هل مولت إيران عمليات شراء وتهريب أسلحة لحماس من ليبيا
تقرير إسرائيلي يسلط الضوء على طرق تهريب أسلحة قال إن إيران مولت شراءها من ليبيا في السنوات التي تلت سقوط نظام معمر القذافي، إلى حركة حماس في غزة في قضية مرتبطة بتمدد النشاط الإخواني.
الاثنين 2021/08/02
حماس لم تنكر الدعم الإيراني وأشادت بما تلقته من إسناد عسكري
طرابلس تحتجز عناصر من حماس انضموا لجماعات متطرفة في بنغازي
تقرير إسرائيلي يزعم تهريب أسلحة إلى شبه جزيرة سيناء ومنها إلى غزة
الجيش المصري دمر في أكثر من مناسبة عربات محملة بالأسلحة من ليبيا
طرابلس - نشرت صحيفة المرصد الليبية تقريرا مترجما عن 'مركز أورشليم للشؤون العامة' الإسرائيلي تحدث فيه عن تمويل إيران لشراء شحنات أسلحة من ليبيا لحركة حماس الفلسطينية، مشيرا إلى وصول تلك الأسلحة إلى غزة عن طريق التهريب إلى شبه جزيرة سيناء فيما تتولى قبائل في تلك المنطقة تأمين العملية مقابل مبالغ مالية سخية.
وكان الجيش المصري قد دمر في السنوات الأخيرة في أكثر من مناسبة أرتالا من سيارات رباعية الدفع محملة بالأسلحة وقال إنها دخلت من ليبيا وكانت في طريقها إلى جماعات إرهابية في شبه جزيرة سيناء لكن لم يتضح على وجه الدقة ما إذا كانت وجهتها إلى تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم القاعدة أو لحركة حماس التي أقامت عدة أنفاق تربط القطاع بغزة دمرت القوات المصرية كثيرا منها.
التقرير الإسرائيلي الذي تحدث عن ليبيا كمنطلق لتهريب الأسلحة، أشار كذلك إلى السودان كحلقة من حلقات تلك العملية التي تمت في السنوات التي تلت إسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي حيث سيطر الإخوان والجماعات المتطرفة على ليبيا ومن ضمنهم القادة والأعضاء السابقون في الجماعة الليبية المقاتلة والذين انخرطوا لاحقا في العملية السياسية وأسسوا أحزاب لتكون واجهة وغطاء لأنشطة مشبوهة ومن ضمنهم عمليات تجنيد وتسفير متطرفين إلى تركيا ومنها إلى سوريا.
وبحسب المصدر ذاته قال خبير 'مركز أورشليم للشوؤن العامة' الإسرائيلي "إن حماس تتلقى بدعم من حزب الله اللبناني وإيران شحنات أسلحة قادمة من ليبيا أو تلك التي تمر عبر السودان من خلال دفع رشاوى نقدية سخية لقبائل في مصر ".
ولم تنكر حماس أنها تلقت دعما سخيا من إيران وجددت على اثر هدوء المواجهات العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، شكرها لطهران على دعمها، مضيفة أنه كان لها دور مهم في إسنادها عسكريا.
ويقول التقرير الإسرائيلي إن "القائمين على حركة حماس أتقنوا هذا النوع من التسلل، فطريق تهريب الأسلحة عبر شبه جزيرة سيناء إلى غزة مرتبط بليبيا والسودان "، بينما تلاحق إيران اتهامات بشراء الأسلحة للحركة الفلسطينية من مصادر مختلفة.
وذكر الموقع الإخباري الليبي بأن النائب العام في طرابلس الصديق الصور يحتجز عناصر من حركة حماس "بتهمة التخابر والقيام بأنشطة مزعزعة للأمن في ليبيا منها مشاركة عناصر الخلية في معارك بنغازي إلى جانب التنظيمات المتطرفة ونقل خبرات بما فيها زراعة المفخخات والعبوات الناسفة".
وتهمة التخابر التي حوكم فيها الرئيس المصري السابق الراحل محمد مرسي، لها امتدادات في مصر التي تحاكم قيادات من الإخوان في قضية مماثلة، فقبل خمسة أيام صدر حكم نهائي من محكمة النقض في مصر بتأييد عقوبات السجن المؤبد والمشدد بحق كل محمد بديع مرشد الجماعة ونائبه خيرت الشاطر وقيادات أخرى وانقضاء الدعوى الجنائية لعصام العريان لوفاته.
وتشمل القضية 36 متهما منهم 24 يحاكمون حضوريا وأعيدت محاكمتهم وصدر بحقهم أحكام في 11 سبتمبر/أيلول 2019 بينما تقدم 19 متهما باستئناف الحكم أمام محكمة النقض.
وكانت النيابة العامة المصرية قد وجهت لهؤلاء تهم تتعلق التخابر مع منظمات أجنبية من أجل ارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر إضافة إلى إفشاء أسرار الدفاع لدولة أجنبية وتمويل الإرهاب والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان.