بغداد كيف بأفقك الأحوال *** ماذا الذي عن ورد دجلة قالو أين الليالى الغرّ أين مطالع *** للسعد فيك وأنهر وجمال أين الأسنّة والأعنّة والألى*** عن وجنتيك لهم عليك نزال إن قام قام العزّ في أفياءه *** أو سار سارت خلفه الأرتال أين الذي "شنقيط" بعض حدوده *** وله على كل الحدود قتال و"القدس" بعض فؤاده *** وفؤاده نبض العروبة والعربة آل قالو خذلت أبا عديّ وخنته *** وخيول أهلك في الوطيس بغال لا تبك يا بغداد لست مصدّقا *** كلّ الذي عنا وعنك يقال صدّام عفوا لم يعد لخيولنا *** صيد ولا غرّ ولا أبطال و ما رأوك وقد -لوحدك- قلت لا *** ووقفت وحدك في الوغى تختال ومشيت كالجبَل الأشمّ إلى الردى *** ولدون هامتك الوقار جبال يا سيد الشهداء يا رمز الوفا *** دمع الأحبّة عن ذراك سؤال صدام أنت أعزّنا وأجلّنا *** أنت الرجال وما هناك رجال أنت العروبة في أجلّ صفاءها *** والصبر والإيمان ولإجلال يتدافع الأنذال حول عرينكم *** ولَكم بمثلك يغدر الأنذال وتقطّعت أرحامنا ما بيننا *** أمّ ولا عم ولا أخوال ذُبِح العراق وأنت آية فخره *** فلباسه الأشلاء والأسمال يا عاتقا عنا تحمّلَ ثقلنا *** أبدا وخفّت عنده الأثقال صدام أنت الرافدين وعطرها *** وبدجلةٍ منك الدماء زلال صدام باق في القلوب مطالعا *** للفجر خلف شعاعها الآمال صوت يوحد ربه ويشدنا *** للمجد والحرب العوان سجال أقزام هم ليت الدجيل تزلزلت *** وأحاق بالصدر الخنى زلزال وتباركت أنفاله في دارهم *** ياليتها دامت بهم أنفال من هم ومن أسيادهم؟ يا ويلهم *** غضب العراق على العدى أهوال والثأر للطود الأشم عقيدة *** فينا ستخلد والعزاء مُحال وبنعله كلّ العمائم يومها *** آت فلا آي ولا طربال تبّا لأذيال المجوس وحقدهم *** هل بالعراق ستحكم الأذيال؟ وطن العروبة دمعة رقراقة *** سَيل به ستنظف الأوحال وتعود بغداد الأصالة مثلما *** كنت بها ألق الشموخ ينال هذا العراق يتيمة صهواته *** ودماءه من غدرهم شلال وحرائر الأشراف تبكي سيدا *** بشموخه كم تضرب الأمثال بغداد تهزم دائما أعداءها *** مهما بمعصمها تُرى الأغلال وغدا ستأخذ ثأرها بيمينها *** ويرى المجوس وثوبهم اذلال صدّام حيّ لا يموت وقصّة *** تُحكى وتعشق سرّها الأجيال |