لبنك المركزي يعلن تلقيه تأكيدات أميركية بحصانة أموال العراق في الخارج
روداو:أعلن البنك المركزي العراقي، اليوم الثلاثاء، تلقيه تطمينات من جهات قانونية أميركية، بتحصين احتياطاته وأمواله في الخارج "وعدم إمكانية الحجز عليها"، حتى بعد رفع الحصانة الدولية عن أموال العراق بعد إكمال دفع كامل التعويضات والفوائد المترتبة عليه قبل 2003.
وقال البنك المركزي في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن "الجهات القانونية في الولايات المتحدة الأميركية أكدت لمحافظ البنك المركزي العراقي أن جميع احتياطيات وأموال البنك المركزي العراقي محصنة ولا يمكن لأية جهة الحجز عليها، كما اكدت أنهم سيدافعون عن حصانتها لدى بقية الدول ولا يمكن المساس بهذه الاحتياطيات".
وأوضح: "وحيث أن العراق سيكمل خلال الفترة القريبة القادمة دفع كامل التعويضات والفوائد المترتبة عليه ما قبل 2003، فأن ذلك سيؤدي الى رفع الحصانة الدولية عن أموال العراق في الخارج وستكون عرضة للتنفيذ عليها من بعض الدائنين من جهات وشركات أخرى".
لكن تلك الجهات القانونية أكدت أن أموال واحتياطيات البنك المركزي العراقي محمية بموجب القوانين المتبعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتعهدت بالدفاع عما موجود منها في البنوك المركزية والمصارف في الدول الأخرى".
وتودع في (صندوق تنمية العراق) عائدات العراق من تصدير النفط، وتسحب الأمم المتحدة من تلك العائدات نسبة خمسة بالمائة كتعويضات للكويت عن غزوه، في حين تسدد وزارة المالية ديون العراق من الصندوق. وﺻﻨﺪوق تنمية العراق DFI شكل ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮار ﺠﻠﺲ الأﻣﻦ الدولي 1483، ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ الأﻣﻮال اﻟﻌﺮاﻗية ﻣﻦ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﺪوﻟية وقرصنتها ﺑﻌﺪ أﺣﺪاث سنة 2003.
وكان مجلس الأمن الدولي قد ألزم الحكومة العراقية، في نهاية عام 2010، بوضع خطة لتسلمها مهام الإشراف على "صندوق تنمية العراق"، من الأمم المتحدة نهاية عام 2010، ليقوم العراق بعدها بوضعه في الخزانة الفيدرالية الأميركية لضمان الحصانة من قبل القانون الرئاسي الأمريكي عليه والتي من شأنها حماية واردات العراق النفطية من الحجز من قبل الكثير من الدائنين.
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب قال في كانون الثاني 2020، في مقابلة مع محطة فوكس نيوز الأميركية إن على الحكومة العراقية دفع الأموال لدافعي الضرائب الأميركيين إذا أرادت سحب القوات الأميركية من هناك، مضيفاً: "أنشأنا في العراق إحدى أغلى منشآت المطارات في العالم. إذا غادرنا فعليهم (العراقيون) أن يدفعوا الأموال مقابل ذلك، لدينا الكثير من أموالهم. هناك 35 مليار دولار في حساب".
وأكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، للرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال لقائهما في البيت الأبيض، أمس الاثنين، تطلع بلاده لبناء "علاقات وطيدة وشراكة راسخة" بين بغداد وواشنطن "على أسس احترام السيادة العراقية"
ووصل الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد حكومي أول أمس الأحد، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
وعقد الجانبان جولة مباحثات في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، تناولت مختلف جوانب تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات الأمنية والإقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية.
وشهد اللقاء التأكيد المتبادل على انتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين الى مهام الإستشارة والتدريب ودعم بناء القدرات العسكرية العراقية، وتقديم الدعم الفني للقوات المسلحة العراقية، وعدم وجود القوات القتالية بحلول يوم 31 من كانون الأول للعام الجاري/2021.
وتباحث الجانبان في "توسعة أفق الاستثمار أمام الشركات الأميركية في العراق، والخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية في توفير بيئة جاذبة للاستثمار بالفرص الواعدة في العراق، وبما يعزز الاستقرار الإقتصادي ويزيد من خلق فرص العمل".