـ «القدس العربي»: لم يجد أحد أقارب الضحايا الذين توفوا في حريق مركزٍ يضمّ مرضى مصابين بكورونا في مدينة الناصرية العراقية، سوى تعبير “عصابة” ليصف السلطة الحاكمة في البلاد، إذ إن أربعة من أفراد أسرته هم في عداد 92 ضحية (عدد مرشح للارتفاع) سقطوا في حريق مستشفى الحسين، فضلاً عن إصابة 100 شخص من المرضى والزائرين.
وتضاربت الروايات بشأن السبب الرئيس المؤدي إلى نشوب النيران على لسان المسؤولين العراقيين، إذ توزعت بين “انفجار منظومة الغاز، التي أشعلت النيران في الموقع المحيط بها، ما تسبب بتمدد النيران إلى بقية أجزاء المستشفى” و “عدم التعامل الصحيح مع قناني الأوكسجين” و “احتراق سلك كهربائي مرتبط بجهاز تكييف في إحدى غرف المنتسبين داخل المركز”.
وأكد مدير فرع الهلال الأحمر العراقي في ذي قار، عامر حميد، نقل (21) من جثامين الضحايا المتفحمة على أسرة المستشفى.
وتابع: “أدى انهيار سقف المبنى إلى دفن الضحايا تحت الأنقاض، ويتوقع المتطوعون وجود (10) من جثامين الضحايا ما زالت تحت الأنقاض”.
وعند مشرحة مدينة الناصرية العراقية انتشرت مشاعر الغضب بين المواطنين الذين تجمعوا بانتظار تسلم جثث ذويهم الذي توفوا بسبب حريق مستشفى الحسينوقال محمد فاضل، الذي كان ينتظر أمام المشرحة لتسلم جثة شقيقه “لم تكن هناك استجابة سريعة للحريق، ولم يكن هناك عدد كاف من رجال الإطفاء. المرضى ماتوا حرقا. إنها كارثة” . وفي وحدة عزل المرضى المحترقة، بيّن أبو نور الشاوي، الذي فقد عددا من أقاربه “يأتي مريض يبحث عن العلاج وينتهي به الأمر في نعش. هذه جريمة لا تغتفر”.
أما عدي الجابري الذي فقد أربعة من أفراد أسرته، فقد قال “لا يحترق غير مستشفى الفقراء، ماذا فعل الشعب العراقي، وماذا فعل الفقير الذي يجلب مريضه هنا تحت هذا الصفيح؟”.
وأضاف الرجل المسن “ليس لدينا حكومة، لدينا عصابة. مجرمون يحكمون البلد، أربعة من أبناء عمومتي قتلوا وجيراني قتلوا هنا”.
وفور وقوع الحادث، قدّم مدير صحة ذي قار صدام الطويل، استقالته رسمياً من المنصب، قبل أن تكلّف وزارة الصحة سعدي الماج بتولي المنصب.
كما أصدرت محكمة استئناف محافظة ذي قار أوامر قبض بحق 13 مسؤولا في مديرية صحة المحافظة، بينهم مدير عام الدائرة.
وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن نتائج اللجنة التحقيقية الخاصة بفاجعة الناصرية ستعلن خلال أسبوع واحد.
وشدد على أنه “لن نتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين أياً كانت صفاتهم أو انتماءاتهم”.