الاسد في العراق
المهندس عادل العطار
الاسد في العراق
الاسد العراقي هو من سلالة الأسود الآسيوية النادرة وكان هذا الأسد يستوطن بلاد الرافدين بالكامل من الشمال الى الجنوب حيث ظهر على المنحوتات السومرية وتكرر بكثرة في الجداريات الآشورية والبابلية، وحتى قبل دخول الاسلحة النارية كان يعيش في العراق العديد من الحيوانات مثل الأسد العراقي، الفهد الآسيوي والنمر القزويني.... الخ،
ويعتبر الأسد من أكثر الحيوانات التي تم نحتها في بابل ، حيثُ تم نحته أكثر من 120 مرة ...
ومن اشهر تماثيل الاسد هو اسد بابل بهيئة اسد جاثم على إنسان والذي يرمز الى عظمة الملك البابلي نبوخذنصر في قهر أعداءه ،،
ومن الأدلة التاريخية على كثرة تواجد الأسود بالعراق القديم ،، فأن إحدى مواد قانون حمورابي الشهير حيثُ ظهر هذا النص القانوني :…
( إذا استأجر رجلٌ ثوراً أو حماراً وقتله أسد في الحقل ، فلا غرامة على المستأجر لان ماحدث كان خارجاً عن إرادته ...! )
وكان آخر ظهور لهذه الاسود في العراق عام 1936 حيث تم قتله لينقرض بعدها بشكل كامل بسبب الصيد الجائر.
ووفقا للتقارير فان العراق قد خسر جميع الحيوانات البرية باستثناء الدب البني فيما اصبحت سبعة أنواع من الثدييات و 12 نوعا من الطيور مهددة بالانقراض هي الأخرى بسبب الجفاف وغدر الانسان بها وقلة مصادر الغذاء .
ادناه صورة نادرة جدا للوحة رسمها الرحالة الامريكي (فورغ) الذي رسم فيها الاسد يطارد السفينة التي تقل هذا الرحالة في نهر دجلة قرب واسط بعد ان قتل البحارة رفيقته اللبؤة وذلك عام 1874.
بلاد ما بين النهرين جزيرة بين دجلة الخير والفرات العذب وهي جنة الله في الارض من جنائن ومياه عذبة في كل جانب وجذبت كل انواع الحيوانات لتأكل من رزق الرحمن ،، وايضا جذبت الحيوانات المفترسة ومنها أسدنا الشهم الذي اصبح ملكا لهذه الجنائن والحيوانات التي فيها ،،
بعض المصادر تؤكد لقب اسود الرافدين هو لقب قديم بسبب وجود الاسود بكثرة في العراق ،،
اسد الرافدين هو لقب اطلق على الجندي والانسان العراقي ،، لتشابه صفاته مع الاسد ،،
لقب مجرد ذكره ،،
تهابه وتحترمه وتغار منه وتحسده على خيراته وشجاعته وطيبته ومرؤته جميع شعوب العالم ،،
ثم تترصد لهذا الاسد بالمؤمرات والمكائد والدسائس والفتن والتعاون عليه بالإثم والعدوان من قبل باقي حيوانات الغابة ،،