[rtl] عندما رأيت وزير الخارجية المجوسي يقف في الصف الاول من المجتمعين في بغداد، تجسدت امامي بضع حقائق:[/rtl] [rtl]الأولى، أننا نتفهم أن اميركا وبريطانيا واسرائيل وايران اعداء تقليدين للعراق وأن الذي ساقهم لتدمير العراق هو حقدهم الدفين عليه وطمعهم بالسيطرة على ثرواته وخيراته. وفي نفس الوقت وصلت الى قناعة أن حقد العرب على العراق هو اضعاف مضاعفة من حقد رباعي الشر على العراق. وان دور العرب خصوصاً امراء وشيوخ الخليج في حرب الثمانينات مع المجوس ما كان إلا مسرحيات كتبت لهم من قبل اميركا وبريطانيا وادوا دورهم فيها باتقان كبير.[/rtl] [rtl]وما وقفة الحكام العرب اليوم في بغداد الا رد جميل العراق في حرب الثمانينات والذي لولا تلك الوقفة والموقف وكسر شوكة المجوس لكان الولي السفيه قد وصل الى غرف نوم الحكام العرب انذاك، مثل هو اليوم يقف على ابواب نفس الغرف، ووقوف وزير خارجية المجوس في المقدمة وسط الحكام العرب إلا دليلاً على ذلك.[/rtl] [rtl]وإلا فما السر وراء اصرار الأنظمة العربية على قبول تصرفات ممثلي النظام المجوسي ودعم السلطة المليشياوية الوضيعة في بغداد، والتي يعرفون جيداً أن من يحكم ويتحكم بها هم المجوس، كيفما يشأؤون ويشاء حلفائهم اميركا وبريطانيا واسرائيل.[/rtl]
[rtl]الثانية، أن ما تسمى بـ غمة بغداد (بالغين وليس بالقاف) هي اعلاناً رسمياً من كافة الدول المجتمعة والدول المتوافقة معهم على انهاء عروبة العراق وسحق الهوية الوطنية العراقية بعد أن ايقنوا تماماً أن لا أمل في نهوض الشعب العراقي بوجه كافة السلطات المليشياوية التي تسلطت على رقاب الشعب منذ 2005 وحتى يومنا هذا.[/rtl] [rtl]والدليل على ذلك يتجسد بالتجاهل الدولي والاقليمي والعربي لكل الجرائم التي ارتكبتها جميع سلطات الاحتلال بعد 2003. والسكوت بل والتستر على الفساد المستشري في العراق من قبل هذه السلطات على اختلاف مسمياتها، ليس هذا فحسب بل ومشاركة الدول المجتمعة اليوم مع السلطة الوضيعة في بغداد في أكمال مسلسل نهب خيرات وثروات العراق وافقار الشعب العراقي وتجهيله.[/rtl]
[rtl]الثالثة، تغييب كامل لارادة الشعب العراقي الذي لم يُدخل اصلاً في حسابات المعادلة الدولية في العراق، وأن ما حدث في كابل لن يُسمح بحدوثه في العراق في ظل وجود كل هذا الدعم الدولي والاقليمي والعربي للسلطة الوضيعة في بغداد.[/rtl] [rtl]وفي نفس الوقت هي رسالة تطمينية للنظام المجوسي وغُلمانه في بغداد مقابل القبول بالشراكة في حكم العراق ورسم سياسته ونهب ثرواته، في ظل تغييب متعمد وواضح لارادة الشعب العراقي.[/rtl] [rtl]ولن نستغرب عندما نرى الخونة والعملاء من الأفغان الذين عملوا مع المحتل الاميركي وهربوا معه من افغانستان وهم يعيشون بيننا ولربما سيكونون اكثر تفضيلا من أهل البلد أنفسهم مثلما المجوسي والباكستاني مفضلاً اليوم في كربلاء والنجف.[/rtl] [rtl]جفت افواهنا وبحت اصواتنا ونحن نقول ونردد أن لا رغبة للمجتمع الدولي مضافاً اليه الدول الاقليمية والعربية على اعادة العراق الى وضعه الطبيعي والتعامل معه على اساس دولة ومؤسسات، بل وهناك دولاً تدفع المليارات من أجل إبقاء الوضع الراهن في العراق على ماهو عليه، هذا ان لم تكن تدفع من اجل جعله اكثر سوءاً مما هو عليه اليوم.[/rtl] [rtl]ومالم ينتفض الشعب العراقي بكافة اطيافه ويقف صفاً واحداً بوجه كل هذه المؤامرات والاجندات الخبيثة التي رسمتها قوى الشر الشيطانية، فلن تقوم للعراق وشعبه قائمة إلا ما شاء الله. ومن يتأمل حلولاً من الخارج فسيكون كمن يتامل من النخل ان يثمر رطباً في فصل الشتاء.[/rtl] [rtl]والعاقبة للمتقين[/rtl] [rtl]لندن 28 آب 2021[/rtl] |