فرق الدفاع المدني تنقذ ٧٨ نزيلاً من حريق اندلع في فندق وسط كربلاء
رووداو ديجيتال:أعلن الدفاع المدني العراقي، إنقاذ فرقه 78 نزيلاً بعد اندلاع حريق داخل فندق مع عدد من المحال التجارية في الطابق الارضي الواقع في شارع السدة وسط كربلاء.
ووفقاً لبيان الدفاع المدني الذي صدر اليوم الأحد (18 تموز 2021)، "استخدمت مديرية الدفاع المدني عجلة السلم المخصصة للأبنية العالية ذات الاستخدام المزدوج في الاطفاء والانقاذ مع اشتراك عدد اخر من عجلات الاطفاء بكامل طواقمها لتقتحم بناية الفندق وتباشر بعمليات الانقاذ واخراج النزلاء من خلال النوافذ وسطح الفندق بالتزامن مع عمليات اخماد النيران من الجهات الاربعة لتعجيل السيطرة على النيران .
واضاف البيان، "وقدمت فرق اسعاف الدفاع المدني خدماتها من انعاش رئوي للمصابين النزلاء بعد تعرض عدد منهم للاختناق الشديد نتيجة استنشاق نواتج الحريق السامة قبل تأمين نقلهم الى المستشفى القريب لتلقى العلاج الازم فيها مع تسجيل وفاة طفلة في المستشفى نتيجة للأختناق" .
وقامت فرق الدفاع المدني بإخماد الحريق، وفتحت تحقيقاً في مركز الشرطة المسؤول عن الرقعة الجغرافية بالاعتماد على تقرير خبير الادلة الجنائية لتحديد اسباب اندلاع الحريق، وفقاً للبيان.
وكانت فرق الدفاع المدني العراقي تمكنمت أمس من انقاذ ثلاث عمال بالتزامن مع عمليات اخماد حادث حريق اندلع داخل اثنين من الكرفانات، في مستشفى الحبوبي بذي قار
ووفقاً لبيان الدفاع المدني، الكرفانات كانت مشيدة من ألواح "السندويج بنل" سريع الاشتعال والمخالف لتعليمات السلامة والامان الصادرة من مديرية الدفاع المدني في مستشفى الحبوبي في محافظة ذي قار.
البيان أشار، إلى أن "فرق الدفاع المدني، طوقت وعزلت النيران التي اشتعلت داخل الكرفانات والمتخذ الأول منها لمعالجة الامراض السرطانية والثاني متخذ كمنام لعمال المستشفى وابعدت خطر الحريق عن ردهات المستشفى وانهت الحريق دون تسجيل اصابات او خسائر بشرية مع تحجيم اضرارها المادية، وحال التدخل السريع لفرق اطفاء وانقاذ الدفاع المدني الى عدم توقف المستشفى في تقديم خدماته الطبية الى المرضى الراقدين في المحافظة".
وطلب الدفاع المدني فتح تحقيق في مركز الشرطة المسؤول عن الرقعة الجغرافية بالاعتماد على تقرير خبير الادلة الجنائية لتحديد اسباب اندلاع الحريق بادئ الأمر .
وبحسب البيان، "حذرت مراراً وتكراراً مديرية الدفاع المدني وزارة الصحة بعدم استخدام الواح السندويج بنل في بناء الردهات الطبية لمعالجة المرضى نظراً لخطورة تلك المواد في نشر الحريق بسرعة وصعوبة اخماد النيران اذا ما اشتعلت، اتى ذلك من خلال الكشوفات الدورية التي تقيدها مديرية الدفاع المدني حول المخالفات بموجب محاضر رسمية تسلم الى ادارة المستشفى ووزارة الصحة عن طريق وزارة الداخلية من اجل تفاديها".
وكانت السلطات العراقية، أعلنت مصرع العشرات على الأقلّ في حريق اندلع في قسم مخصّص لعزل المصابين بكورونا في مستشفى بمدينة الناصريّة، في مأساة تأتي بعد شهرين ونصف على مصرع أكثر من 80 شخصاً بحريق مماثل اندلع في مستشفى ابن الخطيب في بغداد.
ووفقاً لمصدر في دائرة الصحّة في المحافظة فإنّ الحريق نجم عن انفجار اسطوانات أوكسجين. وإذا صحّت هذه المعلومات تكون هذه المأساة نسخة طبق الأصل عن تلك التي وقعت في مستشفى ابن الخطيب في بغداد في نهاية نيسان ونجمت أيضاً عن سوء تخزين اسطوانات الأوكسجين التي يستخدمها مرضى كوفيد-19.
وعزت مصادر، سبب الحادث إلى الإهمال الذي غالباً ما يكون مرتبطاً بالفساد في بلد تعاني مستشفياته من حالة سيّئة وهاجر عدد كبير من أطبّائه بسبب الحروب المتكرّرة منذ أربعين عاماً.
وكان العراق معروفاً حتّى ثمانينيات القرن الفائت بمستشفياته في العالم العربي وبجودة خدماتها ومجّانيّتها، لكنّه بات اليوم يعاني تدهوراً على هذا الصعيد وسط ضعف تدريب كوادره الصحيّين وقلّة موارد وزارة الصحّة التي لا تتجاوز 2% من مجمل موازنة الدولة.
وأعلنت وزارة الداخليّة في نيسان اندلاع سبعة آلاف حريق بين كانون الثاني وآذار، كان سبب غالبيتها احتكاكات كهربائية في متاجر أو مطاعم أو مبان، فيما تضرب البلاد حالياً موجة حرّ تجاوزت الخمسين درجة مئوية.